عبدالرحيم أبوالمكارم يكتب : شيرين أبوعاقلة الكلمة لن تموت .. راحت تغطي خبر فأصبحت هي الخبر

عبدالرحيم أبوالمكارم يكتب : شيرين أبوعاقلة الكلمة لن تموت .. راحت تغطي خبر فأصبحت هي الخبر
عبدالرحيم أبوالمكارم يكتب : شيرين أبوعاقلة الكلمة لن تموت .. راحت تغطي خبر فأصبحت هي الخبر
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾
هذه الجريمة تدل على نية الاحتلال الإسرائيلي منع الصحافة والإعلام الدولي من كشف جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغيرها من الانتهاكات للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومبادئ عمل اليونسكو، واتفاقياتها".
الاعتداءات على الشعب الفلسطيني جزء من سلسلة سياسات واعتداءات ممنهجة تشمل القتل العمد، والاعتقال التعسفي والاحتجاز والحرمان من المحاكمة العادلة".
ماحدث ببساطه هو تنفيذ أوامر صريحه لجنود الجيش الإسرائيلي بالضرب بالرصاص الحي والقتل الميداني لصحفيه سيدة بسيطه لا تملك إلا لسانها لتعبر علي الواقع الأليم في مخيم جنين وبالطبع لا حساب ولا رقيب لما يفعله جنود الجيش الصهيوني الاكثر دموية في العالم فيقتل الجنود من يشاؤون ومتي يشاؤون من الشعب الفلسطيني الأعزل بلا أدني رقابه أو لوم من أي منظمة دولية أو شخص داخل أو خارج إسرائيل
الشهيدة شيرين أبو عاقلة لحظة اغتيالها، وعلى بعد سنتيمترات منها تحتمى زميلتها خلف جذع شجرة خوفاً من أن تصيبها إحدى الطلقات، صورة تعيد للأذهان لحظة اغتيال الطفل محمد الدرة فجيش الاحتلال لا يعرف إلا قتل البراءة والسلام.
كانت شيرين تمارس عملها وتقف في المكان هى وزميلتها وليس وسط جموع لنقول أنها أصيب بالخطأ، كانت ترتدى سترة وخوذة الصحافة التى تميز الصحفيين عن غيرهم، ورغم ذلك استهدفوها بطلقاتهم الغادرة فنحن أمام اغتيال عمدى لإرهاب الصحافة ولوقفها عن تغطية اجتياح الجيش الاسرائيلى لجنين.
لم تكن شيرين مجرد مراسلة لقناة الجزيرة وفقط، لكنها كانت صوت فلسطين الذى ينقل للعالم معاناة ونضال هذا الشعب الصامد ويكشف قبح الاحتلال الصهيونى وجرائمه.
أعلنت النيابة العامة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أنها باشرت إجراءات التحقيق في قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي في مخيم جنين.
وأوضحت النيابة العامة في بيان أنها ستتابع القضية من خلال نيابة الجرائم الدولية المختصة بتوثيق الجرائم الداخلة في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، تمهيداً لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.
وكان بيان لشبكة الجزيرة الإعلامية أعلن أن مراسلتها في الضفة الغربية المحتلة شيرين أبو عاقلة قد قُتلت برصاص الجيش الإسرائيلي
وتوفيت شيرين متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين صباح الأربعاء، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، كما أصيب الصحافي علي السمودي الذي يعمل أيضاً في القناة القطرية.
واتهمت شبكة الجزيرة الجنود الإسرائيليين باستهداف مراسلتها "بشكل مباشر". ونقلت عن شهود عيان قولهم إن "قناصا استهدف شيرين برصاصة في الوجه، رغم أنها كانت ترتدي سترة وخوذة تحملان شعار الصحافة".
من هي شيرين أبو عاقلة؟
ولدت شيرين أبو عاقلة في يناير/ كانون الثاني عام 1971 في القدس، وتخرجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في مدينة القدس، وتحمل الجنسية الأمريكية.
درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، ثم اتجهت بعد ذلك إلى الدراسة الصحفية، حيث حصلت على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك الأردنية، وكان تخصصها في الصحافة المكتوبة.
عادت أبو عاقلة بعد تخرجها إلى الأراضي الفلسطينية، وعملت في عدة هيئات إعلامية من بينها إذاعة صوت فلسطين وقناة عمّان الفضائية، ثم انتقلت في 1997 إلى العمل بقناة الجزيرة الفضائية بعد عام من انطلاقها، حيث كانت من الرعيل الأول لمراسليها الميدانيين
قامت أبو عاقلة بتغطية أحداث الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في عام 2000، والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية المختلفة التي تعرض لها قطاع غزة.
كانت أبو عاقلة أول صحفية عربية يسمح لها بدخول سجن عسقلان في عام 2005، حيث قابلت الأسرى الفلسطينيين الذين أصدرت محاكم إسرائيلية أحكاما طويلة بالسجن في حقهم.
وروت أبو عاقلة أن من أكثر اللحظات التي أثرت فيها هي زيارة السجن والاطلاع على أوضاع أسرى فلسطينيين، بعضهم قضى ما يربو على 20 عاما خلف القضبان
الشهيدة شيرين واحدة من أهم وأبرز الصحفيين الذين كانوا ينقلون الحقيقة ورافقت جميع الأحداث  ونقلتها بكل مهنية وتحلت بالشجاعة والمهنية .
إذ أن خبر استشهاد الصحفية شيرين هز مشاعر كل بيت وكل إنسان في فلسطين وربوع العالم العربي والإسلامي وأصوات عالمية ، على أن هذه الجرائم التي تستهدف الصحفيين والعاملين لدى وكالات الأنباء تأتي بهدف إخراس صوتهم والتغطية على ما ترتكبه تلك القوات من جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، إذ أن الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام يتمتعون بحماية خاصة كالمدنيين زمن الحرب وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.
ويشار إلى مثل هذه الجرائم على أنها تشكل مساساً خطيراً للحق في حرية الرأي والتعبير المكفول ، وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ولحق المواطنين في الحصول على المعلومات من مصادر متنوعة.
ونكرر مطالبتنا للمجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على إتفاقية جنيف الرابعة 1949 والخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية بضمان احترامها والتدخل الفاعل من أجل وقف انتهاكات قوات الإحتلال الإسرائيلي الجسيمة لقواعد الاتفاقية.
إننا إذ نضم صوتنا للأصوات الحريصة على ملاحقة ومحاسبة قتلة الصحفيين ومرتكبي الجرائم بحقهم، فإننا نرى أن العديد من الدول والجهات تمارس سياسة الكيل بمكيالين، إذ تصمت عن جرائم قتل عديدة بحق الصحفيين في كل بقاع الارض، وخاصة جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين.
نطالب بمعاقبة الإحتلال الاسرائيلي، وملاحقة مسؤوليه قتلة الصحفيين ومشرعي الجرائم بحقهم، ونطالب خاصة بفرض حظر عسكري ومنع بيع الاسلحة لدولة الإحتلال الاسرائيلي حتى تتوقف عن انتهاكاتها وجرائمها ضد الصحفيين، وتقر بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وتنصاع للقانون الدولي وشرعة الامم المتحدة.