محيى الدين إبراهيم يكتب: بحلم أكون ابن (حرام)

محيى الدين إبراهيم يكتب: بحلم أكون ابن (حرام)
محيى الدين إبراهيم يكتب: بحلم أكون ابن (حرام)

يقول الكاتب المغربي محمد ملوك:

في المغرب توجد نكتة يتداولها العامة والخاصة على حد سواء ، وهي أن طفلا من أبناء الشعب المقهور كان كلما جلس على قارعة الطريق إلا وسمع الكبير قبل الصغير والحليم قبل السفيه يطلق لقب ” ابن الحرام ” على كل صاحب سيارة فارهة أو كل من يرتدي لباس نفيس أو كل من يمتلك جاه ملحوظ أو ثروة مكتسبة أو كل من يمت إلى مراكز النفوذ والحكم بصلة من سلاطين وحكام ورؤساء ووزراء ومدراء وجنرالات وزبانية وهلم جرا ممن لهم يد في صنع القرار، فهؤلاء وغيرهم لم يكن الطفل الصغير يعرف عنهم شيئا سوى أنهم ” أولاد حرام ” ، لذلك حين سأله أحد أساتذته عن تطلعاته المستقبلية وأحلامه الطفولية أجاب ببراءة بأن منتهى حلمه أن يكون في المستقبل ” ابن حرام ” وأن ينتمي إلى زمرة “أولاد الحرام” مادامت هذه الزمرة هي التي ـ في نظره ـ تحكم كل شيء وتتحكم في كل شيء رغم أنف الكل ولا يحكمها أو يتحكم فيها أحد .

وفي مصر حكاية مماثلة لنكتة المغرب اخترعها لنا الفلاح المصري العبقري في أزمنة القهر على مر تاريخه ولكن في صورة مثل شعبي موجز ودال يقول فيه: ولاد الحرام ( ما خلوش ) لولاد الحلال حاجة. حتى دعاء الغلابة منا لم تعد له استجابة وكأننا خرجنا أيضا من رحمة الله.ومقصود الفلاح المصري في هذا المثل الشعبي العبقري معروف حتى لمن ليس في وجهه نظر، فالحاكم ( قطعاً ) هو ابن الحرام والفلاح وأبنائه وأحفاده ومن قبلهم ابائه وأجداده هم ( بلا شك ) الشعب أولاد الحلال الذين كسر ظهورهم الحاكم ( ابن الحرام ) وسرق منهم – حتى – أحلامهم وهو في كل مرة يسرق فيها أحلامهم يعدهم بمستقبل افضل وبوطن ستجري في ربوعه انهار السمن والعسل بينما يعيش المواطن ويموت وهو يغوص وحده في بحار الهم والفقر والمرض، انهم ولاد حرام يعدون ويخلفون، يقولون ويكذبون، ليس لهم دين حتى وإن خرجوا كالثعلب في ثوب الشيخ الوقور متوضئي اليد وقلوبهم نجسة ليقولوا للناس ما لا يفعلون، سود الضمائر، ونفوسهم خراب، لا ينجوا من والاهم ولا يبرأ من فجور خصومتهم ناج، إن سادوا الناس تأبلسوا وإن غضبوا عليهم اغتالوهم في أعراضهم.

 

•    كلما قرأت .. عرفت أني .. لاشئ

 

•    في قرارة نفسك ( وجه ) مجهول تحبه .. تعشقه .. يكتويك .. وجه في ( نخاع ) قلبك تبحث عنه منذ ( نُضج ) مشاعرك لكن لا تلتقيه أبداً بين ملايين الوجوه التي تحيط بك .. وجه صنعته ( ضرورة ) في مشاعرك تشتهي معنى كامل ( حي ) وسط فوضى ( أنصاف ) المعاني .. نقص بحاجة للامتلاء .. ضياع يرغب في السكن .. جدب يبتهل للمطر .. عدم يرجو الوجود .. لاشئ يبتغي السمو .. في قرارة نفسك ( كلمة ) تفتقد ( عبارة ) تفسرها .. إن أدركت ( النور ) أو أدركك ( النور ) .. كان الوجه وكانت العبارة !!

 

•    إن تغير ( الفؤاد ) عن العشق .. لا يتغير ( قلبه ) عن الرغبة في المعشوق .. احذر ضياع الفؤاد في حزن قلبك !!ِ

 

•    عظمة وجوده تسكنك وعتمة ضياعه في احساسك بالعظمة !!

