صفوت عطا الله يكتب: «داعش».. انهزم علي الارض وانتصر في الفكر

صفوت عطا الله يكتب: «داعش».. انهزم علي الارض وانتصر في الفكر
صفوت عطا الله يكتب:  «داعش».. انهزم علي الارض وانتصر في الفكر

جاء تصريح حيدر العبادي رئيس وزراء العراق وكذالك المسؤلين السوريين والرئيس الروسي بوتين في تزامن واحد بانهزام واندحار تنظيم الدولة ألإسلامية بالعراق وسوريا والمسمي بداعش وتحرير أخر معاقلهم بعد ثلاث سنوات منذ 29 يونيو 2014 في غفلة من الزمن والاستيلاء علي مساحات شاسعة من كلنا الدولتين العراق وسوريا الي اعلان النهاية المتوقعة وتدخل القوي العظمي أمريكا وروسيا في هذا الصراع الغير متكافئ بين مايسمي بالتنظيم وهم بعض الإرهابيين والمرتزقة والاجانب وبين قوات نظامية ومجهزة بأحدث الأجهزة والطائرات وللبحث عن سبل نجاح داعش في الاستيلاء علي الارض نجد ألآتي :

1 استغلال حالة الانهيار العسكري في العراق وسوريا وحالة الفوضي والتراخي الامني .

2 استخدام الاسلوب البربري المتوحش الارهابي لادخال الرعب والخوف في نفوس اليسطاء لضمان عدم محاربتهم مما أدي الي احتلال مدن وقري دون مقاومة .

3 استغلال الشعور العام في المناطق السنية لقبولهم المبدئي خوفا من بطش المذهب الشيعي والعلوي والاكراد بتلك المناطق وظهروا كأنهم منقذين لاغزاه.

4 اتفاق بعض القبائل والعوائل سهل الدواعش علي اقتحام اماكن شاسعة دون قتال مقابل الامان والسلام

5 التهجير القسري وقتل ألأقليات أو سبي النساء ومثلما حدث في المسيحيين والايزيدين أرغم ألأغلبية على الخضوع والقبول وعندما استيقظ العالم وفاق من الصدمة علي تلك المصيبة والكارثة ألإنسانية والمجازر المتوحشة جاء متأخرا جدا وكان الامر اصبح واقعا وحقيقيا علي الارض من أنحاء العالم والانضمام لهذا التنظيم بالطبع مقابل المال والجنس وشهوة الظهور ولأول مرة نجد تحالف وتكاتف القوتين العظمتين امريكا وروسيا وما يسمي التحالف الدولي خاصة تركيا لايقاف هذا الطوفان الداعشي كذلك تكون الحشد الشعبي الشيعي لمواجهة هذا المحتل الوافد ومساعدة بعض المنظمات السورية المعارضة لمحاربة داعش وامدادهم بالسلاح والمعونة الجوية قد عجل بالقضاء عليهم وهزيمتهم وبالطبع استغرق ذلك ثلاث سنوات والرجوع الي نقطة الصفر وتحرير كل المناطق مقابل ثمن باهظ في الارواح وتدمير وخراب شامل يحتاج الي عشرات السنوات والرجوع الي نقطة الصفر وتحرير كل المناطق مقابل ثمن باهظ في الارواح وتدمير وخراب شامل يحتاج الي عشرات السنوات لاعادة البنية التحتية واعادة اعمار تلك المناطق .

والذي يهمنا في المقام الأول في مصر: اين ذهبت فلول الدواعش والجهة التالية لهم حيث لم يذكر من قريب أو بعيد اعداد القتلي أو الجرحي أو الاسري بل إشيع لوجود اتفاقات سرية لتسهيل خروج الدواعش آمنين مع ذويهم لمناطق مجهولة لم يتم الافصاح عنها بل واكثر مما اعلنة مؤخرا اردوغان رئيس تركيا بإن الارهابيين خرجوا من العراق وسوريا وتوجهوا الي سيناء في إشارة واضحة وخطيرة لتدفق هؤلاء والتسلل اما عن طريق غزة او مطارات البحر الاحمر أو عن طريق الحدود الغربية من ليبيا وذلك تمهيدا لاعلان الاماره الاسلامية في سيناء ونلاحظ هنا وضع النقط علي الحروف ومحاولة البحث عن التسلسل المنطقي لفرض وسيطرة داعش علي العراق وسوريا وتطبيقها في مصر لوجدنا تتطابق بنفس الخطوات المذكورة

1 استغلال حالة ضعف التواجد العسكري في المناطق المتاحة لاسرائيل حسب اتفاقية كامب دافيد

