محيي الدين إبراهيم يكتب : عن فيلم فتاة مرحة ( Funny Girl ) لعمر الشريف الذي تصدر شباك التذاكر عام 1968م

محيي الدين إبراهيم يكتب : عن فيلم فتاة مرحة ( Funny Girl ) لعمر الشريف الذي تصدر شباك التذاكر عام 1968م
محيي الدين إبراهيم يكتب : عن فيلم فتاة مرحة  ( Funny Girl ) لعمر الشريف الذي تصدر شباك التذاكر عام 1968م

عن فيلم فتاة مرحة  ( Funny Girl )لعمر الشريف الذي تصدر شباك التذاكر عام 1968م

 تم اعتبار فيلم  Funny Girl  ذا أهمية ثقافية وتاريخية وجمالية من قبل مكتبة الكونجرس الأمريكي بالولايات المتحدة، وتم اختياره للحفظ في السجل الوطني للأفلام. وقد نال “عمر الشريف” ثلاث جوائز جولدن جلوب، وجائزة سيزر، كما رشح لجائزة الأوسكار، وفي تصريح إذاعي له، لإذاعة “مونت كارلو” عام 1999، قال إنه دفع ثمنًا باهظًا لشهرته العالمية، أبرزها بعده القسري عن حبيبته وزوجته “فاتن حمامة”، إلى جانب عذاب الغربة عن الوطن مصر”، وأضاف: “لم أعش الحب الحقيقى إلا مع فاتن حمامة، ولهذا السبب لم أتزوج ثانية”. 

أما عن حُب “باربرا سترايساند” لعمر الشريف لم تكن شائعة مثل شائعات عدة اقترنت باسمه مع فنانات أجنبيات، عن رغبته بالزواج منهن، إذ اعترفت النجمه باربرا سترايسند، مؤخرًا بحبه، وأنهما كانا على مشارف الزواج، خلال تصويرهما لفيلم “الفتاة المرحة” مع بيتينا برنيا، وكريس كرانستون، وجانيت هاملن، والينا جونسون. 

لقد نال الفيلم الذي رصدت له ميزانية 14 مليون دولار شهرة واسعة وكان الأكثر تحقيقًا للإيرادات عام 1968. ولكن أكثر ما مميز “الفيلم”، أنه ضرب رقمًا قياسيًا في “مشاهد التقبيل”،  التي جمعت “الشريف”، بكافة الممثلات اللائي شاركنه العمل، وهو ما استغلته الصحافة العالمية حينها. والفيلم من النوع الدرامي الكوميدي الموسيقي وهو أمريكي صدر عام 1968 إخراج “ويليام ويلر” وتأليف “إيزوبيل لينارت”، وهو مقتبس ومبني بشكل فضفاض على حياة ومسيرة برودواي والنجمة السينمائية والكوميدية “فاني برايس” وعلاقتها العاصفة مع رجل الأعمال والمقامر “نيكي أرنشتاين”. وفازت “سترايسند” بجائزة أفضل ممثلة وفي عام 2016، وتدور أحداث قصة الفيلم باختصارفي مدينة نيويورك وحولها قبل وبعد الحرب العالمية الأولى مباشرة ، وتبدأ القصة بنجمة Ziegfeld Follies ، فاني برايس ، التي تنتظر عودة زوجها نيكي أرنستين من السجن ، ثم تنتقل إلى الفلاش باك الممتد مع التركيز على لقائهما وزواجهما.

 

 

عربية البسبوسة

فانتازيا مستوحاة من حدث إعدام القائد الشجاعي المملوكي عام 689هـ، 1290 م في عهد السلطان خليل بن قلاوون المملوكي.

أضطرته الظروف والفقر المذل أن يخرج لأول مرة بعربة بسبوسة ليبيعها للناس في الشارع بحي الجمالية، لم يكن في بيته ( درهم ) واحد ليفي به حاجة تسعة ( عيال ) وأمهم .. لكنه في ذات الوقت لم يكن يعلم أن السلطان خليل بن قلاوون قد قتل القائد الشجاعي قائد حاشية الأمير طرنطاي، وجعل الجنود يطوفون برأسه المقطوعه والمعلقة على سن رمح أحد الجند بشوارع مصر المحروسة كلها !! 

