صفوت عطا الله يكتب : هل لديكم تفسير غير ذلك؟

صفوت عطا الله يكتب : هل لديكم تفسير غير ذلك؟
صفوت عطا الله يكتب : هل لديكم تفسير غير ذلك؟
في الآونة الأخيرة حدثت تطورات وأحداث خطيرة على المستوى المحلي في بلادنا المصرية وكذلك في الوطن العربي خاصة فلسطين من اشتباكات أدت إلى اغتيال الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أو على المستوى الدولي من الحرب الجارية بضراوة بين روسيا وأوكرانيا وتدخل حلف الناتو والاتحاد الأوروبي وأمريكا وكذلك على المستوى الرياضي خاصة بالنسبة للنادي الأهلي ومشكلته مع الاتحاد الإفريقي وفي الحقيقة لم أجد إجابة شافية قاطعة مانعة لهذا الطرح ولذا فسؤالي: 
هل لديكم تفصيل عما يجري بكل أمانة وصراحة ودقة وصدق وعدالة أم هي كلمات وتقارير فقط وهناك في الجهة المقابلة إجابات أخرى؟
 
 
 
 مسلسل الاختيار وعودة الإرهاب:
 من هذا المكان منذ شهرين حذرنا  من تصاعد وزيادة وتيرة الإرهاب الأسود في بلادنا المصرية عقب نهاية جائحة كورونا، وخلال ٥ ايام فقط قامت العناصر الإرهابية بعمليات في شمال سيناء أحداها وقعت على موقع مدني  وليس عسكري وهي محطة رفع المياه واستشهد فيها ضابط وعشرة جنود من قواتنا وأخرى على نقطة حرس حدود بالقرب من رفح وأيضا استشهد فيها ضابط وخمسة جنود بخلاف المصابين وبالطبع قامت قواتنا بالرد وقتل العناصر الإرهابية ولا يخفى على احد من أحداث مؤسفة وعودة وجه الإرهاب القذر مرة أخرى هي نتيجة طبيعية لحالة الهدوء  النسبي وعدم مواجهة التصرفات البسيطة أو الصغيرة التي واكبت حلول شهر رمضان وإذاعة مسلسل الاختيار للسنة الثالثة والذي يكشف ويفضح بالوثائق والصورة الدور المشبوه لجماعة الإخوان المنحلة الإرهابية أثناء فترة سيطرتهم على مقدرات البلاد وهنا وقع أحداث واعتداءات أولا ضد المصريين الأقباط فلم يمضي ٥ أيام فقط على بداية الشهر الكريم وكانت عمله ذبح القمص أرسانيوس بالإسكندرية أمام أبنائه وبناته من الكنيسة بواسطة إرهابي سابق له سجل تاريخي مع الجماعة الإسلامية والملفت للأسف أثناء محاكمة القاتل المجرم المعتوه الإرهابي يأتي ضابط من الأمن الوطني وبطريقة توحي ومغايرة للضباط الذين ظهروا بالمسلسل كريم عبد العزيز احمد السقا واحمد عز كأنهم ضد جماعة الإخوان على طول الخط فجاء يصحح تلك الفكرة وبأسلوب اقرب إلى التبرير والتأويل والتحويل والمراوغة وصف الجريمة النكراء أو القتل العمد مع الترصد إلى عمل فردي وأنه نتيجة تفكير لحظي وشعور وقتي للقاتل بل يزيد أنه ليس عملاً إرهابيا  ولم يعكر الصف العام. ولا يضر بالوحدة الوطنية ولا نسيج الوطن ولا يسبب فتنة وانا القاتل ليس له علاقة للجماعة الإسلامية كأنها محاولة منه لتبرئة المتهم او تخفيف عقوبة الإعدام عنه، كذلك أعطى إيحاء كأنه طبيبا نفسيا ومحللا لتصرفات القاتل وليس شاهدا فقط أمام عدالة المحكمة وشهود الإثبات وبقدرة قادر رأينا ضابط الأمن أصبح شاهد نفي ولولا الحياء لطلب تبرئته من جريمة القتل عمدا وتوالت الأحداث والأعمال العدائية التي ليس لها أي معنى أو تفسير مثل مقتل قبطي بالمعاش اسمه إسحاق داوود في حي المنيل بالقاهرة يبلغ ٦٢ عاما هوايته فقط التريض وصيد السمك. منذ ٢٠ عاما وعلما بأنه رجلا مسالما وليس له أعداء أو خلافات مع احد ورغم ذلك وجد مقتولا بالة حادة على رأسه، كذلك قتل شاب مدرس زراعة بمدرسة برج العرب ناحية مرسى مطروح عمره ثمانية وعشرين عاما اسمه راني رأفت بإطلاق أعيرة نارية عليه وصلت الى اثنا عشرة طلقة في جسد أثناء تواجده في المحل لبيع أدوات زراعية ملكهم وإحراق سيارته وهروب الجناة والغريب يظهر مؤخرا شريط يعلن عن شاب يعترف علنا بقتله بسبب انه مشرك وكافر انه عمل شيء صالح وجيد. 
هذا بخلاف التصرفات والسلوك السيئ لهذا الصيدلي المتعصب الذي ضرب سيده أمام ابنتها على وجهها حين  طلبت حقنة بسبب أنها سافرة ومكشوفة الشعر بناحية أشمون منوفية وبدل الحساب والعقاب تعقد مجالس المصاطب والعرف والتصالح المذل المهين ويخرج المعتدي منتصرا بفعلته الشنيعة مقابل بضعة ملاليم، كذلك حالات الاختفاء ألقصري لسيدات
وفتيات قبطيات في ظروف غامضة ثم ظهورهن على مقاطع فيديو يشهرهن الإسلام، وكل ذلك تم خلال فترة وجيزة ولم يتم اتخاذ أي إجراء حاسم حازم لتفادي تكراره ولكنها تصاعدت تصاعداً ملحوظاً، وواصلت العمليات الإرهابية أعمالها الإجرامية مع سقوط مزيد من شهداء قواتنا المسلحة.
 بدون شك ليس مسلسل اختيار السبب، ولا شهر رمضان له دخل عما جرى ولكن التفريط والتراخي في محاسبة المخطئين أولا بأول.
 دائما تأتي النيران من مستصغر الشرر ومادمنا لم نسرع  بالإطفاء وهي صغيرة من الطبيعي أن تزداد.
علينا مواجهة أنفسنا والاعتراف أن هناك ظلم وعدوان على إنسان لم يقترف أي ذنب.
لا يجب علينا أن نهرب أو نحلل الأمور بصور مختلفة عن الحقيقة والواقع فالفكر الداعشي مازال موجوداً ومعششاً في العقول ويجب اقتلاعه من جذوره ولا يمكن أن يكون الحل هو عقد مجالس عرفية من فوق المصاطب دون فرض قوة القانون على الجميع ومعاقبة كل متسبب أو مخطئ أو مرتكب جريمة بالعقاب المناسب، فهل لديكم ياقوم تفسير؟
 
