في العيد .. امل وتوق ! بقلم إلهام عيسى

في العيد .. امل وتوق ! بقلم إلهام عيسى
في العيد .. امل وتوق ! بقلم إلهام عيسى
 
 
لقد مر شهر الله الفضيل بكل جمالاته العبقة وامنياتنا ودعوتنا فيه ونحن ضيوف سماء لا تخيب من يلجا اليها .. برغم الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا العزيزة سورية من حصار طال امده وضاق على الناس وقعه . وحرب إرهابية ضروس لم تتوقف يوما وفي كل يوم يمر قطار الشهداء ليقطف من زهرات الوطن وشبابه وخيرة رجالاته الذين نذروا انفسهم لحماية الأرض والعرض وصيانة الوطن فكانوا لها اهلا وغادورها معززين مكرمين كي تعيش الأجيال بعدهم بعز تضحياتهم وفخر وعطاء دمائهم الزكية .
اليوم نقف على اعتاب العيد ونحن هنا لا نطالب بالمستحيل اذ نعرف ( البير وغطاه ) كما يوق المثل العربي الشهير ولا نريد نضغط على حكومتنا الموقرة اكثر مما تؤديه من دور صمود وحفظ الامن .. لكننا نطمح من الميسورين من أبناء البلد ممن ما زالت تجارتهم رابحة رائجة برغم مصائب القوم .. الا انهم ينعمون بحماية خاصة سوارها وجدارها وسدها المنيع ابناء الشعب .. 
ينبغي ان يلتفتوا الى فقراء الناس والمعوزين وهم كثر في هذه الأيام العصيبة التي تحتاج التعاون والتخلص من ربقة الجشع والربح الحرام .. ان الناس في الوطن امة أي اخوة في الدم والأرض والتاريخ والمصير مما يتطلب رؤية شاملة معززة بالبر والإحسان والمشاريع الخيرية الكبيرة التي تكون فيها المصالح متبادلة وتسد ثغرة النقص الحاصل جراء الحصار والإرهاب والمقاطعة العربية والدولية المخجلة المفروضة على بلادنا ظلما وعدواننا ..
كي لا يقال ويصدق قول المتربصين بان الحصار الداخلي اقسى من الخارجي وان ظلم ذو القربا اشد من وقع الحسام المهند .. فسوريا بخير وما زالت وستبقى برغم عاديات الزمن وارضنا زراعية معطاء وشعبنا حركي فعال نشط والفن الادب والثقافة تسري بعروقنا وتعزز الكبرياء والصمود والتحدي حتى بلوغ النصر المؤزر وعند ذاك تهزم كل المؤامرات وينتصر الحق وتعلو راية اهل الخير على جبل قاسيون ذلك الرمز الصامد منذ الازل وسيبقى ابدا يرفل بالعز ان شاء الله .