راجي بشاي يكتب : يا فاشل .. يا فاسد (و شهد شاهد من أهلها)

راجي بشاي يكتب : يا فاشل .. يا فاسد (و شهد شاهد من أهلها)
راجي بشاي يكتب : يا فاشل .. يا فاسد (و شهد شاهد من أهلها)



أثار الشيخ الازهري سالم عبد الجليل و الشيخ عبد الله رشدي و من قبلهما المرحوم الدكتور محمد عمارة ضجة في الاوساط الاعلامية والدينية المسيحية والاسلامية لإزدرائهم بالمسيحية و وصفهم اياها بالعقيدة الفاشلة و الفاسدة لكون المسيحية تختلف في عقيدتها مع الاسلام .
بعد أن كتبنا و أوضحنا في المقال السابق أن المسيحية ليست فاسدة و ليست فاشلة بالدلائل التاريخية و الإحصائية و بالأرقام.. آن الأوان لتفنيد فلسفة هؤلاء الشيوخ من القرآن الكريم حتى نعرف ان كانت المسيحية عقيدة فاسدة او صالحة بتحليل قرآني بحت .. سيقول البعض لماذا لا تتحدث من الكتاب المقدس .. الكتاب المقدس في مفهوم غالبية المسلمين كتاب محرف فحينما يكون الإثبات من القرآن الكريم فهذا أفضل برهان حينما يشهد القرآن الكريم أن المسيحية ليست فاشلة أو فاسدة .
أولا: يصف الشيخ الازهري سالم عبد الجليل عقيدة المسيحيين بالفاسدة لأنهم
- يؤمنون بثلاثة آلهة حسب الاعتقاد الاسلامي كما جاء في القرآن :
" لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰه إِلَّا إِلَٰه وَاحِدٌ ۚوَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( المائدة 73)
المسيحيون لا يؤمنون بثلاث الهة يا شيخنا الجليل و يا فضيلة الشيخ حاتم الحويني الذي تفضل مشكورا بتكفير الدكتور مجدي يعقوب، فالنص اعلاه لا ينطبق على المسيحيين ولا على عقيدتهم. فالمسيحية تؤمن حسب قانون الايمان الثابت لكل المسيحيين بأن الله واحد لا شريك له ، وهو جوهر واحد بثلاث اقانيم او صفات ، فلابد ان يكون الاله الواحد ذات وكيان ويدعى بالمسيحية (الآب) بالمَدّة وليس (الأب) بالهمزة ، و الإله حي بروحه وليس جماد ، و ناطق بكلمته التي تخرج من عقله ، فله ذات وروح مقدسة و له كلمة أزلية غير مخلوقة . وهذا لا يعني ان الثلاث صفات و تسمي في المسيحية (أقانيم) هي لثلاث الهة . بل إله واحد خالق السماء والارض له وجود وكيان حي بروحه ناطق بكلمته . هذه هي فلسفة العقيدة المسيحية في الإله الواحد .
وما المسيح في العقيدة المسيحية إلا كلمة الله ألقاها الملاك جبرائيل الى مريم مبشرا بحلول روح الله العليّ في احشائها ، فولد منها الطفل المبارك متجسدا بشخص يسوع المسيح الذي ولد بمعجزة من فتاة عذراء . حل عليه روح الله القدوس وإتحد بجسده ، فكان المسيح ممثلا لقدسية الله على الارض وقول الحق وكما قال القرآن الكريم: وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَآءِ إِلَٰهٞ وَفِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَٰهٞۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡعَلِيمُ
سورة الزخرف ٨٤.
وتجسيدا لهذا الكلام ولتعريف المسيح بصلته بالله .
قال السيد المسيح (انا والآب واحد )، (من رآني رأى الآب ). (الآب فيّ وانا في الآب) ، وهذا يدل على اتحاد وحلول روح الله في المسيح بغير انفصال .
والآب هو الله الروح الازلي في السماء الذي لا تراه عين .