2 القيام بالعمليات الاجرامية المتوحشة لما حدث مؤخرا من الهجوم النادر علي مسجد التابع للطائفة الصوفية واستشهاد اكثر من 310 شخص من بينهم ثلاثون طفلا لادخال الرعب والخوف في قلوب سكان تلك المنطقة و إرسال رساله للبقية حتى يستسلموا لهم دون مقاومة

3 وقد سبق ذلك عملية التهجير وتفريغ منطقة العريش من الاقباط بعد عمليات القتل المتعمد واجبارهم علي ترك منازلهم واعمالهم والهروب الي الاسماعيلية وسط  حشد رهيب من المحيطين بهم وعدم قدرة الدولة على حمايتهم في اماكن تواجدهم

4 بدأت عمليات تصفية وتهديد القبائل  المعارضة للفكر الداعشي وصلت الي حرب شوارع مؤخرا في مواجهات صريحة والاعتداء عليهم بمنازلهم واسواقهم ومتاجرتهم

5 استغلال حالة التذمر والضيق لسكان المناطق من تطبيق حالة الطوارئ والتضيق عليهم واغلبهم بدو رحل متنقلين.

6 ضمان التأييد المبدئي لبعض المتعاطفين معهم من البسطاء و ضعاف النفوس واستغلالهم في التواجد بينهم والتعايش وسطهم دون خوف تمهيدا لفرض سطوه الارهابيين عليهم دون مقاومة او مواجهة صريحة

7 السيطرة علي المتطرفين والمتعصبين من تلك المناطق واستغلال ما اتخذة الرئيس الامريكي ترامب ونقل السفارة الي القدس في تهييج النفوس والعقول وتهيئة الظروف المناسبة لللفكر الداعشي في عقول الكثيرين

8 استغلال عداء جماعة الاخوان المسلمين لنظام الدولة ويمكن استقطاب مئات بل آلاف من الإخوان للإنضمام لهذا التنظيم الارهابي حال قيامة واعلانه وبالتاكيد هناك تلاقي في وجهات النظر واتفاق ضمني علي الاقل لرفع الروح  المعنوية من خلال القنوات الاخوانية ومواقع التواصل الاجتماعي او عن طريق الخلايا النائمة والمتواجدة داخل المؤسسات الدولية واستعمالهم وقت اللزوم.

9 الاستفادة من الاموال السائلة الجماعية لجماعة الاخوان في تمويل هذا التنظيم المزعوم حال اعلانه

10 الضغط الاعلاني باستمرار بصورة شبة يومية لإثارة الراي العام في مسائل تبدو عادية ولكن يستغلها الاعلام للبلبلة واثارة الجدل العقيم كما يحدث في في فتاوى تكفير الاقباط او الهجوم علي الرموز المستنيرة والعمل علي اشعال الفتن عن طريق غلق الكنائس وجعل مصر صفيح ساخن بصفة مستمرة ودون ان ندرى رويداً رويداً نجد ان الفكر الداعشي بدأ فى التغلغل فى العقول وأصبح واقعاً ملموساً وله سلوك واسلوب واضح فى مجريات الحياه بالمجتمع المصرى نتوقف قليلا ونجد ان المنطقه المحدده الآن بقوة وبصراحه هى منطقة الرعب والمثلث المعروف حالياً بالعريش ورفح والشيخ زويد والمرشح لنقل تنظيم الدولة الاسلامى داعش له ولاقدر الله ان يكون اوائل عام 2018 بداية اعلان قيامها خاصه بعد تفريغها تماماً من الاقباط والصوفيه والمعارضين لهم.

مما يعجل والاسراع الى مناطق أخرى لبلادنا خاصه فى تجمعات مغلقه لهذا الفكر الداعشى وعندما يفيق العالم لن يقدم لنا سوى الخراب والدمار والتشرد والموت والتخلف وإذا لم نمسك بأنفسنا زمام الامور من الآن والضرب بكل قوة غاشمة كما أعلنها الرئيس السيسى عقب حادثة مسجد الروضه واتخاذ الاجراءات الكفيله والاحترازيه من تفاقم الامور بمثلث الرعب فى سيناء بفكر متفتح وجديد ومخطط سريع لمواجهة هذا الفكر الداعشى المعشش الآن فى عقول الكثيرين.

نعم انهزم داعش على الارض فى العراق وسوريا ولكنه أنتصر فى غزو العقول فى مصر.

