حياة في رياض الدِّين بقلم زيد الطهراوي

حياة في رياض الدِّين بقلم زيد الطهراوي
حياة في رياض الدِّين بقلم زيد الطهراوي

 

كن كالسحاب إذا مرت قوافله
حنَّ الفؤاد إلى فيضٍ من الغرسِ

جزلَ العطاء و لا يرنو إلى هبة
بل يُخلصُ الوُدَّ في ظِلٍّ من الهمسِ

و إن بذلتَ من الطاعاتِ أخشعِها
أيقن بأنَّ الهدى من خالق النفسِ

و الذكرُ يرفعُ أقواماً و يمنحهم
من الطهارةِ ما يعلو على الشمسِ

و بذلُك العونَ خيراتٌ مضاعفةٌ
و يدفع الهمَّ و الآلام كالترسِ 

و انت للدين تحيا لا لمفخرة 
إن مسك الرغدُ أو أوغلت في البؤسِ

لا تنس حين تعين القوم محتسباً
أنَّ النبيَّ رفيقٌ ليِّنُ اللَّمسِ

لا يجرحُ النَّفسَ بل يسعى لبهجتها
و يجبر القلب كي يمضي بلا يأس

يا طالبَ الخلدِ صل وِرداً بأدعية
 تمحُ الذنوب نمت في غفلة الأمسِ

أرشد من اجتاز دربا ليس يعرفه
و عد إلى الذكر مشتاقاً إلى الأنسِ