هويدا عوض احمد تكتب : الاخطبوط في هدنه

هويدا عوض احمد تكتب : الاخطبوط في هدنه
هويدا عوض احمد تكتب : الاخطبوط في هدنه
العدو الاسرائيلي بعدما إتفق علي هدنه مع حزب الله وضمن تفكيك اغلب سلاحة علي الحدود في لبنان وألاح بالتهديد للرئيس السورى بشار الأسد وسيطر علي الساحة الإيرانيه بعدما كشر أنيابه بتهديده بضرب المفاعلات النوويه بعد السجال الذي دار بين إيران وذراعها حزب الله وحماس وانتهت المعارك كما شاهدنا بمقتل السنوار وهنيه وقضوا علي اكثر من 90% من حماس وانهك وفكك أسلحة حزب الله علي الحدود اللبنانيه 
والآن يحاول تفعيل التطبيع علي أرض الواقع مع السعوديه وقطر والإمارات التي أوقفت فعالياته الحرب علي غزه 
يستعيد أنفاسه الان  الجيش الاسرائيلي بعدما انهي وقضي علي كل المخاطر من وجهة نظره وأضعف إيران والرئيس مسعود بزشيكان يتراجع بعد فوز ترامب في الانتخابات الامريكيه في انتخابات نوفمبر وقبل أن يأتي ترامب للبيت الأبيض في 20 يناير القادم 
ترى ماهي سياسية ترامب الجديده ضد إيران المنهكه من تمويل حماس وحزب الله ضد  اسرائيل والمعروف أن سياسية ترامب كانت  في 2015 عقوبات موقعه من امريكا في 2018ولم تترك لها العنان لتخصيب اليورانيوم تخصيب كامل 
وفي ظل وضع اقتصادي متردي في إيران وهبوط الريال الإيراني الي 703 الف ريال مقابل دولار 
علي مدار أكثر من عشر سنوات 
هذا التضخم جعل الاسعار باضطراد مستمر في ارتفاع أسعار السلع وبالتالي حالة ضغط قد تودي الي انفجار شعبي في أي وقت من النظام الحاكم 
ولذلك سنرى كيف يتعامل الجزء المعارض من الحكم مع سياسة ترامب القادمه 
وبالرغم أن بريان هوك الذي كان مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية في إدارة ترامب السابقه في إيران  إلا أنه ربما سيتولي مرة أخرى وهو يشير أن ترامب لن تنهي الحصار علي إيران والعقوبات 
وبناءا علي كل تلك الرؤيه كلها تراجعت إيران عن خططها في ردع اسرائيل وتخلت تماما عن حزب الله وباعت حماس خوفا من تفاقم الوضع بينها وبين اسرائيل .
ولأن حليفها الدب الروسي مشغول بالحرب مع أوكرانيا ومن يساندها من امريكا وأوروبا والنيتو 
وجدت إيران أنها تقف لاسرائيل بدون دعم روسي يذكر فتراجعت 
وبذلك يقدم نتنياهو نفسه للعالم ولأمريكا أنه اخطبوط يستطيع أن يمد يده في أي دولة يفعل بها مايشاء .
هذا اللعب في الجانب الشرقي كله من الاراضي الفلسطينيه المحتله لم يكن كافيا له وانما يمد يده لتفكيك السودان من الداخل بالنزاعات ويد أخرى 
في اثيوبيا بالتعاون مع أبي أحمد الذي يرحب بالتدخل الاسرائيلي علي ارضيه دعما لوجستي ومادي حتي وصل للصومال وعلي شاطيء البحر الاحمر يمول ميناء إثيوبي ليصبح له منفذ أمام باب المندب ويصبح شوكه جديده في الجنوب 
وبذلك تصبح المنطقه برمتها بخطر حقيقي 
ويبقي المارد المصرى يقف شامخا مستعد لإيقاظ العدو عندما يحلم بتنفيذ خطته من النيل للفرات
الجيش المصرى الوحيد في المنطقه الذي لم ولن يجرأ أن يحدث نفسه نتنياهو أن يقترب لسيناء 
او الحدود باي حجه سواء التهجير القسري او اللغير قسرى ..
والامور ستضح بعد دخول ترامب البيت الأبيض 
والي اي مدي ستدعم امريكا وحلفائها الاخطبوط الغاشم وتلك البلطجه والعربدة الاسرائيلية .