تكوين اللاشئ وهدم الثوابت بقلم / احمد غريب

تكوين اللاشئ وهدم الثوابت بقلم / احمد غريب
تكوين اللاشئ وهدم الثوابت بقلم / احمد غريب
 
لم يرى أعداء الانسانية  وقتا افضل من هذا لشن هجومهم على المعتقدات و ثوابتها  و  النيل من رموزها وتشويهها  خاصة وان الاجواء الحالية تسمح بذلك فلا هناك مؤسسات تتصدى لمثل هذه المهاترات ولا اجيال تعبئ بقضايا دينها فالمؤسسات الثقافية بل والدينية  اصبحت من الضعف والوهن الذي لا يسمح لاعضائها من تناول مثل هذه القضايا وانشغل اعضائها بامور لم ينزل الله بها من سلطان واصبح التصارع على المنصب اولية اولى لهؤلاء الاشخاص ولم يكن يعنيهم من قريب او بعيد الحروب التي تعد للنيل من معتقداتهم وليس ادل على ذلك من هذه القضية التي اطلت علينا مؤخرا والمعروفة اعلاميا" بتكوين" هذا المركز المؤسس من قبل ستة اشخاص عرف عنهم معاداتهم للاسلام ورموزه يتقدمهم الاعلامي المصري ابراهيم عيسى واسلام بحيري ودكتور يوسف زيدان و الكاتبه التونسية ألفة يوسف والباحثان السوري فراس السواح واللبنانية نايله ابي نادر وهذه الاسماء في حد ذاتها مثيرة للجدل من حيث تناولهم  لامور بديهية يتحدثون فيها ليعكروا صفو المجتمع الذي اصابه ما اصابه من امراض نفسيه لم يكن ليعرفها من قبل وليس ادل على  ذلك تناول احد اعضاء المركز  قراءة صيدلي للقرأن اثناء عمله وحاول ان يجعلها امرا غير صحي بل وغير منطقي  واخر شكك في الاسراء والمعراج واعتبره وهم وخرافه الامر الذي جعل مركز الازهر العالمي للفتوى يرد عليه بنصوص من القرأن والسنه وعن هذا المركز ومؤسسيه فقد حددوا أهدافهم في تقدير الفكر الحر وتشجيع البحث العلمي والتفكير النقدي في القضايا الدينية و الفكريه وهي بالطبع اهداف يراها كثيرون منطقيه الا انها لا تخرج عن كونها غطاء خبيس لاهداف كثيرة غير معلنه منها اثارة الفتنة في المجتمع خاصة بعد اغراق المجتمع من قبل جهات معادية كثيرة بالمخدرات سواء الطبيعية منها او المخلقة  والتي اصابت شباب الامه في مقتل بل و عجلت من شيخوخته ليصبح مستقبل المجتمعات العربية خاصة والاسلامية علي المحك  واذا كان اعضاء المركز قد حددوا اهدافهم الكاذبه التي حاولوا بها اخداع المجتمع الا ان الحراك المجتمعي الذي واجه مركز تكوين واعضائه منذ اعلان تاسيسهم لهذا المركز ينذر ان قلب المجتمع المثقف ما زال ينبض ليواجه مثل هذه العصابات المنظمه التي لا تريد خير ا لا لوطنها ولا حتى لدينها وتمثلت حركات المقاومة المضاده لهذا الفكر الهدام في نداءات رواد مواقع التواصل الاجتماعي بغلق المركز بل وامتدت حركات المقاومة لتمتد داخل البرلمان حيث قدم بعض نواب البرلمان طلبات احاطه للحكومه لغلق مركز تكوين كان اخرها ما قام به النائب هشام الجاهل الذي اتهم مؤسسي تكوين بالعمل على اثارة الفتنة بين اطياف الشعب المصرى والحرب على ثوابت الاسلام لنشر الالحاد كما قام المحامى عامر عبد السلام بتقديم بلاغه للنائب العام وجه فيه الاتهامات لابراهيم عيسى واسلام البحيرى ويوسف زيدان واتهامهم بتلقى تمويلات من الخارج مستندا الى تصريحات اسلام البحيرى التى اكد فيها تلقي تمويلات من الخارج وان نشاط المركز في مجمله غير قانونى لانه لم يفتح حساب حتى الان في احد البنوك التابعة للاشراف المباشر من البنك المركزى الامر الذى يضع علامات استفهام عديدة حول هذه التمويلات التى تأتى للمركز ولا تخضع للرقابة القانونية تلك التى يشترطها قانون تنظيم العمل الاهلى فى مادته رقم ٢٤ واستطرد عبد السلام في بلاغه للنائب العام ان هناك توجس حول ابرز المؤسسين اسلام بحيرى وفاطمة ناعوت اللاذان صدرا ضدهما بالفعل احكام بالسجن والحبس لمدد تتراوح بين سنة وخمس سنوات لاتهامهم بازدراء الاديان ومن جانبها شنت فاطمة ناعوت هجوما عنيفا على منتقدى مركز تكوين واتهمتهم بالرغبة في الشهرة ونفت ان هناك جهات حكومية استدعتهم أو ان تم غلق للمركز حيث انه كيان اعتبارى ويمارس عمله منذ عامين. وايا كان مركز تكوين واهدافه سواء المعلنه او المستتره فهناك دائما من يدافعون عن قضايا الامه ويتصدون لمثل هؤلاء الذين لا يرون الا مواضع اقدامهم فقط ولا يشغلون بالهم بخطورة ما يفعلونه على  مستقبل أوطانهم.