تلك هى المصيبه الكبرى والكارثه المتوقعه للاسف ونحن نحذر من الآن من هؤلاء الارهابيين المكشوفين لنا والمؤيدين لهم والمتعاطفين معهم من المندسين وهم اكثر خطورة وشراسه.

 

 

الحصاد الحلو والمر لعام 2017

عندما يقوم المرء فى تقييم الامور علية اولآ من الناحية النفسية والسيكولوجية  تقديم الايجابيات والاعلان عن الانجازات والمشروعات التى قامت بها الدولة فى مصر خلال العام وتقديم النتائج والفوائد الموجود منها خاصه بالنسبة للمواطن العادي البسيط والاحساس بهذا التقدم الملحوظ والواضح لكل ذى عين وسمع وبعد ذلك نقوم بعرض الاحداث  والمشاكل المؤثرة التى مرت على البلاد الهدف منه فقط توخى الحذر والاستفادة من الاخطاء لعدم تكرارها مستقبلآ.

من الانجازات التى تمت او تحت الانشاء او قيد التنفيذ نلاحظ بكل وضوح حجم تلك المشروعات والتكاليف والربح المتوقع منه اولآ :

مشروعات شبكة الطرق السريعه التى تشمل معظم البلاد ونعلم ان الذى جعل امريكا من الدول العظمى بل فى المرتبة الأولى نتيجة انشاء الطرق السريعة عقب حاله الكساد فى عشرينات القرن الماضى

إفتتاح رسمى للعاصمة الادارية الجديدة والانتهاء من بعض الانشاءات العملاقه سواء منتجع او مسجدا وكنيسة وتشغيلها لتواكب العصر الحديث والعمل على اقامة مدن جديدة فى انحاء الجمهورية لاستيعاب الزيادة من السكان التى تجاوز المائة المليون تحتاج لمسكن ومأكل واحتياجات ضروريه بصور ملائمة ومشرفه للانسان.

إنشاء وحدات سكنية للطبقات الفقيره والمهمشة بديله للمناطق العشوائية والمنتشرة حول القاهرة  وتجميل الاحياء الاخرى وبدء استخراج المشروع الكبير للغاز الطبيعى والذى يعود بالخير الكثير على البلاد.

تنمية مشروع محور قناة السويس بالمشاريع الضخمة وانشاء الانفاق تحت القناة  للربط بين المناطق الصناعية  من شرق آسيا وباقى البلاد وافريقيا

اقامة المزارع السمكية العملاقة والصناعات الملحقة لهذا  الصرح العظيم وبدء تنفيذه بمعاونه الخبرة العالمية.

تنمية مشروع 1.5 واحد ونصف مليون فدان للاستزراع واقامة محطات تحلية مياة وحفر الابار تعويضاً لنقص المياة القادمه من نهر النيل

إنشاء محطات توليد الكهرباء فى معظم انحاء البلاد

التوقيع مؤخرآ مع الجانب الروسى وبحضور الرئيس بوتين لاقامه المفاعل النووى لتوليد الطاقة النووية

العمل على استثمار مناطق شبة جزيرة سيناء واقامة اكبر مشروع سياحى فى منتجع جبل الجلاله لمواكبة التدفق السياحى باذن الله عقب عودة السياحة الروسية و اعتماد مسار العائله المقدسة ليكون مزارا لكافة الطوائف المسيحية فى العالم كله

تزويد القوات المسلحة باحدث القطع البحرية والطائرات الحديثة والاقمار الصناعية لحماية حدوونا البرية والبحرية والجوية وهى من اول المهام المطلوبة فى الوقت الحالى خاصة ضد الهجمات الاجرامية وتسلل الارهابيين من كل الحدود الشرقية فى غزه والحدود الغربية مع ليبيا والجنوبية من السودان

إصرار الرئيس السيسى على تأهيل الشباب لتحمل المسئولية فى المستقبل بعمل مؤتمر عالمى للشباب وكذلك للمرآه

جذب الاستثمار مع معظم دول العالم وخاصة افريقيا هذا سرد بعض منها وهى كثيرة وعديدة ومختلفة وتعمل بسرعه فائقه وبطاقة جبارة وجهد مخلص لاجل مستقبل مبشر بالخير لبلادنا المصرية العريقة

بعض الحوادث المؤلمة والعمليات الاجرامية والاعتداءات الارهابية والتى ثبتتها منظمات اجرامية وتحت مسميات كثيرة ولكنها تصب تحت عنوان كبير اسمة جماعة الاخوان المسلمين  الارهابية وطالت الشرطة وقوات الامن والعسكريين والمسيحيين والمسلمين  ويلاحظ انها قليلة بالنسبة للسنوات السابقة ولكنها متغيرة ومتدرجه ومتنوعه من جهه الاعداد والتنفيذ والخطورة