فنحن نؤمن بإله واحد له ذات الإهية وندعوه (الآب) اي السيد او الرب ، وليس الأب بالهمزة ، وله عقل ناطق بكلمة ازلية ، والكلمة تجسد متجليا في ملأ الزمان بارادة الله فولد يسوع المسيح ناطقا بلسان الله وحاملا قدرته في الخلق والشفاء و علم الغيب و احياء الموتى ، وكان هو (الابن) بالانتساب الروحي وليس (وَلدُ) ناتج من علاقة جنسية بزواج الله من صاحبة حاشا لله .
ان المسيح (قول الحق) الذي قال في انجيله : (انا الطريق والحق والحياة ).
فالآب (الروح) و الكلمة (الأبن) و (الروح القدس) إله واحد هو الله لا شريك له و من قال بغير هذا فعقيدته فاسدة .
ثانيا: يتهم الأكثرية أتباع السيد المسيح أنهم قد كفروا إستناداً إلي الآية١٧ و الآية ٧٢ في سورة المائدة : (لقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ )
مفيش بداية أفضل من قول العلامة الشوكاني في كتابه "فتح القدير" حين قال في هذه الآية إن ضمير الفصل في قوله: {هُوَ ٱلْمَسِيحُ} يفيد الحصر؛ أي أن {ٱللَّهَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ} لا غيره، أي أن التعبير حدد الذات الإلهية في جسد المسيح "فقط".
و من هنا يبدأ الفرق الجوهري في تفسير الآية: القرآن الكريم تحدث عن تكفير من يقول أن الله هو المسيح و ليس من يقول أن المسيح هو الله و الفرق كبييييييير أوي!!
إحنا كمسيحيين لا نؤمن أن الله محدد "فقط" في جسد المسيح، بل نؤمن أن الله في ثلاثة أقانيم "تجليات .. صور" ، فهو الإله الخالق منذ البدء و إلي آخر الدهور الأبدي الأزلي غير المنظور أو الآب (وهي كلمة آرامية تعني الله) وهو أيضا الإله المتجسد في شخص المسيح (كلمة الله أو ما يسمى مجازا و ليس فعلا بالابن) وبالإضافة إلى ذلك فهو الروح التي تعيش فينا (أو الروح القدس).
و هذا ما أكده القرآن الكريم عن شخص السيد المسيح:
١-بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ" سورة الأنعام الآية ١٠١ .. فنحن نتفق أن الله لم يتزوج و لم ينجب المسيح
٢- "إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ " سورة آل عمران الآية ٤٥
٣- "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ " سورة النساء الآية ١٧١
* بمعنى أوضح نحن المسيحيين لا نحدد الله "فقط" في جسد المسيح  لكي تنطبق علينا الآية موضع التفسير أننا كفرة و نتفق تماما مع قول القرآن الكريم أن السيد المسيح كلمة الله و روح منه.
و عشان نوضح بطريقة سهلة هناخد مثل بسيط وهو لما حد يقول إن "الماء بخار" فهو يختلف تماما عن إنه يقول "البخار ماء".
فالمعنى الأول "الماء بخار" ده خطأ فادح لأنه "بيحدد" صفة الماء في صورة غاز بخار فقط، ويلغي صور تانية كثير للماء مثل الماء السائل أو الثلج أو السحب أو الجليد ، أما المعنى الثاني وهو أن "البخار ماء" فهو صحيح لأن البخار في حقيقته هو صورة من صور الماء، و التعبير ده ملغاش وجود صور أخرى للماء مثل السائل والثلج و غيره.
وده ينطبق تماما على المفهوم بأن القرآن رفض فقط تعبير أن "الله هو المسيح" لأنه يحدد الله "فقط" في الجسد، ويلغي وجود صور أخرى للذات الإلهية.
باختصار و بوضوح شديد هناك فارق لغوي كبير بين تعبير "الله هو المسيح" وهو يحدد الإله فقط في الجسد، وبين تعبير بأن "المسيح هو الله" وهو ما لا يلغي أقانيم "تجليات" الله الأخرى، والقرآن اعتبر "الكفر" فقط في الحالة الأولى أي التحديد في الجسد.
