الضمير .. هو المعيار الحقيقى لانسانية الانسان بقلم / العربى اسماعيل

الضمير .. هو المعيار الحقيقى لانسانية الانسان بقلم / العربى اسماعيل
الضمير .. هو المعيار الحقيقى لانسانية الانسان بقلم / العربى اسماعيل
 
الضمير هو العملية المعرفية التي تثير الارتباطات الشعورية والعقلانية بالاستناد إلى الفلسفة الأخلاقية للفرد أو نظام قيمه. يتعاكس الضمير مع الشعور أو الفكر المثار نتيجة الارتباطات القائمة على الإدراك الحسي الفوري والاستجابات الانعكاسية، مثل استجابات الجهاز العصبي المركزي الودي. بعبارات عامة، يُوصف الضمير غالبًا بأنه ما يؤدي إلى مشاعر الندم عند ارتكاب الفرد لسلوك متعارض مع قيمه الأخلاقية. تُعتبر قدرة الضمير على نقل الحكم الأخلاقي السابق للفعل بالإضافة إلى إمكانية أو وجوب اعتبار الأحكام الأخلاقية قائمة على العقل محط جدل عبر التاريخ الحديث بين نظريات الأساسيات في أخلاقيات الحياة البشرية بمحاذاة نظريات الرومانسية وغيرها من الحركات الرجعية التالية لنهاية العصور الوسطى.
و لكل مجتمع من المجتمعات الإنسانية أدواته التي تنظم حركته ونشاطه من أجل المحافظة على كيانه وبقائه ووجوده من ناحية، ومن أجل تحقيق أهدافه ومصالحه المشتركة في هذا الوجود من ناحية أخرى، وهذه الأدوات تنقسم من حيث الشكل إلى قسمين، الأول: ما هو (مكتوب) ويسمى القانون والنظام الاجتماعي، وما تفرضه الدولة على أفراد المجتمع من أوامر ونواهٍ تضبط السلوك العام، والقسم الثاني: الأدوات (غير المكتوبة) التي تسكن في وجدان الأفراد ولها نفس قوة التأثير في حركة الحياة في المجتمع، وهي عبارة عن القيم والمبادئ والمعايير التي يفرضها مجتمع ما على أفراده تحت مسمى (التنشئة الاجتماعية)، ومن هذه الأدوات (غير المكتوبة) ذات التأثير المباشر ما يسمى بـ (الضمير الإنساني) أو الضمير الأخلاقي، ويقصد به ضابط السلوك وصمام أمانه ضد كل ما يخالف النظام الاجتماعي و الضمير شيء حسي بداخل القلوب فعندما يغرق القلب بالظلمات والتكبر والغرور والانخداع تعلو الانا والشهوات على صوت الضمير ويصبح صوت الضمير يكاد يكون منعدما
فاذا علا صوت الانا على الضمير ذهب العطف على الصغير فاذا علا صوت الانا على الضمير ذهب الإحساس بالشيخ الكبير فاذا علا صوت الانا على الضمير ذهب من حولك صغير كان ام كبير و الضمير قد يبالغ في التراخي وقد يبالغ في القسوة: فالضمير قد يكون سويا أو قد يتعرض للانحراف إما إلى البلادة والخمول ة إما إلى البالغة في تقدير الأخطاء
الضمير قد يكون فرديا وقد يكون جماعيا: فالمرء في حياته الشخصية وعلاقاته بغيره وبنفسه يكون صاحب ضمير فردي، ولكن الضمير قد يتسع ليشمل مجموعة من الناس وتعنى كلمة تعني كلمة "ضمير" ـ وَفقًا لـ"مُعجم المعاني الجامع": استعدادا نفسيّا لإِدراك الخبيث والطيب من الأعمال والأَقوال والأَفكار، والتفرقة بينها، واستحسان الحَسن واستقباح القبيح منها. ويُقصد بـ"الضَّمير المِهنيّ": ما يُبديه الإنسان من استقامة وعناية وحرص ودقة في قيامه بواجبات مهنته. أما عن "تأنيب الضمير" أو "عذاب الضمير" أو "وَخْز الضمير"، فيُقصد به شعور الفرد بالعذاب أو بالندم لقيامه بخطأ  ما نتيجة سُلوكه. ويُطلق على الإنسان الصادق الأمين أنه "حيّ الضمير" أو "ذو ضمير يقظ"؛ ونقيضه الشخص الذي يأتي بأعمال دون وازع سليم من ضميره ويُسمى "فاقد الضمير" أو "معدوم الضمير". أيضًا يعرَّف "الضمير الإنسانيّ" بأنه: مشاعر في نُفوس البشرية جمعاء، تهتدي إلى مبادئ الأخلاق بعفوية وتِلقائية، وتقف إلى جانب المظلومين أو المستضعَفين.