د. مريم المهدى تكتب: (شعبا وجيشا ورئيسا كيان واحد.. رغم أنف المخطط والتشكيك )

د. مريم المهدى تكتب: (شعبا وجيشا ورئيسا كيان واحد.. رغم أنف المخطط والتشكيك )
د. مريم المهدى تكتب: (شعبا وجيشا ورئيسا كيان واحد.. رغم أنف المخطط والتشكيك )

مما لا شك فيه أن هناك مخططاً شيطانياً بدأ تنفيذه فور نجاح ثورة 30 يونيو فى إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن حكم مصر، هذا المخطط يستهدف التشويه والتشكيك في الجيش المصري من جهة والرئيس عبدالفتاح السيسى من جهة اخري ، ورغم الفشل المتواصل لكل المحاولات، فإن الأوهام ما زالت تعشّش فى أدمغة من يحاولون تنفيذ المخطط، بأنه ثمة أمل فى نجاح ما يسعون إليه، طالما ساعدتهم بعض الدول مالياً ومعنوياً.. ومخابراتياً، وفاتهم أن وعى المصريين بخطورة وأهمية الفترة الراهنة، وثقتهم فى رئيسهم، وتقديرهم واحترامهم وايمانهم بقواتهم المسلحة ثابت لا يتزعزع ، رغم انف المغيبين وهو كفيل  بإجهاض ذلك المخطط ، حتي ولو استمر لسنوات وسنوات.

على هؤلاء المغيبون ، ومن يقفون وراءهم أن يدركوا أن الشعب المصرى مؤمن تماماً بأهمية الحفاظ على  وحدة دولته الوطنية.. «المحروسة» فى وجدانه الجمعى، ويقدمها للعالم بصفتها «أم الدنيا»، وأنه ثار على حكم من لا يعرفون « ما معني كلمة وطن» ، فور اكتشافه حقيقة نواياهم الخبيثة.

وعن علاقة الشعب المصرى بالرئيس عبدالفتاح السيسى، أقول إن من يراهنون على الوقيعة بين الطرفين، فاتهم أن «السيسى» فى عيون المصريين ليس مجرد رئيس للجمهورية، لكنه قائد الجيش البطل الذى انحاز لإرادة الملايين، واستجاب لمطلبهم بضرورة الخلاص من حكم الجماعة الإرهابية، وكان يمكنه أن يؤثر السلامة، ولا يغامر بمنصبه كوزير للدفاع، وحمل رقبته بين كفيه غير مبالي أمام المصير الذى كان ينتظره هو وأولاده وأحفاده ونسله لعشرات السنين لو لم تنجح ثورة 30 يونيو -لا قدر الله- «السيسى» فى يقين المصريين بطلا تحدي وغير خريطة السياسه العاميه  من اجل مصر وشعبها  , مما يستحيل ان يكون  فاسداً اومفسدا كما يحاولوا ان يصورروه بالهجوم وبالتشكيك في شخصه .

الشعب المصرى تأكد أن ثقته فى السيسى «المخلص» -بفتح الخاء وتسكينها- كانت فى محلها، وزادت مساحتها، ومنسوب شعبية الرجل فوق الحد الآمن واللازم ليُنجز ما وعدنا به بأن نرى مصر مختلفة تماماً عن تلك التى تولى زمامها وهي  التي كانت ايلة للسقوط .
لم تأت هذه الثقة ولم تتزايد مع مرور الوقت بالمصادفة؛ ولكنها نابعة من وعي شعب ناضج أقسم على أنه لن يتهاون مع من حاول ويحاول إسقاط دولتهم بعد إنقاذها من عصابة الإخوان الإرهابية وأعوانهم؛ فرفع المصريون شعارهم أمام أعين المتربصين "واثقون برغم أنف المغيبين"