وإحنا كمسيحيين لا نؤمن أن الله محددا فقط في الجسد، وأنه موجود في أقانيمه الثلاثة "هيئة .. صورة .. تجلي" زي ما قلنا : الله الآب و المسيح الكلمة و الروح القدس
كده و بمنتهي الوضوح إحنا كمسيحيين مش كفرة تبعا للقرآن الكريم؟
و نؤكد علي صدق كتابنا المقدس بشهادة الإسلام و القرآن الكريم علي ذلك علي مدي العصور:
أولا: شهادة الإسلام بعدم تحريف الكتاب المقدس قبل ظهور الإسلام:
سورة يونس ٩٤: فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فأسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك
سورة المائدة ٤٣ كيف يحكمونك و عندهم التوراه فيها حكم الله
سورة السجدة ٢٣: لقد أتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه
سورة الجمعه ٥ : مثل الذين حملوا التوراه ثم لم يحملوها كمثل حمار يحمل أسفارا
ثانياً: شهادة الإسلام بعدم تحريف الكتاب المقدس وقت ظهور الإسلام:
سورة يونس ٣٧: و ما كان هذا القرأن أن يفتري من دون الله و لكن تصديق الذي بين يديه
سورة ال عمران ٨١ : ثم جاءكم رسول مصدقا لما معكم لتؤمنن به و لتنصرنة
سورة ال عمران ٣ : نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه
سورة فاطر ٣١ : و الذي أوحينا إليك من الكتاب هو بالحق مصدقا لما بين يديه
سورة النساء ٤٧ : يا أيها الذين أوتوا الكتاب امنوا بما أنزلنا مصدقا لما معكم
سورة الأنعام ١٥٥ :هذا الكتاب أنزلناه مباركا فأتبعوه و أتقوا لعلكم ترحمون
ثالثا: شهادة الإسلام بعدم تحريف الكتاب المقدس بعد ظهور الإسلام:
سورة المائدة ٤٨ : و أنزلنا إليك بالكتاب الحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب و ميهمناً عليه
سورة الحجر ٩ : إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون
سورة الإنعام ١١٥ : وتمت كلمات ربك صدقا و عدلا لا مبدل لكلماته
سورة الكهف ٢٧ : و إتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته
سورة الأحزاب ٦٢ : و لن تجد لسنة الله تبديلاً
سورة يونس ٦٤ :لكم البشرى في الحياة الدنيا و في الاخرة لا تبديل لكلمات الله
???? يتبقي لنا في هذا الجزء السؤال الأشهر: ما هو الذكر؟
سورة الحجر ٩: إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون
سورة الحجر ٦ : و قالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون
سورة الأنبياء ١٠٤ : و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون
سورة الأنبياء ٤٨ : و لقد أتينا موسى و هارون الفرقان و ضياء و ذكرا للمتقين و هذا ذكر مبارك أنزلناه
سورة النحل ٤٣ : و ما ارسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي اليهم فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
إذا يتضح جلياً من آيات الذكر أنها كل ما أوتي به من الله و من أكبر الأدلة في قوله تعالي لنبيه محمد: إسألوا أهل الذكر أي من هم قبل الإسلام و يعرفون كلام الله .. أي إنجيل السيد المسيح و توراة موسي
و أيضا كتبنا في الزبور من بعد الذكر: الزبور هي مزامير داود النبي .. أي أن الذكر قبل الزبور .. أي هو توراة موسي
فحينما يقسم الله علي ذاته أنه أنزل الذكر و أنه حافظ له فهو حافظ لكل كلماته و ليس للقرآن الكريم فقط و هذا لا يحتمل أي شك أو تأويل فيما سبق شرحه بآيات قرآنية صريحة
بعد ما تم شرحه و توضيحه آن الأوان لنتحدث عن عقيدة صلب المسيح التي انكرها القرآن بآية منفردة، لا يوجد ما يؤكدها وما يفسرها بآيات لاحقة ، فهذا يستوجب ان نقف عنده لنوضحه بما لا يدع مجالا لإعادة التأويل أو التشكيك و لا يسعنا إلا أن نذكر هنا فضيلة المرحوم الشيخ يوسف القرضاوي الذي دعي إلي تدمير الكنائس فإن فيها شر عظيم .
