سامح ادور سعد الله يكتب : قصيدة النثر

سامح ادور سعد الله يكتب : قصيدة النثر
سامح ادور سعد الله يكتب : قصيدة النثر
قصيدة النثر هي جنس من أجناس الشعر و بتلخيص بسيط جدًا هي القصيدة التي تحرر من الوزن والقافية ولكن تهتم بدرجة كبيرة على الصور و تعتمد على جمالية العبارة و الموسيقى الداخلية لها من بين الكلمات .و لكن عرفت قصيدة النثر بكثير من التعريفات و منها:- 
 تُعرّف قصيدة النثر" بأنها قصيدة تتميز بواحدة أو أكثر من خصائص الشعر الغنائي، وتختلف عن شعر التفعيلة بأنها لا تتقيد بوزن شعري أو بحر شعري معين. وتختلف عن النثر بأنها ذات إيقاع ومؤثرات صوتية أوضح مما يظهر في النثر، وهي غنية بالصور الفنية ، تعتمد جمالية العبارة، كما أنها تقوم على الموسيقى الداخلية التي تنشأ بين الكلمات في النص. وتعرّف سوزان برنار قصيدة النثر بأنها: "قطعة نثر موجزة بما فيه الكفاية، موحّدة، مضغوطة، كقطعة من بلّور ... خلق حرّ، ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف في البناء خارجًا عن كلّ تحديد، وشيء مضطرب، إيحاءاته لا نهائية"
نشأة قصيدة النثر 
وتعود بدايات القصيدة النثرية إلى فرنسا، حيث ترجع إلى شاعر كتب كتاباً استخدم فيه المحاكاة والسخرية من الرومانتيكية ووفق تقطيع جديد للنثر. هذا الكتاب كان اسمه “غاسبار الليل” وهو للشاعر ألويزيوسبرتران الذي تأثر به معظم شعراء قصائد النثر من بعده
لذلك بدء البحث عن مفهوم القصيدة النثرية واشكالياتها نشأ مفهوم القصيدة النثرية في الأدب العربي سنة 1960م، وكان العرض منها استكشاف القيم الشعرية المتواجدة في لغة النثر، ومن خلال موقعنا سنقدم لكم اليوم مقال حول القصيدة النثرية واشكالياتها، والفرق بين القصيدة النثرية واشكالياتها والشعر العربي.
خصائص قصيدة النثر
الابتعاد عن الوزن , لا تلتزم قصيدة بالوزن و تعتمد على البحور والأوزان التقليدية 
عدم الالتزام بالقافية ، متحررة و مبتعدة عن القافية الموحدة 
تهتم بالوحدة الموضوعية و العضوية ,للقصيدة تمتاز قصيدة النثر بأنها  وحدة متماسكة  
الحرية : لا قيود بوزن و لا قافية وكذلك تحرر القصيدة بشكل كامل
تعتمد قصيدة النثر على البساطة في كل شيء في الفاظ و التراكيب , الإيجاز الابتعاد عن تكرار أو الخط و المواعظ 
التكثيف / و هو جوهر قصيدة النثر   مثل القصة القصيرة في طرح الفكرة فهي لا تفضل التكرار و التطويل و هذا ما يجعلها تتميز عن القصيدة التقليدية ,
رأي النقاد في القصيدة النثرية واشكالياتها "وأكد الناقد المغربي نجيب العوفي أنها القصيدة النثرية ولدت من رحم قصيدة التفعيلة. ويشدد الناقد السعودي الدكتور محمد مريسي الحارثي أن القصيدة النثرية لم تخرج عن جنس النثر. وكذلك يقول عنها الشاعر زهير أبو شايب بانها تتميز “بالكتابة البرزخية. ويعتبرها الشاعر حكمت النوايسة جنس نثري أو مستقل، ويقول الباحث اللبناني د. عبد المجيد زراقط بالمرجعية الفرنسية للقصيدة النثرية. بينما تظهر في نظر الشاعر العراقي شاكر لعيبي نوع شعري مخادع. ويعتقد كاتب القصيدة النثرية العراقي رسول عدنان بفكرة أن الشعر بدأ بالحضارات القديمة من قصيدة النثر. وهو يعود لها الآن، فيما يؤكد الباحث الجزائري الدكتور حبيب مونسي أن “النثرية” ليست شعر، وليست بديل للشعر. يكتفي كاتب قصيدة النثر التونسي حاتم النقاطي باعتبار ان القصيدة النثرية هي كتابة إبداعية وكفى، في الوقت الذي طالب فيه الشاعر السوري محمد عبد المولى انضمام قصيدة النثر إلى النثر “العظيم"
سوزان برنار و قصيدة النثر
و تعتبر سوزان برنار مما اهتموا بتاريخ  وكل كبيرة صغيرة عن قصيدة النثر 
ناقدة فرنسية، تعدّ رائدة صياغة مصطلح " أعدت سوزان برنار في العام 1958 أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الآداب، تحت عنوان: قصيدة النثر: من بودلير حتى أيامنا هذا" (Le Poème en prose, de Baudelaire Jusqu'ànosjours) في جامعة باريس، وبلغ عدد صفحاتها عندما نشرت الأطروحة في فرنسا في كتاب، نحو 814 صفحة، موزعة على ثلاثة فصول مع مقدمة تاريخية عن قصيدة النثر ما قبل بودلير
و تلك مقتطفات من كتابها بعنوان قصيدة النثر 
الصادر عام 1998م . 
ترجمة راوية صادق 
عن دار : شرقيات للنشر والتوزيع
 و لذلك نجد بعد هذه المعلومات البسيطة عن قصيدة النثر و من خلال تقديم تعرف لها و بعض خصائصها وسماتها و إشكالياتها و نشأة القصيدة و كل من كتب عنها وأيم ظهرت هذه القصيدة من فرنسا إلى الشرق الأوسط و روادها العرب أدونيس و الحاج وغيرهم .
نجد أن قصيدة النثر سوء أعترض عليها النقاد او أيدوها 
نجد أن كل كتابة و شعور ينبض به الكاتب من خلال قلمه هو جدير بالاهتمام لأنها أدب يحمل فكره وإنتاجه الأدبي يريد أن يصل به  إلى الآخرين,  يعبر عنها من خلال نصوص شعرية ,أي أن كان جنسها ,فصحى أو عامية 
عمودي تفعيلة حر نثر أظن أن لها حق أن يعبر و يكتب و ينتج و يقول النقاد ما يقولون , إنه لابد و أن يكون للجمهور كلمته . هو المتلقي و هو المستهدف و كل نص أو أدب هي رسالة يبعثها الكاتب المرسل إلى الجمهور المرسل إليه , هو الذي يتحكم في نجاح و فشل الرسالة من المرسل إلى المرسل إليه  أذن الجمهور هو المستهدف 
و هو الحكم الفيصل .