رغم الدربكة التي حدثت مؤخرا يا حمادة بسبب رغيف العيش، والتى المفروض بعدها إن الحكومة تضع عقلها في راسها حتى تعرف خلاصها، إلا أن ما حدث أن كل وزير في موقعه مازال يتفنن في جرّ شكل المواطنين.. الواقع يا حمادة أن هذه حكومة لم ينعم الله عليها بأى خشى أو اختشى.. لكن الشهادة لله إن البويز في الحكومة همَ اللى وحشين، أما الجيرلز فهمَ نص نص.. لكنى لست أدرى لماذا البوى اللى في وزارة الزراعة على طول عامل شقاوة ومناكفة مهما تغيرت الوجوه!.. جر شكل المزارعين ثابت، تقولش كتالوج يا أخى!.. لم نر أبدا بوى في وزارة الزراعة يهتم بزيادة الرقعة الزراعية أو يخطط لإنقاذ الأراضى التي بدأت بالفعل تبور بسبب بداية جفاف النيل نتيجة أعمال سد النهضة، لكن كل بوى يتولى الزراعة فلابد له أن يتحرش بالمزارعين..
إن لم يكن في الأرز فهو يتحرش بهم في القمح أو في القطن!.. هذه الأيام هي موسم القمح، فإذا بالبوى اللى ماسك الزراعة بعد أن حلف براس سلطح بابا أمام البرلمان أنه لن يسمح لأى تاجر بأن يحصل على قمحة، إذا به يخرج ليعلن عن سعر بيع متدن جدا أتاح الفرصة للتجار ليزايدوا عليه، مما سيدعو المزارعين بالطبع للبيع للتجار!.. طبعا البوى عدَّاه العيب، لأنه معروف أن القمحة عند الطحان والطحان عند الفران، لذلك تجد بويز الزراعة والتموين ينحازان للطحان والفران ويتحرق الغلبان!.. الوعود الكاذبة هي صفة ثابتة في وزارة الزراعة.. قبل عامين دفعت الوزارة المزارعين لزراعة القطن طويل التيلة ووعدتهم بشرائه، ثم بعد الحصاد أخلَت بوعدها، مما دعا بعضهم لحرق المحصول.. العام الماضى وعدتهم بشراء محصول الأرز بسعر معين لكنها حنثت بوعدها بعد الحصاد وعرضت سعرا أقل لتملأ السوق بالأرز المستورد، فكبدت المزارعين خسائر كبيرة.. أما هذا العام فالوزراة تمارس خداعها المعهود مع المزارعين في محصول القمح!.. إذن هي سياسة مقصودة لاغتيال الفلاح المصرى!.. وطالما أنها سياسة ثابتة بغض النظر عن البوى الذي يتولى وزارتها فهل هذا معناه أن اغتيال الفلاح هو استراتيجية الدولة؟!.. إذا لم تكن هذه استراتيجية دولة إذن لا يبقى لدينا سوى أن التفسير بأن وزارة الزراعة هي وزارة عميلة تسعى لإثارة القلاقل وسط المزارعين!..
غدا سنراهم يتظاهرون أيضا ويقطعون الطرق.. لو ليس بسبب الأرز فسيكون بسبب القمح أو سيكون بسبب القطن.. ثم نأتى للجيرل اللى ماسكة وزارة التضامن الاجتماعى وجر شكلها مع ذوى الاحتياجات الخاصة، وهذا القرار المتعنت الذي يحرم صاحب السيارة الخاصة من المعاش!.. يا شيخة حرام عليكى!.. حد برضه يذل في المعاقين بهذا الشكل؟!.. أما يكفيهم ما هم فيه؟!.. ثم 300 جنيه إيه اللى بتذليهم عليها بهذا الشكل؟!.. كأنى أمام شفيق نور الدين في فيلم «مراتى مدير عام»!.. الحقيقة أننى لست أدرى بأى وجه مازلنا نتعنت في زيادة مستحقات فئات وبنذلهم على ملاليم بعد ما فضحتهم الجيرل داليا خورشيد بالمبلغ الذي أعادته للدولة والذى كشف عن ميغة مرتبات الوزراء، وبعدما انفضح أيضا سفه موازنة البرلمان!.. كان الأجدر بكل بوى يزعم أن ميزانيته لا تكفى، أن يجرى على البوى اللى ماسك المالية يطلب زيادة موازنته من تلك الميغة التي تمرع فيها الدولة.. إن لم يكن لمراعاة الضمير، فليكن على الأقل من باب وضع حصوة ملح في العيون!..
أما بقى البوى اللى ماسك المالية يا حمادة هذا فحكايته حكاية.. فرغم كشف كل هذه الفضائح المالية لممارسات الدولة إلا أنه أثبت أنه لا يعيش معنا.. شكله كده عايش هناااك في جزيرة عند القمرة.. رغم كل الفضائح فهو مازال يتعنت في رفض العلاوة الاجتماعية وتهرب من مناقشة الأمر في البرلمان هذا الأسبوع!.. هم جايبين الوزراء من داعش يا حمادة وللا إيه الحكاية؟.. أما البوى بتاع الكهرباء، فهو راقى وشيك حتى عندما يسقيك السم في العسل، لكن يبدو أنه هو أيضا يعيش تحت العنباية في ظِلاية، فهو يتحدث عن زيادة قادمة في فواتير شهر يونيو، كأنه لا يرى أن الشعب أصبح على آخره تجاههم!.. منتهى الخيابة إنك تبقى عارف نهاية طريقك إيه وشفتها قبل كده لكنك تصمم على السير فيه!.. الدائرة تضيق حول الناس من كل اتجاه وبدأت تزداد ضيقا بحيث لا يتبقى لهم سوى التظاهرات، مما يجعلنا نؤكد بضمير مستريح ع الآخر أن الحكومة تسعى لقلب نظام الحكم !.. والنبى يا حمادة إبقى وصى الست والدتك تدعيلك إن ربنا يكرمك بحبة خشى على حبة إختشى ويلحقك بحصوة ملح قبل ما يغلا!