حسب العقيدة المسيحية ان المسيح جاء لفداء و خلاص البشر من خطاياهم وكان هو الذبح العظيم الذي اشار اليه القرآن بوضوح في صورة الصافات ١٠٧ ( وفديناه بذبح عظيم) . فكلمة " عظيم " هى إسم من أسماء الله الحسنى ولا يجوز ان تطلق على حيوان كالكبش مثلاً.. و هذا تأكيد أن الفادى لابد أن يكون يستحق أن يحمل إسم من أسماء الله الحسنى.. إسم لإله متجسد عظيم المكانة .. وهو الرب يسوع المسيح لأنه يمثل عظمة الله على الأرض ، فهو مات فداء بالجسد فقط وليس بالاهوت الله الحال فيه الذي لا يموت .
والقرآن يذكر ان المسيح توفى بالجسد وقام من الموت وارتفع الى الله في سماءه. وهناك آيات قرآنية تؤكد موت المسيح بالجسد مثل :
سورة آل عمران ٥٥ (إنى متوفيك ورافعك إلىّ) ،
سورة المائدة ١١٧ (فلما توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم) .
اصرار الأخوة المسلمين على أن السيد المسيح قد صعد الى السماء مرفوعا دون موت بالجسد و أن توفاه تعني أصعده دون موت كما في بعض التفسيرات .. و هو ما لا يتوافق مع قوله تعالي كما جاء فى سورة الزمر ٤٢ ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ) و كلاهما موت حسب تفسيرات الأئمة الموتة الكبري و الموتة الصغري ... فإن كان السيد المسيح قد مات بالجسد بغير صلب فكيف كان موته وكيف توفاه الله ثم رفعه حيا بالجسد والروح ؟؟
- و نعود إلي الآية الأشهر في هذا الشأن في سورة النساء ١٥٧ (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى إبن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا لفى شدة منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما).
هذه الآية القرآنية تنكر صلب المسيح وموته ، رغم أنها ذكرت كلمة القتل قبل الصلب ، حيث لا يقتل الشخص ثم يصلب بعد موته ، انما الصلب كان وسيلة لقتل وموت المحكوم عليه بالاعدام في زمن الرومان . يُصلب فيموت بعدها من العذاب والالم .
- ان عبارة (شبه لهم) في القرآن هي العبارة التي تحتاج إي الكثير من الإيضاح ، وتشير الى عدم صلب المسيح شخصيا ، بل شُبه لليهود انهم صلبوا المسيح ، لأن الله مكر عليهم وشبه لهم المسيح بشخص آخر مجهول الهوية لم يفصح القرآن من هو !
وقام اليهود بصلب الشبيه متوهمين انهم صلبوا المسيح دون ان يصرخ هذا الشبيه المسكين اثناء الصلب انه برئ وليس هو المسيح !!!
و هنا لغويا يكمن فارق جوهري (شبه لهم) و ليس (شبه له) .. شبه لهم يعني باللغة العامة (بيتهيأ لهم) و دي حقيقة إن اليهود إفتكروا بوشايتهم ضد السيد المسيح إنهم صلبوه و قتلوه لكن الحقيقة إن اللي صلبوه و قتلوه هم جند الرومان .. أما (شبه له) هي التي تعني أن الله ألقي شبهه علي آخر و هي بخلاف الآية القرآنية الكريمة تماما
و إذا نظرنا إلي اجتهاد المفسرين ، فكل منهم أتي بتفسيره، فمنهم من يدّعي ان المصلوب يهوذا الاسخريوطي التلميذ الخائن ، ومنهم من يدعي انه سمعان القيرواني الذي حمل الصليب نيابة عن المسيح في الطريق ، ومنهم من يدعي انه اللص باراباس ، ويختمون اجتهادهم ب (والله اعلم) .