 

•    سأل: أين تكمن عظمة الصوم ؟ أجاب: في لسانك سأل: وأين يكمن ضياعه؟ أجاب: في لسانك

 

•    يتصور البعض أن العزلة عن الناس في ( رمضان ) أقرب ( للتقوى ) لإنعدام ( الحوار ) الذي يؤمن ( المنعزل ) أنه حتماً سيقوده للغضب .. في تقديري أن التقوى تكمن في احتكاكك بالناس مع قدرتك في السيطرة على ( غضبك ) لتصنع في داخلك القدرة على العفو .. التدريب على مسئولية ( التواصل ) .. الغفران .. التواضع .. السمو .. إن لم تواجه نفسك لتفرض ( عليك ) إنسانيتك فكيف ستتقرب ( إليه ) في ( وهم ) إنعزالك وانسانيتك ( معدومة ) الخبرات ؟؟

 

•    إن أردت ( النجاة ) لا تدعو بالشر .. أدعو بالهداية إن لم تستطع العفو !!

 

•    الخوف .. غريزة تدفعك ( بالظن ) للبقاء على قيد الحياة .. فتحيا به عمرك كأنك ميتٌ !!

 

•    في حياة كل منا شخص ( شرير ) مهمته أن يدفعك للحزن أو الجنون .. سعادته في حزنك .. خوفك .. قلقك .. لا تدعو عليه .. لا تبذل مجهوداً في الغضب منه .. فقط ( استمتع ) بكونه يستنزف قواه .. حياته .. طاقاته .. في التفكير السلبي المستمر فيك .. ( استمتع وتلذذ ) بأنه بعيش ضياعه .. غضبه .. حقده .. بينما أنت .. تحيا بإيمان كامل أنه غير موجود وتستمر في صناعة أحلامك .. رغماً عنه !!

 

•    الزهد في العشق .. عبث .. وعشق الزهاد بوابة النعمة !!

 

•    أسوأ العقول .. عقل يؤمن بأنه يمتلك الحقيقة !!

 

•    إذا أردت أن تنتقد أفكاري ( فأفعل ) ولكن .. لا تنتقص من انسانيتي !!

 

•    في المشيئة دائما ما يكون هناك طريق ( وحيد ) للنجاة لا يعرفه سوى الإلهام الذي لم تلوثه الفوضى !!

 

•    حينما تعتلي ( منبر ) الحياة فلا تتحدث بما يعرفه الناس فيجهلونك !!

 

•    في غربة الأبناء .. وجع الوحدة !!

 

•    أشد مافي الغربة .. ضياع تاريخ الحلم في جغرافيا الطموح !!

 

•    أينما ذهبت يصاحبك مخزون وعيك فلا تحيا غربتين .. غربة الجغرافيا وغربة الذاكرة !!

 

•    تضيع الحرية حين تُسيطر الرغبة على الوعي !!

 

•    اينما ذهب من نقل لك ولو كان صادقاً .. إذهب في عكس اتجاهه !!

 

•    ملامح الضياع في فقدان القدرة على الإختيار .. وملامح الفتنة في فقدان القدرة على التبصر !!

 

•    في الشدة ابحث عن الحل ولا تدفع العمر للضياع في البحث عن الأسباب !!

 

•    تميل الناس لتصديق ( الخرافة ) حين تضيق نوافذ ( الحق ) بينهم !!

 

•    الهم .. هو السبب الوحيد في عرقلة إرادتك الحرة !!

 

•    يخاطب الله فيك الوعي .. ويخاطب الشيطان فيك الرغبة .. بين الوعي والرغبة ذكاءك في تطويع الرغبة للوعي !!

 

•    ليس بمكانتك العلمية يندفع الناس لإحترامك .. انسانيتك فاصل وجودك من عدمه !!

 

•    كارثة العلم في محدوديته وعظمة المعرفة في مداها !!

 

•    إن وصلت لسقف الشئ فإما أن تطمح لإختراقه أو .. لا مفر من السقوط !!

 

•    هناك صانع للفرح لا يعرف قيمة الحزن .. وهناك صانع الحزن لا يعرف قيمة الفرح .. وهناك ( أنت ) .. إن هربت من الإثنين نجوت ببراءتك من زيف صناعتهما !!

 

•    مادمت تبحث عن ( القبح ) لتهاجمه .. لن تجد ( للجمال ) مكاناً في حياتك ولو أحاط بك !!

 

•    الفرق بين السؤال والجواب .. السؤال يحتمل عشرات الأجوبة .. بينما الجواب لايحتمل سوى سؤال واحد !!

 

•    الرغبة وسيلة ( الحب ) حتى يرتعش الجسد .. والإخلاص وسيلة ( العشق ) حتى تسكن الروح !!