فيا من تريد نزع ثقة المصريين برئيسهم وجيشهم، اصنع لنفسك قبرًا قبل أن تتكلم معهم في هذه الأمور؛ فهي أمور تتعلق بكرامتهم وقناعتهم الأبدية التي استمدوها من حبهم لتراب هذا البلد، فلن يشفقوا عليك بأنك شخص غير سوي نفسيًا، بحديثك عن قواتهم المسلحة بهذه الطريقة؛ ولكن سيكون ردهم أعنف من طلقات خير أجناد الأرض في صدور الإرهابيين.
أما عن ثقة المصريين بالرئيس عبدالفتاح السيسي، فولدت في ثورة ٣٠ يونيو المجيدة؛ بتحقيقه حلم شعب كاد أن يفقد الأمل في أن تعود مصر إليه؛ بعد سيطرة جماعة إرهابية عالمية عليها وعلى مؤسساتها، فكان هذا أول وعوده ووثق الشعب في أنه لن يخلف وعده.
وساهمت العديد من المشروعات القومية منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم  وحتي يومنا هذا , في زيادة الثقة بين شعب ورئيس فمرورًا بقناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية، وتطوير العشوائيات، وشبكة الطرق، والعاصمة الاداريه الجديده  وغيرها من المشروعات التي شاهدها المواطن المصري على أرض الواقع؛ فجعلته على يقين كامل بأن ثقته في محلها، وعلى استعداد كامل لمواجهة أي محاولة فاشلة في إسقاط الدولة أو المساس بأمنها.
فنحن نتحدث عن ثقة نبتت وترعرعت وسط إثباتات ودلائل واقعية ملموسة، فلابد أن نقف احترامًا لشعب آمن بجيشه، وراهن على حب وانتماء أفراده لتراب هذا البلد، ولا عزاء للغوغائيين الذين فسدت عقولهم.  

أما عن الجيش المصرى، فيكفينا بداية فهم إن تعريف كل جندى أو ضابط لنفسه بالمقاتل واحدة من أعظم  المعاني التى يمكن أن نسمعها، ووقعها الساحر على الأذن يلقى فى القلب قمة  الفخر بهذه المؤسسة وهؤلاء الرجال، لأننا مع بداية حربنا مع الإرهاب كان خط مصر واضحا فى أننا نعيش أجواء حرب ومعركة حقيقية ضد المجرمين من الإخوان والمرتزقة الإرهابيين، وبالتالى أصبح اليقين داخل المؤسسة العسكرية أن كل ضاط وكل مجند هو مشروع شهيد، مقاتل فى حرب لحماية وطن يستهدفه أهل الشر، لهذا أصبح من الطبيعى أن تجد الجنود والضباط فى كل الأحداث يرتدون زى العمليات وأرض الميدان والمعركة، وفى وقت المعارك الكل يتحول إلى جندى فى خدمة هذا الوطن والدفاع عنه وربما تلك النقطة لا يفهمها الإخوان تحديدا، لأنهم اعتادوا الهروب وقت المعارك، مثلما فعلت قيادات مكتب إرشادهم التى هربت متنكرة بأزياء حريمى أو بتحويل اللحية إلى سكسوكة متنحية.

 وحتى لا نبدو منحازين او مبالغين  فى الإشادة بجيش مصر ، وهو شرف لنا ووسام علي صدر كل مصري ، لابد لنا ان نقف معاً أمام رأى العدو قبل الصديق في المؤسسه العسكريه المصرية بايجاز :-

بعد خلاصنا من حكم الجماعة الإرهابية، استعادت مصر دورها كقوة إقليمية خلال العام الماضى، وامتد تأثيرها السياسى والاستراتيجى والعسكرى إلى الكثير من دول المنطقة، وفى محيطها الأمنى، بدءاً من إثيوبيا جنوباً وحتى اليونان وأوروبا شمالاً، ثم اليمن ومنطقة الخليج شرقاً، وحتى ليبيا غرباً، وهو ما دفع المخابرات الإسرائيلية ومراكز الأبحاث إلى تقييم الموقف العسكرى الإقليمى فى الشرق الأوسط ودور العسكرية المصرية فيه.

التقييم أعده «جاك نيرياه»، محلل شئون الشرق الأوسط فى مركز القدس للشئون العامة، والذى شغل من قبل منصب مستشار السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الأسبق، إسحاق رابين، ونائب رئيس قسم التقييم فى المخابرات الحربية الإسرائيلية.

شدد «نيرياه» فى تقييمه للوضع الإقليمى، على أن الجيش المصرى أثبت مدى تماسكه وقوته واحترام الهرم القيادى فيه، وهو ما شجّع الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما كان وزيراً للدفاع، على اتخاذ قرارات صعبة عقب ثورة ٣٠ يونيو وإنهاء حكم الإخوان.

ويضع «نيرياه» يده على الخطأ التاريخى الذى ارتكبته الجماعة، وهو أنها تحدت الدولة المصرية ممثلة فى الجيش، وحاولت القيام بدور الجيش التاريخى فى حماية البلاد، وفرض وصايتها على مصر، وأن تتولى هى إدارة جميع شئونها، بما فيها الأمن، فتحرك الجيش بقوة لتصحيح الخطأ، فكانت إزاحة الإخوان عن السلطة وإعادتها إلى وضع الجماعة المحظورة، بل أصبحت فى ما بعد تنظيماً إرهابياً.