و هذا سيجعلنا نعود مرة أخري لهذة الكلمة المبنية للمجهول في ( شُبه لهم ) ولم يقل من هو الفاعل المسؤول عن التشبيه ؟ و لماذا لم ينص القرآن صراحة وعلنا ان الله مكر عليهم وشبّه لليهود المسيح بشخص آخر اسمه (كذا) صلب بدلا من عيسى ؟
١- هل كان الله الذي أوحي بالقرآن إلي نبيه محمد يخشى من عقاب ذاته (حاشا لله) لأنه يكذب متعمدا بقصة التشبيه فلم يوثق بالقرآن من هو الفاعل القائم بالتشبيه ، و كذلك لم يفصح من هو المفعول به اي اسم (المصلوب) الشبيه!!
٢- من هم الشهود في الحادثة الكبيرة ؟
٣- في اي مكان صُلب شبيه المسيح ؟
٤- وما هو تاريخ الصلب؟
٥- وفي ظرف كان؟
٦- ومن كان الحاكم الآمر بالصلب ؟
في الانجيل ذكرت التواريخ و الاحداث التفصيلية لعملية محاكمة وصلب المسيح و اسم الحاكم الروماني الآمر بالصلب ، و اسماء كهنة اليهود المشتكين على المسيح وفي اي يوم واي ساعة تم الصلب ومن هم شهود العيان الموجودين
إلقاء شبه السيد المسيح علي آخر يضعنا في إشكالات عديدة:
١- رفع الأمان عن المحسوسات: إذا كان الله فعلها مرة فمن الممكن أن يفعاها أكثر من مرة و ذلك يقضي إلي سقوط الشرائع (حاشا لله) .. يعني متقدرش تضمن إن ابنك هيفضل ابنك و للا أهل بيتك هيفضلوا أهل بيتك .. مش يمكن ربنا رمي شبهم علي حد تاني !!
٢- الله قال عن السيد المسيح في سورة المائدة ١١٠ (إذ أيدتك بروح القدس) فهل روح الله القدس كان عاجزا عن منع الأذي عن السيد المسيح مما اضطره علي إلقاء شبهه علي آخر (حاشا لله)
٣- إذا كانت قصد الله تعالي هو رفع السيد المسيح إليه حياً إلي السماء فما الفائدة في إلقاء شبهه علي آخر ليقتل صلباً؟
٤-هذا يجرنا إي إشكالات أكثر تعقيدا أن لله جل جلاله لم يعرف أن ينجي السيد المسيح من أيدي صالبيه.. أي أن الله فاشل (حاشا لله)
٥- و الأصعب أن الله جل جلاله لم يقدر أن ينجي السيد المسيح من أيدي صالبيه .. أي أن الله عاجز (حاشا لله)
٦- و نتدرج في صعوبة الإشكالات أن الله قام بخدعة لكي ينجي السيد المسيح من أيدي صالبيه .. أي أن الله محتال (حاشا لله)
٧- و الأكثر صعوبة و هولاً أن كل من شاهدوا حادث الصلب قد خدعوا في إلقاء شبه السيد المسيح علي آخر .. أي أن الله مخادع (حاشا لله)
٨- و أقصي درجات الألم و المرارة أن فيه واحد ملوش ذنب مات أياً كان هذا الشخص "يهوذا - سمعان القيرواني- باراباس" .. أي أن الله ظالم (حاشا لله)
فهل الله جل جلاله المنزه عن كل خطأ المعصوم الأوحد من كل خطية يكون فاشلا.. عاجزا.. محتالا.. مخادعا.. ظالما .. غير أمينا علي عباده (حاشا لله و ألف حاشا)
فاين تكمن أن المسيحية عقيدة فاسدة أو فاشلة ؟
إن عقيدة المسيحيين موثقة و مؤكدة فى نصوص القرآن و الكتاب المقدس .. بما يؤكد أنها عقيدة صحيحة صالحة ... ونفيها هو الفساد و الضحالة و السطحية و التدليس يا شيخ سالم عبد الجليل و يا شيخ عبد الله رشدي و يا حضرة الدكتور المرحوم محمد عمارة و كل من يسير خلفهم ويصدق كلامهم.