 
 
دعوة الرئيس للحوار
 إثناء حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي حفلة إفطار الأسرة المصرية ومشاركة جميع أطياف المجتمع والرموز السياسية المعارضة خاصة السيد حمدين صباحي وخالد داوود وممثلي الأحزاب والمؤسسات الدينية دعا سيادته إلى إجراء حوار للمصالحة من اجل مصر واستقرار مصر ولكن فور إطلاق الدعوة بدأت أبواق جماعة الإخوان بمختلف أشكالها وتنظيماتها ووسائل الإعلام الأجنبية في التحليل والفحص فكانت فرص الفئران للخروج من جحورها وتبرز مرة أخرى إنها اللحظة الفاصلة والفرصة الذهبية للعودة، ونجد هذا يكبر ويسرع بالقبول على الدعوة وثاني يرفض ويصنع شروطا قبل الجلوس على طاولة الحوار وسادس يدعو للثورة على السيسي بل واعتبر الدعوة اعتراف بفشل الرئيس في قيادة البلد وأخر يتصور  انه مدعو فعلا وبدأ في وضع ضوابط واقتراحات للحوار وخامس يدعو للاستفتاء الشعبي على حكم السيسي قبل الحوار وآخرين يطالبون بإلغاء الأحكام القضائية ضد مرتكبي ومسئولي القتل والسلب والحرق والتدمير والنهب التي جرت بالكنائس ومراكز الشرطة والمدارس  والملاجئ والمتاجر والسيارات والإفراج عن المحبوسين والمحكوم عليهم بالإعدام كذلك المعتقلين الذين اساؤوا لمصر ورموز مصر وعودة الهاربين من الخونة والمرتزقة أمثال أيمن نور او محمد علي وآخرين كل هذا الكم من المطالب لجماعة ما زالت يدها ملطخة بالدماء حتى  تلك اللحظة بالرغم من ان دعوة الرئيس لم يذكر فيها من قريب او بعيد أهل الشر الذين هم قادة وزعماء الإرهاب وأنهم على استعداد وضع الأقنعة المزيفة مرة أخرى على وجوههم وإطلاق الشعارات البراقة والدعوة إلى الديمقراطية والحرية والظهور كحملان وديعة والخداع  المعروف عنهم والادعاء بالمظلومية وصغر النفس ودغدغة المشاعر فلا أظن أن ينجحوا لأنه من العيب والخطأ الوقوع في نفس الحفرة مرتين لأنهم ما زالوا بأفكارهم المتحجرة المتعصبة  وقلوبهم السوداء الأنانية وأهدافهم معروفة ومعلومة وهي السيطرة على مقدرات البلاد ولكن من الغباء اللعب على نفس الاسطوانة المشروخة والأسلوب المتبع لخداع الشعب بداية من عملية الإغراء والترغيب الى الإكبار والتمكين إلى التهديد  والتخوين بكل صراحة ووضوح وشفافية فلتذهب الديمقراطية الناقصة المبتورة إلى الجحيم ما لم يحقق أولا امن وأمان وسلامة المواطن وتنفيذ قوة القانون بدلا من قانون القوة وزيادة وعي المواطن وتحقيق العدالة وحقوق الإنسان كاملة للشعب كله  وإلا سوف يصبح الحوار لا فائدة منه ويكون حوار الطرشان وجدل عقيم بين فرقاء طامعين ومنافقين طلبا لمصالحهم الشخصية أو أفكارهم المتطرفة الداعشية مستخدمين رفع شعارات الحريات والديمقراطية ورفع  حالة الطوارئ والعدالة الاجتماعية حتى تتحقق لهم مآربهم المجنونة ونكرر اللعبة اغلب الظن أن العمليات الإرهابية الأخيرة تجعل القيادة من الحكمة تروي ومراجعة هذا الحوار لمزيد من الدراسة فالهدف الأول الآن اقتلاع الإرهاب بكل حسم وحزم  ومحاولة الإصلاح الاقتصادي الخروج من المصاعب والأزمات نتيجة الحروب قبل التفكير في الجلوس مع هؤلاء سواء كانوا لهم نية المصالح او المراوغين والغشاشين الآخرين فهل لديكم تفسير آخر لهذا التحليل. 
 
