أمال يوسف مدير مركز رعاية "اطفال بلا مأوى" لـ "صوت بلادى" كل طفل يستحق الحياة الآمنة .. الدعم .. الحماية .. الأمان طفل الشارع ليس وصمة عار و يستحق حياة أفضل.

أمال يوسف مدير مركز رعاية "اطفال بلا مأوى" لـ "صوت بلادى" كل طفل يستحق الحياة الآمنة .. الدعم .. الحماية .. الأمان طفل الشارع ليس وصمة عار و يستحق حياة أفضل.
أمال يوسف مدير مركز رعاية "اطفال بلا مأوى" لـ "صوت بلادى" كل طفل يستحق الحياة الآمنة .. الدعم .. الحماية .. الأمان   طفل الشارع ليس وصمة عار و يستحق حياة أفضل.
 
حوار : جاكلين جرجس
 
 
* نتبع سياسة الباب المفتوح ،ونخضع لإشراف وزارة التضامن الاجتماعي .
* نحن لا نستغل الاطفال مطلقا ، ومن يسيء معاملتهم يتعرض للفصل فورًا .
* هدفنا تأهيل سلوكيات الاطفال وإعادة دمجهم فى المجتمع.
* اطفالنا اعتادوا اسلوب الحوار والنقاش مع الاخصائيين وليس لديهم ما يستدعيهم للهرب 
* نعمل علي تنمية مهارات ومواهب الأطفال بشكل مستمر لتنمية مهاراتهم 
 
 
 
   يعد طفل الشارع واحدا من أبرز مشكلات المجتمع المصري، هناك من يعتبره ضحية ظروف الأسرة و يشفق عليه ، وهناك من ينظر إليه نظرة سلبية مريضة ، باعتباره مشروعا مستقبليا لشخص قد يمضي في طريق الانحراف، وبالفعل هناك توثيق لحالات من أطفال الشوارع تعرضوا للانتهاك والابتزاز وانزلقوا في عالم الجريمة....
   طفل الشارع ظاهرة في مصر بالرغم من أنها من أوائل الدول التي تدعم حقوق الطفل، وتحرص على سن تشريعات التي تضمن له حقوقه، ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية حكم مصر، وهو يحمل على عاتقه حماية الأطفال ورعايتهم، واطلق مبادرة «حماية الأطفال من الخطر» عام 2015، والتي سعت في أولى الخطوات إلى إنقاذ مليون طفل من أطفال الشوارع، و قد أولى الرئيس اهتماما خاصًا بهذه الظاهرة لتلافى نتائجها المستقبلية الكارثية على المجتمع.
    اليوم نلقى الضوء على إحدى مراكز الاطفال، وهو مركز "رعاية أطفال بلا مأوى" ،التابع لجمعيه كاريتاس مصر، الذي يقدم تجربة ملهمة في التعامل مع هذه الظاهرة المؤرقة للمجتمع، وتقوم على سياسة الباب المفتوح والاحترام والثقة المتبادلة بين الأطفال والمشرفين، ورغم محدودية التجربة، إلا انها تمثل نموذجا ناجحا يمكن البناء عليه، اذ  قلما يهرب الاطفال منه خاصة بعد شعورهم بالأمان والحب والاحترام و التقدير . 
ومن المركز إلي الحوار.....
 
 
• أروى لنا عن تاريخ إنشاء المركز متى بدأ نشاطه ؟
     أنشىء المركز سنة ٢٠٠٤ كمركز استقبال نهاري فقط ، وبعدها تم افتتاح المشروع كإقامه للأطفال عام٢٠٠٨ وتوقف المركز عام٢٠١٤ لظروف التمويل ؛ ثم استأنف العمل بالمركز عام٢٠١٩ ، و المركز إحدي مشروعات جمعيه كاريتاس مصر والمشهرة برقم ١١٥٠ لعام ١٩٦٧ ويخضع لإشراف وزاره التضامن الاجتماعي . 
 
 
 
• كم عدد الاطفال لديكم و اعمارهم ،هل جميعهم بالصفوف الدراسية ؟
   عدد الاطفال المتاح لنا استقبالهم الأن هو ١٦ طفل بما يناسب سعه المكان الخاص بنا ،و حسب الترخيص الممنوح لنا فإن العدد المسموح به هو ١٧ طفل و يستخدم سرير الطوارئ ،و نحن بصدد التوسع لإستيعاب عدد أكبر من الاطفال ، بالفعل جميع الاطفال لدينا يتلقون التعليم بالمدارس ماعدا طفلين فقط لم يتم التحاقهم بالدراسة و لكننا نلحقهم ببرامج محو الأمية.  
 
 
 
• معروف أن التعامل مع الاطفال اللذين لا مأوى لهم يحتاج إلى اسلوب خاص أو بالأحرى دراسة لنفسية و سيكولوجية الطفل..  فهل تجدين صعوبة فى التواصل معهم و إعادة تأهيل سلوكياتهم من اطفال فاقدين الأهلية و الهوية إلى اطفال أسوياء ؟
   أحيانا نواجه صعوبات في سلوك الاطفال نظرا للسلوكيات الخاطئه والصعبه التى يكتسبها الطفل من الشارع أو السلوكيات الناتجه عن الاساءات التي يتعرضون لها فى الشارع ؛ ولكن منذ البداية وضعنا فى الاعتبار تواجد فريق اخصائيين اجتماعين بشكل دائم ويتم الاستعانه باخصائين نفسيين أيضا حتي نستطيع مساعده الطفل و تعديل سلوكه وتنميه مهاراته .
 