لاننسى قبل هذه الايام من العام  السابق كان تفجير الكنيسة البطرسية واستشهاد المسيحيين فى سابقة من نوعها واوائل عام 2017 استشهاد ثمانية من افراد الشرطة فى الوادى الجديد  أعقبها اغتيالات بعض الاقباط بالعريش وتهجيرهم جميعهم لمحافظات القناه بغرض تفريغها من المسيحيين والاكثر وحشية إصرارهم على  القتل حسب الهوية الدينية ووسط إحتفالات المسيحيين بأحد السعف وإمتلاء الكنائس بالمصليين والاطفال بأغصان السعف يحدث تفجير داخل كنيسة مارجرجس بطنطا وفي نفس التوقيت محاوله تفجير الكنيسة المرقسية بالاسكتدرية خاصة وقد تواجد فيها قداسة البابا تواضروس يقيم الصلاه.

يأتى شهر مايو بعمليه خسيسه اجراميه بالاعتداء على اتوبيس وسيارات اثناء الرحله الى دير صمويل المعترف واستشهاد ثلاثين رجلا وطفلا مما ادى الى منع الرحلات واقامه المؤتمرات والتجمعات خاصه بالاجازه الصيفيه وفرض حراسات على معظم الاديره وتوالت الاحداث مجموعه غريبه خاصه بمحافظه المنيا لغلق عدة كنائس بحجج واهيه لامبرر لها يعطى انطباع سىء لسيطره الفكر الداعشى بتلك المنطقه وظاهره جديده وهى عمليه الذبح على الطريقه الدينيه مثلما حدث ذبح التاجر بالاسكندريه وحارس كنيسه القديسين الى ان وصلنا الى ذبح الكاهن سمعان شحاته خلال شهر اكتوبر من معتوه ارهابى داعشى .

نتوقف عند عمليه ارهابيه خاصه بالمنطقه الغربيه قرب الجيزه والقاهره ناحيه الواحات واستشهاد اكثر من خمسه عشر ضابط من قوات الامن واسر ضابط مما يكشف عن اصابع خيانه مما ادى الى مهاجمه الطائرات لهؤلاء الارهابيين والقبض على ليبي فكانت السقطه الاذاعيه من قبل عماد اديب باللقاء الضعيف والمهزوز ولم تمضى ايام قليله وتحدث كارثه وسابقه جديده بالاعتداء الغاشم الارهابى على مسجد تابع للطائفه الصوفيه وقتل بدم بارد اكثر من 310 مصلي مسالم بريىء بينهم ثلاثون طفلا وهم يعتبروا معظم رجال القريه الصغيره وتفريغ اخر من المخالفين والمختلفين عن الدواعش وفى تحد سافر تجرى عمليات الاغتيالات والمواجهات الصريحه بين مسلحين ارهابيين فى وضح النهار بمناطق معينه ومعروفه ... فرض سطوتهم على مثلث الرعب العريش والشيخ زويد ورفح وكلما هدأت الامور وزادت جرعه الامان والتفائل بعوده السياح وعقد الاتفاقيات وترسيخ قواعد الدوله المدنيه الحديثه والقانون تأتى الضربات الاجراميه ترجعنا الى نقطه الصفر والهدف هو ادخال الرعب والخوف فى قلوب الناس وهز اركان الدوله دون مواربه وحيث تشير اصابع الاتهام بكل وضوح لايقبل الجدل الى الخونه والارهابيين سواء فى سيناء او داخل البلاد والهدف هو اشاعه روح الضيق والتذمر والاحباط والغليان وليس من قبيل التشائم خاصه ونحن مقبلين لتوديع عام 2017 واستقبال عام جديد 2018 من حدوث امور مخيفه ومريبه وخطيره نحذر من فيها الان لاقدر الله منها اعلان داعش دولتهم فى سيناء او محاولات اغتيال الرئيس السيسى خاصه خلال الانتخابات القادمه او استغلال ازمات لاثاره الجماهير ضد الدوله .

لاول مره يكون لدى احساس بالخوف من العام الجديد وبالرغم من كل ذلك لابد يكون لدينا قدر من قوه التحمل والمسؤليه لمواجهه ضربات الشيطان المكار المسمى داعش ولنا ثقه كامله فى الله وقدره قواتنا المسلحه للتصدى لهذه المحاولات ونتمنى من الله فشلها وأن يرد كيد المعتدين والارهابيين .

كل عام وانتم بخير لعام 2018