د. عبير حرب تكتب: سبسي تونس واللعب المكشوف

د. عبير حرب تكتب: سبسي تونس واللعب المكشوف
د. عبير حرب تكتب: سبسي تونس واللعب المكشوف

منذ ايام واذا بالعالم كله وخاصة العالم العربي يستيقظ علي قنبلة موقوتة وفتاوي كالرصاصات يلقي بها النظام التونسي وهو فتواه الغريبة بإباحة زواج المسلمة من غير المسلم والمساواة في الميراث بين الرجل والمراة مما اثار الجدل في العالم العربي والاسلامي كله لما صدر من دار افتاؤه الوهمية المزيفة واللتي لاتنشر سوي فكر الاخوان وعقيدتهم او فكر اشعال الفتن مثل هذا الفكر الشاذ .

وما يخيل لي ان هذا الفكر وهذه الفتوي الان لا هدف من ورائها سوي تشتيت المجتمعات المستقرة وحدوث فتن دينية وطائفية بناء علي توجيهات ومخططات شيطانية اصبحت جلية للعالم كله بعد هذه الفتوي اللتي تخالف الشرائع جميعا في مجتمعتنا العربية والاسلامية. فالمسيحية ترفض زواج المرأة من غير المسيحي واليهودية ترفض ذلك والدين الاسلامي يرفض زواج المراة المسلمة بغير المسلم ويحرمه وهو اليوم ولصالح قلة قد تريد الانحراف عن المسارات الطبيعية للاديان والاعراف اذ به يطرح فتوي بزواج المسلمة من غير المسلم حتي ولو ملحد ويدعي ان هذا انصاف واعلاء لحقوق المرأة ولكن الحقيقة ان هذا القانون ظاهره الرحمة وباطنه العذاب ..لانه ينخر في اساس ديني ومجتمعي تربي وتعلم عليه اطياف واجيال وشعوب وقبائل.

وهل هذا الهراء هو الانصاف للمراة وهل نحن نطوع الاديان لاغراض البشر اما نطوع البشر لاحترام الاديان وتعاليمها ؟نحن بهذه الفتوي سنهدم المجتمعات بداية من الاسرة الواحدة اللتي سوف تختلف وتتشاجر وقد تتقاتل بسبب امراة خالفت الشرع والاعراف .وان كنا نطالب بحقوق المراة ونبحث عن علو شانها فهناك متطلبات كثيرة قد تحقق ذلك مثل حقوقها في التواجد والتمثيل المجتمعي بشكل حقيقي وكبير .حقوقها المادية كام وزوجة بعد الانفصال عن الرجل .وكثير من الحقوق اللتي الي الان تفتقدها المراة في كثير من المجتمعات.

 وان تطرقنا في حقوقها في اختيار الزوج ايا كانت ديانته فالقوانين لاتجرمها ان فعلت ولكننا لايجب ان نضع فتواي وقوانين لحالات خاصة نسبتها ضئيلة في المجتمع الا اذا كان الهدف هو الفتنة وتفتيت وتشتيت الاسر والمجتمعات وقد واجه الرئيس التونسي انتقادات وانقسامات داخل تونس وانشقاقات بين الاحزاب التونسبة بسبب هذا القرار وخاصة ان القوانين التونسية تنصف المراة وتساوي بينها وبين الرجل في العمل وممارسة الحياة السياسبة وكل الحقوق .اما بالنسبة للمساواة في الميراث بين الرجل والمراة فهذا امر شرعي بحت ونزلت فيه نصوص قرانية واضحة وصريحة وان حدث وخالفنا الشرع ونصوص القران وطبقناه ليس له عواقب وخيمة مثل فتوي زواج المسلمة بغير المسلم فهو اقل خطورة من الفتوي الاولي ولكن علي الازهر اللذي تقلص دوره في الانارة ومواجهة الافكار المتطرفة ان يكون له دور في الرد علي هذه الفتاوي واظهار الجوانب الايجابية فيها ان وجد والجوانب السيئة المؤكدة الحدوث.

ومحاولة معرفة من ورائها حتي لو تكلف الامر الاتفاق بين المجتمع الاسلامي والازهر وعلماء الدين بغلق دار الافتاء التونسي حفاظا علي ترابط الامة واحباط اي محاولات جديدة للفتن. .