الخصوصية ..حق أساسى من حقوق الانسان بقلم / العربى إسماعيل

الخصوصية ..حق أساسى من حقوق الانسان بقلم / العربى إسماعيل
الخصوصية ..حق أساسى من حقوق الانسان بقلم / العربى إسماعيل
 
 
تُعبّر الخصوصية عن الحفاظ على سرية الأشخاص، ومن حق أيّ شخص أن يتمتع بالسرية والخصوصية في حياته، وشؤونه، ومسائله الخاصة، كما تعني أيضًا التحرر من تطفل الأشخاص غير المصرّح لهم،وللخصوصية أهمية كبيرة منها ما يأتي  تُساعد في الحد من استخدام واستغلال البيانات الشخصية للأفراد، والتأثير على سمعتهم، والتحكم بهم، كما تحمي بياناتهم الشخصية وقرارتهم الخاصة، وتعمل أيضًا على حماية صورة الأفراد من التشويه أو التحكم بها من قِبل الآخرين. تُساعد على إدارة الحدود الاجتماعية بين الأفراد والحفاظ عليها من الانتهاك، كما تعمل على الحد من الاحتكاك الاجتماعي المُبالغ فيه مع الآخرين، وإعطاء وقت للاسترخاء والراحة بعيدًا عن الضغوطات. تُسهم في الحفاظ على الثقة بين الأفراد وعدم خرقها؛ لأنّ خرق وتسريب المعلومات يعني خرق الثقة. تعمل كمفتاح وجسر رئيسي ومهم لحرية التفكير، والكلام، والأفكار، والمعتقدات. تُساعد بالتخلص من الحاجة إلى تبرير وتفسير الأفعال وأسبابها للآخرين، حيث أنّه لا يَحق لهم الحصول على إجابات وتفسيرات للأفعال المختلفة دون موافقة الشخص. تضمن كرامة الإنسان وسلامته، كما تُساعد على احترام حقوق الأفراد ورغباتهم تُحدد متى، وكيف، ولأيّ غرض يتعامل الأشخاص الآخرون مع المعلومات الشخصية تُعتبر الأساس لأيّ مجتمع ديمقراطي  تسمح للإنسان بأن يُطور من شخصيته بحرية يترتب عند انتهاك خصوصية الآخرين العديد من الآثار، وتختلف حسب ما تم خرق خصوصيته، ولكن بشكلٍ عام يُمكن أن يترتب على ذلك الإضرار بالسُمعة. الإحراج أو الإذلال. الاضطراب العاطفي. سرقة الهوية أو الاحتيال. أذى جسدي أو نفسي. الخوف والشعور بعدم الأمان. الشعور بالضعف. الخسارة الماليّة ويعد مفهوم الخصوصية الفردية العالمي حديث النشأة ومرتبطا بشكل كبير بالثقافة الغربية على وجه التحديد البريطانية وثقافة أمريكا الشمالية، وقد ظل غير معروفا في بعض الثقافات حتى الآونة الأخيرة. وفقا لبعض الباحثين أن مفهوم الخصوصية يفصل ويميز الثقافة الأنجلو أمريكية عن حتى الثقافة الغربية الأوروبية مثل الفرنسية أو الإيطالية  ومعظم الثقافات تحدد للأفراد قدرتهم على حجب أجزاء معينة من معلوماتهم الشخصية عن المجتمع، مثلا: عن طريق إغلاق باب المنزل نعم, الخصوصية حق أساسي من حقوق الإنسان, وعليها تبنى الكثير من الحقوق الأخرى, وهي أساس لحماية كرامته واستقلاله. الخصوصية هي التي تسمح لنا برسم الحدود التي تمكننا من حماية أنفسنا من التدخلات غير المرغوب فيها في حياتنا, وهي التي تمكننا من تحديد هويتنا الفردية وكيف نرغب بأن نتعامل ونتفاعل مع محيطنا. وتساعدنا الخصوصية في رسم الحدود التي  نقرر بموجبها من يستطيع الوصول إلى أجسادنا, أو منازلنا, أو اتصالاتنا ومعلوماتنا. إن القوانين والقواعد التي تحكم الخصوصية هي التي تمكننا من تثبيت حقوقنا في وجه اختلال توازنات القوى المختلفة التي تتحكم بالمجتمع. وعليه, فإن الخصوصية هي أداة جوهرية نستطيع من خلالها حماية أنفسنا وحماية المجتمع من الاستخدام العشوائي وغير المبرر للقوة, من خلال تقليل ما يمكن معرفته عن أنفسنا أو القيام به بحقنا, بينما نحمي أنفسنا من الجهات التي قد ترغب بالتحكم بنا. إن الخصوصية جوهرية بالنسبة لنا كبشر, ونحن في كل يوم نتخذ قرارت تتعلق بها. فهي التي تمنحنا فضائنا الخاص الذي نحتاج  بعيدا عن الأحكام المطلقة التي يصدرها الغير, وهي التي تضمن لنا التفكير بحرية دون تمييز, وهي التي تكسبنا القدرة على التحكم بما يعرفه الآخرون عنا يحتاجُ الإنسان في بعضِ الأحيان للعزلةِ الإيجابية، وفيها يتوارى عن الأنظارِ بقصد الراحةِ والاسترخاء، وكذلك الابتعاد عن ضغط العمل ومشاكل الحياة، الخصوصية تساعد على إدارة هذه الحدود، من خلال التخفيف من التواصل الاجتماعي المستمر والوقاية من خرقِ الخصوصيات