 
 أيقونة الإعلام شيرين أبو عاقلة والإعلام
لم نرى من قبل قط مدى الانحطاط  والانحدار الأخلاقي والإنساني ولم نشاهد من قبل نذالة وخسة ووحشية عما ارتكبه هؤلاء المتوحشين من جنود الكيان الصهيوني أثناء جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة واهانة فاضحة لنعش ميت مقتول برصاص الغدر  أثناء تأديتها لعملها في تغطية الأحداث، أليس في ديانتكم حض على حرمة الميت؟، أليس في عقيدتكم توقير المتوفى؟، أليس في إنسانيتكم مشاعر تجاه الموت؟، أليس في مشاعركم أي إحساس للحزن على الفراق؟، أليس في ضمائركم  الرحمة على أهل الميت؟، أليس في أخلاقكم تقدير وتوقير النعش؟، لم استوعب ما جرى لحظة مشاهدة تلك اللقطات الحية المنقولة أمام العالم ومدى ممارسة كل وسائل القمع والعنف والوحشية تجاه النعش المسجى به جسد الشهيدة حتى سقط الصندوق على الأرض  بسبب ضرب حاملي النعش او الاعتداء على أهل الميت دون مراعاة للميت أو مشاعر الحزن بحجة واهية وتبرير فاضح وسبب مستهجن وهو عدم طاعة التعليمات بعدم رفع الأعلام الفلسطينية أو ترديد الهتافات الحماسية للفقيدة فكانت صدمة وحزن والتنديد من كل أنحاء العالم لهذا التصرف الوحشي اللا إنساني أو الأخلاقي فكانت جنازة تلك الشهيدة من أعظم المشاهد لوحدة الصف الفلسطيني وتعاطف كل العالم، إنها حقاً أيقونة فلسطينية سيذكرها التاريخ في الذكرى الرابعة والسبعين من النكبة الفلسطينية، يجعلني أتفهم مدى أهمية وقوة وتأثير رفع العالم لإعلان هوية وانتماء وولاء الشعب الفلسطيني لوطنه الحبيب ومدى الخوف والرعب الذي يدخل في قلوب العدو وأعداء الحياة، وربما استرجع ما حدث منذ أيام وما قام به نيافة الأنبا انطونيوس مطران القدس للأقباط الأرثوذكس ودهان الباب الرئيسي للمط رانية بالعلم المصري تعبيرا عن رفض قيام الأحباش برفع العالم الإثيوبي على دير السلطان القبطي والمتنازع عليه والمغتصب من قبل الأحباش، بل أسرع قداسة المطران بالتصريح بأنه سيقوم برفع ورسم العلم المصري على كل شبر ومكان من ممتلكات الكنيسة بالقدس، مما أسرع بالإسرائيليين على الفور للاستجابة على مطالب المطران وإزالة العلم الإثيوبي أولا، ولا ننسى فعالية وقوة تأثير العلم أثناء الحروب والمعارك في اقتحام خط بارليف في حرب أكتوبر ٧٣ ومشهد رفع العلم المصري إعلان النصر والاستيلاء على الحصون المنيعة للعدو الإسرائيلي هذا بالضبط ما يفعله الفلسطينيون أثناء تشييع جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة ولكن للأسف يوجد فريق وطائفة ترفض العلم أو التحية له بل يصل الأمر بهم لتمزيق العلم وحرقه حيث يعتبر عملا مخالفاً لعقيدتهم فكان المعنى والمغزى الفريد حينما حدثت الانتفاضة في 30 يونيو عام 2013 في مصر ولا  أبالغ أن سبب نجاحها كان رفع العلم المصري في كل مكان والحماس المنقطع النظير ضد جماعة الأخوان وخلع الرئيس الأخواني محمد مرسي، فعلاً هل لديكم تفسيراً آخراً حتى نعلم الأطفال حب العلم وتحية العلم.
 