 

 

- وقائع فشل محاولات الإخوان المدعومة من قطر وتركيا فى تشويه المؤسسات الوطنية المصرية بالشائعات والفيديوهات

 

كلما خابت لهم طريقة، اخترعوا أخرى ترتد خيبتها إلى صدورهم كما يحدث دومًا، 8 سنوات من المحاولات والخطط والمؤامرات مختلفة الشكل والطعم والتوجهات لتشويه صورة الجيش المصرى عسكريًا واقتصاديًا وعقائديًا ومعنويًا لم يكتب لمحاولة فيها النجاح أو الاقتراب من خط هز صورة الجيش المصرى فى وجدان الشعب المصرى، وكل المؤشرات تؤكد أن مصير القادم من محاولات لن يختلف عن ما سبقه.

المخطط مستمر، يظهر مرة بصبغة إخوانية واضحة فى قنواتهم ومواقعهم وصفحاتهم على السوشيال ميديا، ومرة أخرى يدفع الإخوان ومن يدعمهم فى قطر وتركيا بوجوه جديدة لعل وعسى تجدى صدى لدى بعض النفوس المشوشة.

أصحاب المخطط يعلمون جيدًا أن جدار الثقة القائم بين الشعب المصرى ومؤسسات دولته وتحديدًا الجيش المصرى هو سر التماسك الذى لم تفلح معه 8 سنوات من محاولات الإخوان لإرباك الدولة المصرية، ولكن المرصود من أموال لاستهداف مصر يغذى محاولاتهم ويطورها من أسلوب الضربات المباشرة إلى أساليب أكثر خسة تتعلق بنشر الشائعات وبث الإحباط واللعب على وتر السخرية والفيديوهات المفبركة، لإرباك المؤسسات المصرية وتشويه صورة الجيش المصرى على وجه الخصوص.
 

واذا تسائلنا  ما هو الهدف من هذه الشائعات والفبركات ؟!

- ببساطة ومن خلال النظرة على أداء الإعلام الإخوانى، ومع متابعة الكثير من النشطاء المنتشرين على مواقع التواصل الاجتماعى، ستجد تطورًا ملحوظًا ومكثفًا فى استخدام أدوات السخرية وتوجيهها إلى الجيش على وجه الخصوص، ثم تحول الأمر من سخرية إلى نشر شكوك ومعلومات مغلوطة تخص الأداء الاقتصادى والمشروعات التى تشرف عليها الهيئة الهندسية وتنفذها شركات مدنية، هم يريدون من وراء ذلك زعزعة صورة القوات المسلحة الراسخة بوقار وفخر فى أذهان وقلوب المصريين بهدف إحداث شرخ ما.

لعبة جديدة تعتمد على دفع وجوه فاشلة أو مأجورة تنشر فيديوهات بشكاوى مكذوبة وروايات مغلوطة وغير منضبطة، بهدف إثارة الأجواء وإعادة الجدل حول المشروعات المصرية الكبرى التى أصبحت واقعًا ملموسًا على الأرض تشهد له المؤسسات الاقتصادية الدولية، ولما وجدوا أن محاولات الضرب فى المشروعات تفشل على جدران نجاحها لجأوا إلى منحنى جديد أكثر خسة وهو التشكيك فى ذمة القائمين على هذه المشروعات دون تقديم معلومة واحدة موثقة، وعبر روايات متناقضة حتى باتت هذه الفيديوهات وكأنها مقطع تمثيلى كوميدى بلا سيناريو مقنع ولا أداء تمثيلى يمكن تصديقه.

 

- وهل نملك دليلًا على هذا المخطط ؟

- فى 31 مايو من العام 2015 نشرت دورية «جينز» العسكرية المتخصصة ما يدلل على صحة السابق من كلام قائلة نصا: «أغلب الظن أن استراتيجية داعش ستركز على محاولة استنزاف الجيش المصرى تدريجيًا.. إذا تمكنت داعش، خلال مدى زمنى يتراوح ما بين ثلاث وسبع سنوات، من كسر إرادة القتال لدى الجيش، بحيث يذهب الجنود إلى بيوتهم بدلًا من البقاء فى محل الخدمة كما حدث مع الشرطة فى 28 يناير 2011.. فإن الإسلاميين وحدهم سيكونون فى وضع يسمح بتشكيل حكومة بديلة».

