رانيا عبد المنعم : انجراف العالم إلي حرب عالمية ثالثة

رانيا عبد المنعم : انجراف العالم إلي حرب عالمية ثالثة
رانيا عبد المنعم : انجراف العالم إلي حرب عالمية ثالثة
الحرب الروسية الأوكرانية تثير العديد من المخاوف العالمية من تسارع وتيرة الحرب لتصبح حرب عالمية ثالثة  
في ظل الإصرار الروسي من جهة و إصرار أمريكا و حلف الناتو من جهة أخرى و الجدير بالذكر أن روسيا حشدت مالا يقل عن 100 ألف جندي قرب الحدود المتاخمة مع أوكرانيا ما دفع حلف الناتو الي إرسال سفن حربية و مقاتلات إلي و قرب أوروبا الشرقية و هو الأمر الذي يمثل رفضا مباشراً من قبل الحلف لمطالب موسكو بسحب قوات الناتو من بلدان الإتحاد السوفيتي و أكدت الولايات المتحدة عدم وجود نية لإرسال قوات أمريكية الي أوكرانيا لكن إدارة الرئيس بايدن حذرت روسيا مجدداً من عقوبات مشددة في حالة مهاجمة أوكرانيا ومازالت الحرب الدائرة في أوكرانيا تلقي بظلالها الإقتصادي علي دول العالم شرقا و غربا  و من اقوي أسلحة روسيا الغير تقليدية في هذه الحرب سلاح الغاز الروسي و اذا اختارت روسيا الغاز كسلاح فإن أوروبا ستقلب الدنيا رأسا على عقب و هل تنجح خطة بوتن في كسر عقوبات الغرب بعد أن قررت روسيا ان تدفع الدول (بالروبل) مقابل الغاز الروسي و إرتفاع سعر (الروبل) الروسي مقابل الدولار الي 73 (روبلا) لكل دولار واحد عندما أرسلت روسيا قواتها إلي أوكرانيا و حققت موسكو بعض النجاحات فى ملف تصدير الغاز بعملتها 
ووافق عدد من مشتري الغاز الروسي علي تغيير عملة السداد لتكون ب( الروبل) الروسي و توقع مسؤل روسي إتخاذ مستوردين آخرين قرار التحول الي استخدام ( الروبل) و أن بيع الغاز الروسي ب( الروبل) سوف يهدد عرش الدولار الأمريكي و يخفض سعرة أمام العملات المختلفة ف روسيا تمتلك احتياطي من الغاز تكفي لمدة 50 عاماً و هذا سوف يتيح لروسيا التحكم في أسواق الطاقة في العالم 
و من مساوئ الحرب الروسية الأوكرانية و التي حذرت وكالة الإغاثة الدولية من أن دول غرب إفريقيا قد تواجة  أسوأ أزمة غذاء على الإطلاق في تاريخها مدفوعة بعوامل الصراع و الجفاف بالإضافة إلى تأثير الحرب علي أوكرانيا و ما تسببه من إرتفاع أسعار المواد الغذائية و كيفية توافرها و ضربة قوية يتلقاها الإقتصاد العالمي مع إستمرار الحرب في أوكرانيا التي تسببت فى تفاقم وأزمة الطاقة و توسع أزمة الغذاء و إنهيار سلاسل سلاسل الإمداد و دخول العالم في موجة جديدة من التضخم حيث ان روسيا تعد مصدراً رئيسياً للأسمدة المستخدمة لحماية المحاصيل و سيكون للحرب تأثير سلبي على الأمن الغذائي حيث سترتفع أسعار المواد الغذائية كون روسيا و أوكرانيا من منتجين رئيسيين للقمح و الذرة و زيت عباد الشمس و ستؤثر الإضطرابات في إمدادات الحبوب على المشترين في الشرق الأوسط و إفريقيا و هذه الحرب ادت إلي سباق التسلح فى العالم و هي أحدي النتائج المتوقعة بعد بدأ الحرب الروسية الأوكرانيةو هي دخول العديد من دول العالم في سباق تسلح مخيف ولكن الأخطر في كل ما تقدم أن سباق التسلح هذايحدث و العالم يدخل عصر الذكاء الاصطناعي و تأثيرة المخيف من باب صنع أسلحة ذكية فتاكة 
فنحن لا نتحدث في هذا المقام عن أسلحة تقليدية كما يحدث اليوم في الحرب الروسية الأوكرانية ولا حتي النووية يمكن احتوائها بل أسلحة قادرة على قتل البشر لوحدها و بدقة تكنولوجية و حسابية متناهية و بتكلفة أقل مقارنة بما لدي البشر من أسلحة تقليدية مكلفة في الوقت الحالي 
التفاصيل كثيرة و المستقبل قد يكون مرعبا لكن علي العقلاء من قادة العالم أن يعلمو أن بقاء البشرية مرهون بنجاح الحوار بينهم و ليس بالحروب 
( الحوار هو الحل )