كبسولة حنان .. حنان شلبي تكتب : انغمسوا في بحر الاستبداد و الظلم و الفساد و يطالبون الآن بالإصلاح !

كبسولة حنان .. حنان شلبي تكتب : انغمسوا في بحر الاستبداد و الظلم و الفساد و يطالبون الآن بالإصلاح !
كبسولة حنان .. حنان شلبي تكتب : انغمسوا في بحر الاستبداد و الظلم و الفساد و يطالبون الآن بالإصلاح !
 
عندما نتابع الشأن العام المصري نجد اهتمام القيادة السياسية بالانجازات و ما يسمي بالجمهورية الجديدة و فكرة التغيير تتصدر أولويات النظام و قائمة الإنجازات الطويلة أول من يروج لها البعض ممن انغمس في النهب والسلب و لا عجب ان رأيتهم أحيانا يطالبون بالإصلاح و بالمزيد من الحرية و تحقيق المطالب الشعبية و تخفيف الاعباء عن المواطنين و ما إلى ذلك من شعارات جوفاء لانهم لم و لن يشبعوا و ما هي إلا خدعة كبري و خطة لابتزاز رأس السلطة للحصول علي المزيد من المكاسب نظير الدعم وسط الظروف الاقتصادية السيئة و الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة ،،
تمثلية ليس الغرض منها الصالح العام أو تهدئة الشارع أو تسخينه إنما لترهب رأس النظام من إحتمالات تخلي الأعوان و الموالين في التسلسل الهرمي مما يسبب سقوط رأس الهرم من تلقاء نفسه ! فهم كالعصابات في شكل بطانة و مساعدين و رجال أعمال و إعلاميين تحمي رأس النظام ما دامت مصالحهم الخاصة قائمة و جرائمهم مسكوت عنها ،، و النتيجة يصبح رأس النظام بين شقي الرحى يعيش خوف و ارتياب من أعوانه و بطانته و إمكانية تخليهم عنه و من جهة اخرى خوف من شعب غاضب يمكن ان يثور في اي وقت نتيجة الاستبداد و الظلم والفساد ،،كل هذا في وقت يتربص بنا الكثيرون و إنهيار التصنيف الائتماني يتصدر كل المواقع الإخبارية و كأننا الوحيدون الذين نعاني علي الكرة الارضية ! و إخوة عرب ينتظرون المزيد من الفقر و الانهيار الاقتصادي في مصر ليحصلوا على مكاسب كبيرة بأقل تكلفة ،، 
و بالحديث عن الفقر والبطالة و الأزمات الاقتصادية و إنهيار العملة الوطنية فقد أصبح الأمر اكثر تعقيدا مما كان عليه الأمر في الماضي ليس بسبب الأزمات الاقتصادية العالمية و الحرب الروسية الاوكرانية و ما سببته جائحة كورونا كما يروجه إعلام الدولة لكن بسبب سوء الإدارة و تعطيل الأولويات و الإعتماد علي حكومة يعمل أفرادها لصالح أنفسهم أولآ واخيرا و لا أمل فيهم ! وزراء و نواب شعب و شوري و محافظين و رؤساء مدن و مستشارين و إعلاميين و مناصب رفيعة عينوا بقرار و اختيار جهة واحدة تدير شؤون البلاد بمفردها في سابقة لم تحدث من قبل أثارت أنتباه القاصي والداني ! معظم من عينتهم تلك الجهة هم من يقال فيهم ليسوا اهلا لها و هم أول من سيقفز من المركب ان حدث مكروه لهذه البلاد لا قدر الله لذلك لا مصداقية لما يقولون و لا تأخذ منهم العهود و الحذر كل الحذر من الكلام اللين الذى تنطق به ألسنة عاثت في الأرض فسادا و عاهدت أرباب نعمتها علي السمع والطاعة !
ان هناك ضرورة ملحة لتطهير كل مؤسسات الدولة و إحترام الدستور والقانون و غرس قيم و تعزيز اللحمة الوطنية و التماسك و الاصطفاف و الشفافية و الإحساس بالامان والاستقرار في وطن يتمتع فيه المواطن بكل حقوق المواطنة و يكون الجيش هو درع الوطن الذي يحمي أراضيه و يعزز السيادة عليها و يحمي الحدود و يتصدي لاي تهديد في المنطقة خصوصا الحدود الجنوبية مع الشقيقة السودان و التي اصبحت هدفًا رئيسيا و مسرح عمليات لكثير من الدول العربية و الغربية مما يمثل خطورة كبيرة علي العمق الاستراتيجي لمصر و ان لم نفيق من الغيبوبة سنجد انفسنا محاصرين بالميليشيات المسلحة من كل الجهات ! و للأسف الشديد وسط كل هذه التحديات تكبدنا عناء تنظيم و متابعة تمثيلية الحوار الوطني في هذا التوقيت الصعب و مع احترامي لكل من شارك فيه لكنه أشبه بعملية تجميل أضافت مزيدا من التشويه حيث تمت حملة اعتقالات بالتزامن مع عملية الحوار الوطني منها علي سبيل المثال اعتقال الخبير الاقتصادي و مسؤول الملف الاقتصادي في حزب المحافظين إيهاب سمرة رغم مشاركة الحزب في الحوار الوطني ! أيضا تزامن الحوار الوطني مع خبر اعتقال أقارب النائب السابق أحمد طنطاوي و زملائه قبل عودته الي مصر بأيام قليلة لمجرد أنه أعلن عن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة ! هذا و قد عاد النائب السابق أحمد طنطاوي القيادي بحزب الكرامة إلى مصر يوم الخميس الحادي عشر من مايو و بعد نحو تسعة أشهر من مغادرته مصر وإقامته في لبنان و أعلن طنطاوي عن نيته المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة عام 2024 و نأمل ان يكون هناك بالاضافة إلى طنطاوي اكثر من مرشح في الانتخابات المقرر اجراؤها بعد شهور و نأمل التعامل بذكاء حيث ان التأثير السلبي لمنعه سيكون طويل المدي و يسبب مزيدًا من الإحراج للنظام القائم و الدولة المصرية كلها 
 أمًا عن كلمة عمرو موسى في جلسة إفتتاح الحوار الوطني كان لها صدى واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي و اعتبر البعض أن كلمته كانت جريئة و لفتت الانظار بطرحها لأسئلة حساسة و اعتبر آخرون أن تساؤلات موسى التي طرحها لم تكن لتطرح لولا وجود موافقة مسبقة عليها وأنها لا تستحق كل هذه الإشادة والجدل المثار حولها ،، اما من وجهة نظري فأري ان من نظم هذا الحوار و شارك فيه هم من انغمسوا في بحر الاستبداد و الظلم و الفساد فلا مصداقية لهم حتي و ان انتقدوا الرئيس نفسه !