 
• هل يلزم حصول المشرفين على شهادات تربوية؟ وهل هناك اخصائيون اجتماعيون دارسون لعلم النفس التربوى لدعم الطفل نفسيا؟ 
   بالطبع فالاخصائيين لدينا خريجي جامعات قسم خدمه اجتماعيه ومنهم أيضا من حصل علي تدريبات متخصصه في التعامل مع الاطفال في ظروف الشارع نظرًا لتعرضهم فى الشارع أو حتى داخل اسرهم لأهوال تؤثر على سلوكياتهم بالسلب .
 
 
• هل هناك فرصة فى المركز لاكتشاف مواهب الاطفال  وقدراتهم وهواياتهم وتوجيهها بشكل سليم، فى الإنتاج والإبداع ، وزرع حب الغير والثقة فى النفس، باعتباره مطلباً أساسياً وضرورة ملحة ؟
   بالفعل نحن نعمل علي تنمية مهارات ومواهب الأطفال خاصة أنها تمثل أحد أهدافنا الرئيسية، لكن ما يعيق استمرارية تنمية مهاراتهم هو عدم توافر الدعم المادى لدينا حتى نتمكن من  مساعدة الاطفال واستثمار مواهبهم بشكل قوى ، فنحن نقوم على استثمار وقتهم فى تعليمهم الرسم و الاشغال اليدوية .
 
 
• للأسف هناك بعض ملاجىء الاطفال تعتمد اسلوب العنف  والقسوة مما يثير لدى الطفل الرغبة فى الهروب بل والانتقام من المجتمع فأى اسلوب تتبعون لضمان بقاء الأطفال داخل المركز بإرادتهم الحرة؟ 
    المركز يتبع سياسه الباب المفتوح وليس هناك أي شعور للطفل بأنه في حبس وهناك لائحه بها سياسة حماية الطفل، وجميع العاملين موقعين عليها بدءا من مدير المركز وحتي العمال، وفيها نصوص توضح طريقة معاملة الاطفال وعدم استغلالهم أو الإساءه اليهم نهائيا وإلا يتعرض الموظف للمساءلة التي قد تصل به إلى الفصل من العمل، وهناك كاميرات في كل غرفة في المركز ومكان الإقامة، ويتابعها  مدير المركز وكذلك مدير القطاع شخصيًا.
 
 
• و أنتم تتبعون سياسة الباب المفتوح .. بصراحة ألا تخشون هروب الاطفال من المركز ؟
   قد تحدث حالات هرب بالطبع ولكنها قليله جدًا، فقد اعتاد أغلب الاطفال على اسلوب الحوار والنقاش مع الاخصائيين وليس لديهم ما يخيفهم أو يستدعي هروبهم.
 
 
 
• كيف كانت حياة الاطفال و طريقة معيشتهم و هل تعرضوا للتعذيب أو الاستغلال قبل أن تجدوهم ، هل هناك حالات تم القبض عليهم فى قضايا مثل السرقة أو المخدرات أو التشرد و أنتم اخرجتوهم من الحبس بكفالة أو ضمانة وقتما كانوا معرضين لضياع مستقبلهم ؟
   هناك قصص كثيره عن الاطفال فكل طفل له قصته الخاصه والمليئة بالصعاب والتحديات هناك من تعرضوا للعنف ومن تعرضوا للإساءات بمختلف أنواعها ومن تعرضوا للاهمال والترك ومن تم دفعهم للتسول والعمل بالشارع ولكن نحن لا نستقبل الاطفال الذين عليهم احكام أو تم القبض عليهم لأى سبب فقط المؤسسات الحكوميه المنوطة بتنفيذ الأحكام هى التى تستطيع أن تلحقهم بدور الرعاية .
 
 
• ما هى أمالكم و طموحاتكم أو حتى مطالبكم ليتوسع المشروع و يضم أكبر عدد من الاطفال ؟
   احلامنا تجاه الاطفال والمركز لا تنتهي.... نأمل أن نستطيع استيعاب أكبر عدد ممكن من الأطفال، وبالتالى توفير مكان أكبر لهم، ، ونتمنى أن يدرك المجتمع أن الطفل في ظروف الشارع هو طفل له كافه الحقوق ويستحق حياه أفضل وليس وصمه عار على المجتمع.
 
 
• هل تحصلون على تبرعات لدعم المشروع من أى جهة حكومية أو خاصة ؟
   نحن لا نحصل علي تبرعات من جهات حكومية ، فقط تأتينا التبرعات من خلال أفراد أو جهات تنمويه تعمل بنفس المجال و أتمنى أن نجد دعما وتشجيعا من فئات مختلفة في المجتمع مثل المؤسسات الإعلامية ورجال الأعمال خاصة أن هؤلاء الأطفال هم نبتة تحتاج إلى الرعاية لتنمو و تفيد نفسها و مجتمعها .
 
 
• كيف يستطيع أهل الخير التبرع لكم ألديكم حساب بنكى أم تفضلون التواصل المباشر مع إدارة المركز ؟ 
   أولًا ،ندعو الجميع للمجئ وزيارة الاطفال و قضاء وقت معهم لأن ذلك يرفع من روحهم المعنوية و يشعرهم بالقبول ،و هناك طرق عديدة للتبرع سواء تبرعات عينيه أو تبرعات مالية وكلاهما يكون بإيصالات رسمية معتمدة من الجمعية .