جورجيت شرقاوي تكتب : بيان دار الافتاء في قضية الطفل شنودة بين الاعلان و النفي

جورجيت شرقاوي تكتب : بيان دار الافتاء في قضية الطفل شنودة بين الاعلان و النفي
جورجيت شرقاوي تكتب : بيان دار الافتاء في قضية الطفل شنودة بين الاعلان و النفي
 
خرجت علينا اصواتا تنفي بكل قوة بيان دار الافتاء التي ظهرت للعلن اخيرا في قضيه الطفل شنودة دون نفي واضح و صريح من دار الافتاء عبر القنوات الشرعيه و المعروفه و كأن البعض صمم علي الرجوع عكس الاتجاه ،و بالرغم انه رأي فضيله المفتي يبقا استشاريا و قد بعثه عبر الميل الرسمي و الذي من الممكن تتبعه ،الا ان ظل بدون ختم حتي لا يري الطريق للتوثيق عبر المحكمه.
و الغريب ان تلك الاصوات لم تقدم اثبات واحد واضح او تفنيد للنقاط التي جاءت بالبيان و لم تناقش المحتوي لتضعنا اليوم امام الحقيقه انه الفتوة شرعيه مئه بالمائه ،خرجت قبل الجلسه بعدة ايام فقط و من الممكن ان تحدث تغير حقيقي و جذري تجاه متخذي القرار ،و سرب البيان للخارج قبل الداخل له دلالات عميقه تجعلنا نتأمل في موقف مؤسسات الدوله الدينيه التي تخاطب الاخر بلغه و تصدر محتوي آخر بالداخل.
و قد اتفقت الفتوة مع نفس اراء الازهر الشريف برغم نفيها ايضا ،و قد اجمعت الاراء الفقهيه التي جمعها المتخصصون و المحامين و الشخصيات العامه و التي تؤكد شرعيه الموقف القانوني لدي الطفل و التي تجيز رجوعه لأسرته المتبنيه حال اثبات العثور عليه داخل الكنيسه ،فلم تكن الفتوة جديدة من نوعها و لكن تصلح ان تصير قياس بدلا من الحالات المعلقه و التي تحتاج لتشريع ،و لا ينقصها سوي ان تلاقي قبول لدي قاضي الجلسه و يتم اعتمادها رسميا و تنتصر الانسانيه لطفل تدخل القدر ليسلبه بهجته و دفيء أسرته و يسدل الستار عن القضيه بأكملها.