علينا أن ندرس ونبحث ونتابع الوضع فى سوريا وعلينا ان نتوقع ما سيكون عليه المشهد السياسي خاصة وان المشهد الان غير مطمئن مع وجود ميليشيات وجماعات واحزاب دينية كلا منهم له اجندته الخاصة وكل منهم يسعى الى كرسى الرئاسة ورغم ما جرى على أرض سورية من انهيار نظام بشار الأسد وتحقيق الانتصار من بعض الجماعات الجهادية هم فى نظر المجتمع الدولي مجموعة إرهابية وعلينا ان نحلل ما جاء من آراء ثاقبة ومن كتاب ومحللين هم ادرى بالشأن السوري
أكد أبومحمد الجولانى، أو أحمد الشرع، زعيم (هيئة تحرير الشام)، أن المعارضة السورية لم تتلق أى دعم دولى فى معركتها ضد نظام الرئيس الأسبق بشار الأسد، مشيرا فى ذات التصريحات إلى أن المعارضة لم يشجعها أحد على خوض المعركة ضد النظام، ولفت إلى أن كافة الأسلحة التى استخدمتها فى القتال هي تصنيع محلى .
رجل بدأ فى صفوف تنظيمات مسلحة، كان العالم لفترة قريبة يصنفها إرهابية، واستطاع بـ(خفة) تضاهى (خفة يد) السحرة وانشالين أن يتنقل من تنظيم إلى تنظيم، وأن يتحول من شكل إلى شكل، حتى وصل إلى مكانته الحالية، التى جعلت من بعض الدول والمؤسسات والهيئات العالمية تتعامل معه باعتباره قائد المعارضة السورية.
أحد خبراء مؤسسة واشنطن للأبحاث، وهو ارون زيلين، قال إن تلك الفصائل، وفى مقدمتها هيئة تحرير الشام، تحولت على مدى السنوات الأربع أو الخمس الماضية فقط إلى قوة تشبه الجيش، المصقول بعدته وعتاده، إذ كان الحصول على الأسلحة الأساسية سهلا نسبيا بالنسبة لـ(هيئة تحرير الشام)، بعد أن تم إغراق سوريا بالأسلحة منذ عام ٢٠١١، عندما غمر عدد من الدول، بدعم من الولايات المتحدة، البلاد بالاسلحة للمساعدة فى دعم المتمردين فى الحرب الاهلية ضد الحكومة السورية. إذن هناك من دعم تلك القوات بالأسلحة، أو حتى بالمعرفة
أعقد التحديات السورية الآتية والعاجلة متمثلة في المصالحة الوطنية بين مكونات وأطياف السوريين، الذين دب بينهم الخلاف والشقاق والتباعد، وتوحيدهم على كلمة سواء تعلي من المصلحة الوطنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وعدم الاعتداء عليها أو نهبها أو إضعافها، وأن تتوحد صفوفهم بغية إخراج بلادهم من مستنقع الخراب والدمار والتناحر، وألا ينزلق البلد إلى الفوضى الشاملة .
أن سوريا تمر بتحديات كثيرة وعديدة
اولا التحدي الأول الذي يواجه القادة الجدد في دمشق يتمثل في إقناع القوى الخارجية الرئيسة بأن المخزون الضخم من الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية، والصواريخ الباليستية التي خلّفتها قوات الأسد وراءها، آمنة ولن تقع في أيدي جماعات متطرفة، مثل تنظيم «داعش» الإرهابي، أو أي جماعة أخرى قد تكون له أجندات مختلفة عن أجندات القيادة الحالية. وقد شرعت إسرائيل، والولايات المتحدة في استخدام القوة العسكرية لتدمير العديد من مخزونات الأسلحة التابعة للأسد.
ثانيا التحدي الثاني، الذي لا يقل أهمية، هو إقناع الأقليات الرئيسة، بما في ذلك الطائفتين العلوية والمسيحية اللتان دعمتا الأسد، بأنهما لن تتعرض للأذى. ولتحقيق ذلك، سيكون حرياً بالمسؤولين الجدد في دمشق أن يتعلموا من دروس العراق حينما أطاحت الولايات المتحدة صدام حسين في عام 2003. إذ عمد المحتلون الأميركيون بغباء إلى حل الجيش العراقي، وحظر حزب البعث الذي كان ينتمي إليه العديد من موظفي الخدمة المدنية الرئيسيين
والتحدي الثالث، ولا سيما بالنظر إلى المعاملة المروعة التي عاملت بها «طالبان» المرأة بعد العودة المظفّرة للحركة إلى السلطة، في عام 2021، هو منع الأيديولوجيا المتطرفة لتنظيمات الإسلام الراديكالي من ممارسة الفصل على أساس النوع ضد المرأة. ولو حدث هذا الأمر في سوريا، فإن النظام الجديد سيبدّد أي أمل في التعاون والاعتراف الدولي والمزايا التي يمكن أن تترتب على ذلك في حال عامل النساء والأقليات بمساواة واحترام.
أما التحدي الرابع، فهو أن تتوصل القوى الخارجية إلى نوع من التسويات والتوافقات بشأن ما تتوقعه من النظام الجديد. ومن الأمور الأساسية لتحقيق هذا الهدف التوصل إلى تفاهم بين تركيا ودول الخليج العربي والولايات المتحدة وإسرائيل بشأن كيفية التعامل مع إيران وروسيا. فهذان البلدان كلاهما رأى نفوذه ينهار في سوريا، وهما حساسان تجاه ضغوط القوى الأخرى عليهما للتخلي عن طموحاتها الاستراتيجية في المنطقة.
المبادرة الأولى لتحسين الأجواء الدولية صرح أحمد الشام قائد هيئة تحرير الشام بعد توغل القوات الإسرائيلية جنوب سوريا إن الوضع الراهن لا يسمح بالدخول فى أى صراعات جديده أكد ايضا أن “الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار”. اضاف أحمد الشرع أنه "ستشكل لجان ومجالس معنية بإعادة دراسة الدستور، وأن شكل السلطة متروك لقرارات الخبراء والقانونيين والشعب السوري، كما أن الكفاءة والقدرة ستكونان أساس التقييم في الدولة القادمة"
.و بشأن الفصائل المسلحة، قال الشرع إن "وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية ستقوم بحلها ولن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة السورية .