 
جو بايدن والحرب الاوكرانية 
اعتمد الرئيس الأمريكي قراراً يعود للحرب العالمية الثانية يسمح لأمريكا عرض وبيع أسلحة لدول الحلفاء مقابل السداد في ما بعد الحرب وذلك في إشارة واضحة للموافقة على تقديم أسلحة إلى أوكرانيا في صراعها مع روسيا تصل إلى ٣٣ مليار دولار ويكون السداد فيما بعد وهنا يأتي السؤال هل إعطاء أوكرانيا السلاح سوف يساعد على إيقاف الحرب أم سوف تزيد من اشتعال الحرب وإطالة أمدها ويعطي للرئيس الأوكراني فرصا للمزيد من العناد والتحدي الذي كان سببا في تخريب وتدمير وتهجير أهل أوكرانيا حيث بلغ عددهم إلى ٨ مليون أوكراني وتدمير اقتصادها بسبب رعونة وتسرع  القرار وهو ما يجعله يماطل ويرفض التفاوض مع الجانب الروسي بدلا من العودة والجلوس على طاولة المفاوضات وتقديم الضمانات أو التنازلات من الجانبين ويعم السلام للدول ولزيادة التوتر تسرع دولتين هما فنلندا والسويد المعروف عنهما الحياد منذ الحرب العالمية الثانية للمطالبة بالانضمام لحلف الناتو والذي يعتبره الجانب الروسي عملاً عدائيا خاصة على الحدود ولا استبعد حدوث مناوشات أو معارك حربية في أي وقت مما سيؤدي إلى اشتعال الموقف واتساع رقعة الحرب قد تصل لحرب عالمية ثالثة وتكتب نهاية وانتحار كوكب الأرض بسبب جرة قلم من سيادة الرئيس في البيت الأبيض وتأثيره يؤدي لحرب عالمية.
فهل لديكم تفسير ياسادة عما فعله السيد بايدن؟
 
 
النادي الأهلي والنهائي الأفريقي
من المنطق والعدل وتكافؤ الفرص والحياد التام في حالة قيام طرفين في نهائي بطولة ما تقام المباراة على أرض محايدة ألف باء العدالة ولا تعطي طرف ميزة على الآخر ولكن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الملقب بالكاف له رأي آخر مخالف يدعو للدهشة والاستغراب انكسر ميزان العدل وينكشف الملعوب وينفضح الفاسدين بالإعلان إقامة المباراة النهائية لبطولة أندية أفريقيا على إستاد أو مركب محمد الخامس بالمغرب بالرغم أن أحدى طرفي اللقاء وهو الوداد المغربي والنادي الأهلي المصري الذي أحس بالظلم والغبن وعدم المساواة فماذا يفعل ويعمل وكأنه أصبح صراح بين الأخوة العرب وصل إلى حد التراشق الإعلامي ووسائل التواصل والبرامج حيث اعتبر الجانب المغربي طرفاً والحقيقة مجلس إدارة النادي الأهلي على مدار السنوات وحكمة قيادته فوت على الجميع فرصتهم وأعلن استعداده اللعب في أي أرض محايدة ثم رفع المشكلة إلى المحكمة الرياضية الدولية للبت في تلك الأزمة ولا يعطي سبباً أو فرصة للإتحاد الأفريقي توقيع العقوبات المشددة وإظهار وجههم العدائي للموقف المصري وبرغم أنه قد تحدد المباراة النهائية يوم الثلاثين من شهر مايو الحالي ولا نعلم ما ستسفر عنه النتائج فهل لديكم تفسير عما يحدث من فرض الظلم والغبن من هذا الإتحاد الفاسد سوى كسر ميزان العدل فمن يصلحه يا رجاله حتى في كرة القدم؟.