في صورة تفرض نفسها من جديد؛على الواقع الذي نمر به هذه الأيام و هي الحرية , حرية الإبداع, نعم أجمل النعم و أجمل الأشياء هي الحرية بكل مقاييسها في كل شيء أبداع رأي فكر , أي حرية هي نعمة . الحرية التي ينعم بها الجميع, خارجه من نبع صافي حرية تحلق في السماء الصافية بدون غيوم أو ضباب, حرية لصاحبها لكن لا تجرح غيره و لا تقتلها , حرية يسعد بها صاحبها و لا تعكر صفو الآخرين , لكن هناك لغط كبير عقب مراسم افتتاح أولمبياد
فرنسا دورة الألعاب الأوليمبية ٢٠٢٤ في فرنسا على نهر السين ، كانت الحكاية, لن أشرحها و لا أريد أن اشرحها على نهر السين، حقًا الجميع في كل بقاع العالم شاهد و تابع هذا الحفل الضعيف الذي خرج بهذه الصورة البشعة الرديئة , كما رأيتم و شاهدتم ,و كانت هناك ردود أفعال سريعة ترفض و تشجب هذا الحدث السخيف , عندما أخبرتنا وسائل الإعلام العالمية ؛جاء في بيان صادر عن مؤتمر الأساقفة الفرنسيين: "تضمن هذا الاحتفال (افتتاح الأولمبياد) للأسف مشاهد استهزاء وسخرية من المسيحية، وهو ما نأسف له بشدة". ولم تقدم الكنيسة تفاصيل محددة، ولكن مشهدا واحدا على وجه الخصوص أثار غضب بعض المسيحيين.
والمشهد المشار إليه مقطع أعاد فيه رجال يعرفون باسم "دراغ كوين"، وهم غالبا من المثليين يرتدون أزياء نساء ممن يعرفون باسم "دراغ كوين" ومغني شبه عار إنشاء لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة "العشاء الأخير"، والتي تصور آخر ما شاركه السيد المسيح مع تلاميذه.
وقال الأساقفة الفرنسيون: "نشكر أعضاء الطوائف الدينية الأخرى الذين أعربوا عن تضامنهم معنا. هذا الصباح نفكر في جميع المسيحيين في جميع القارات الذين تضرروا من التجاوزات والاستفزاز في بعض المشاهد" هذا واحدًا من تلك الأخبار, تمام و لكن أن كان لهم الحق في الدفاع عن المثليين بمثل هذه القوة الجنونية , رغم أن أعدادهم قليلة جدًا على المستوي العالمي , و ترفض كل الجهات المعنية بالدفاع عنهم ,عدم المساس بهم , أذن لماذا هم في الوقت نفسه يفرضون علينا نحن أن نتابعهم و نشاهدهم و نحتذي مسلكهم , أين الحرية في ذلك ؟أنت ترى إمام عينك أنهم يفرضونهم عليك رغمًا عنك,في كل المحافل الدولية خصوصًا الرياضية , لماذا ؟
السؤال هنا , هل هم فرضًا علينا؟ ليس علينا فقط مطاردتهم و محاربة أفكارهم الشاذة بل أيضا نجدهم مفروضون علينا هذه القلة القليلة , و عندما بررت الجهات المعنية بتنظيم الافتتاح , كان عذرهم أقبح من ذنبهم , حيث قالوا , أنما هما لا يقصدون الإساءة إلى أي معتقد أو دين , بل هم فعلوا ذلك على سبيل نشر ثقافة المحبة و التسامح بين البشر .
أين هذا التسامح و أين هذه المحبة المغلفة بالسم السم القاتل في قتل الأخلاق و انعدام الضمير و الذهاب بالبشرية إلى الهاوية , النهاية المريرة .