الجمالية حالياً في حالة فوضى .. ترقب .. شبه كساد .. أما هو فأختار لعربته زاوية بالقرب من “درب النحاسين” ليبيع البسبوسة ولا شأن له بالسياسة التي قتلت الشجاعي!!

وقف ( نقاش صواني) أمام العربة يملأ صحناً من البسبوسة بالزبدة وهو يقول: كيف لا تعلم ذلك وقد كان الناس لثلاثة أيام كاملة يعطون لحاملي الرمح المعلقة فيه رأس الشجاعي أموالاً مقابل أن يدخلوا بالرأس إلى بيوتهم ليركلوها باقدامهم مقابل درهمين للركلة!! 

قال عربجي ( صاحب عربة يجرها بغل ) وهو يلعق أصابعه من أثر الزبدة: لقد أصرت زوجتي أن تجعل الجنود يدخلون بالرأس إلى منزلنا وأخذت هي وجاراتها يصفعون الرأس بالقباقيب والنعال حتى أغشي على أبنتي، لقد كلفتني تلك الصفعات ( مائة درهم ) أخذها الجنود مقابل السماح بصفع زوجتي لرأس الشجاعي .. كررها بأسى: مائة درهم ( ولاد الكلب ) !!

قال اسكافي ( صانع احذية ) وهو يملأ صحنه الثالث: حامد ( بك ) أجبر عبيده وصبيانه أن يبولوا علي رأس الشجاعي .. حدد الجند البولة بعشرة دراهم .. أما أنت فتقف هنا لتبيع البسبوسة وربما لن تجني اكثر من عشرين درهما بينما اجمالي ما تبول به العبيد والعيال على رأس الشجاعي خمسةعشرة ألف درهم!!.

قال العربجي: خمسةعشرة ألف درهم ( ولاد الكلب ) !!.

جاء جندي مملوكي أمام عربة البسبوسة، نظر لها بنهم، ونظر للمحيطين بها بكل غضب ففروا وإنفضوا من حول العربة حتى أن بعضهم لم يدفع ثمن ما أكله من شدة الخوف، مد الجندي يده في الصينية واغترف قطعه كبيرة من البسبوسة ألقى بها في فمه وهو يقول: هل تعلم لماذا قبض السلطان خليل بن قلاوون على القائد الشجاعي، كما قبض على نسائه وسراريه، وأحضر لهم المعاصير( حبال ضخمة يلفوها حول جسد الضحيه ويعصروه بها عصراً حتى تنفجر الدماء من جسده )، وعصرهم بها عصراً حتى فارت الدماء من آذانهم، بل وقتل الشجاعي نفسه؟؟ .. ( إغترف غرفة ثانية من البسبوسة أعظم من سابقتها ) وهو يقول: الشجاعي كان لصاً .. ( كررها ): لصاً .. سرق أموال الدولة .. واشترى بها ذخائر لينقلب على حكم السلطنة .. أي لص يسرق .. سيحدث له ماحدث للشجاعي .. خاصة أموال الدولة .. مرة أخرى يمد يده في صحن الزبدة ثم في صينية البسبوسة ويغترف قطعة ثالثة عظيمة وهو يسأل: هل دفعت مكوس ( أي ضرائب ) لكي تقف في الشارع تبيع البسبوسة هكذا؟ .. هل التزمت بشروط شاه بندر تجار الجمالية في دفع ألف ( درهم ) كل اسبوع حتى تقف وتبيع بضاعتك كما تبيعها الآن ؟ .. مسح يده في سرواله من أثر البسبوسة والزبدة ثم أشهر رمحه متأهباً لقتال وقال مهدداً: أم أنك أكلت مال السلطنة بالباطل أيها اللص كما أكلها الشجاعي ؟؟.