التصور الذى طرحته الدورية العسكرية الشهيرة يكشف بوضوح المؤامرة ضد مصر ومؤسستها العسكرية، كما تتجلى معه الحقيقة التى لا يجب أن تغيب عن أذهان الشعب المصرى، وهى حقيقة نفخر بها بأن داعش وإخوانها يعلمون تمامًا أن كل مواجهة مع الجيش المصرى تعنى لهم الخسارة، وبالتالى لا سبيل أمامهم إلا استهداف هذا الحصن المنيع سوى باستنزاف طاقته بعمليات منفردة، واستهداف الروح المعنوية لجنوده، ونشر العديد من الشائعات والأخبار المغلوطة حوله، بهدف النيل من صورته القوية فى المنطقة والعالم أجمع. 

لذا وجب التنبيه، إن كان الجيش المصرى ورجاله فى سيناء هم درع هذا الوطن لحمايته، فواجب الشعب المصرى أن يكون درعًا لحماية هذا الجيش من محاولات استهدافه، فلا شىء أقسى على نفسية المقاتل وروحه من إحساس بضعف جبهته الداخلية وتمزقها، ولا شىء يوجع روح المقاتل أكثر من إحساسه بأن جبهته الداخلية تسقط فريسة لشائعات وفبركات وأكاذيب أعدائه.

الرئيس السيسي يخرج عن صمته ويردعلي مزاعم وافتراءات تاثير نشر الاكاذيب :-

  الرئيس يواصل حواره مع الشباب على مرأى ومسمع من عامة الشعب، لا يرد إساءة، عُرف عنه الأدب فى مواجهة «قلة الأدب»، ولا يعقب على اتهام جزافى عقور، ولا يجادل إلا بالحسنى وزيادة، ولكنه سيدافع بضراوة عن خير أجناد الأرض.  

  رد الرئيس عبد الفتاح السيسي،، على الفيديوهات التي انتشرت خلال الأسبوعين الماضيين، وزعمت وجود فساد كبير في الجيش المصري، ومشاريع ضخمة نُفذت لصالح الرئيس عبدالفتاح السيسي.  وقال السيسي، خلال جلسة "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع"، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب، ردا على اتهامه بإنشاء مدفن باهظ الثمن لعائلته، "والله هذا كذب وافتراء". 

انه حديث العقل فى مواجهة جنون  وكيد  استولى على البعض حقدًا وثأرًا، كان حديث الرئيس  من منصة مؤتمر الشباب يؤسس على تراكم مصداقية فى خطابه للشعب، وبالسوابق يعرفون، ما يهم الرئيس هو ثقة الشعب الذى يثق فى قيادته، يؤسس على مكان محجوز فى القلب، ولا يزعزع مكانه حاقد أو مستغِل أو مستغَل أو طالب شهرة. 

الهجمة الشرسة على الجيش المصرى ليست مصادفة ولا فجائية ولا رمية بغير رامٍ، شغل أجهزة استخباراتية عاتية مُنِيَت بخسارة فادحة مع قيامة جيش مصر يذود عن الحياض المقدسة، ويرد غائلة الطامعين، ويوقف هجمة الإرهابيين، ويرفع المعاناة عن الطيبين.

الجيش المصرى سد منيع ، واستهداف الجيش هدف إخوانى  مزمن منذ أيام عبدالناصر وإلى ما شاء الله، ومحاولة ضرب علاقة الثقة  الأزلية بين الشعب وجيشه جلية واضحه ، يوم ان هتف ابناء مصر  «الجيش والشعب إيد واحدة»، فى مواجهة هتافات السقوط القذرة.

ما بين الشعب وجيشه  كيان عميق ضارب الجذور، عصِىّ على الخلط والتخليط والقول الباطل، ان ما يقولون إلا كذبًا، هذا جيش الشعب، جيش يحمل مهمة مقدسة، لا يعرف قدسية المهمة إلا مَن ربض فى الصحراء يحمى الحدود، عين باتت تحرس فى سبيل الله.

نحن شعب، نزف الشهداء فى أكفان بيضاء مصحوبة بالزغاريد على وقع هدير البشر، الشهيد حبيب الله، نحن شعبا وَلِفنا على الجندية ونعرف أنها حق للوطن، الجندية على أهبة الاستعداد لإعطاء التمام إذا نادى المنادى هلموا إلى الجبهة.

الشعب الذى يحوز مثل هذا الجيش العظيم لا خوف عليهم ولا يحزنون فى معية رب العالمين، فالله خير حافظًا، شعب يمد هذا الجيش بمدد كريم من خيرة شبابه، يسمونه «مصنع الرجال»