بوابة صوت بلادى بأمريكا

أحمد غريب يكتب: ماذا تبقى ليحصل السيسي على نوبل للسلام ؟

في العاشر من ديسمبر، من كل عام، يتم تسليم جوائز نوبل حيث تمنح الجائزة في مجالات السلام، والطب والكيمياء والفيزياء ،والادب،للشخصيات التي قدمت إسهامات جليلة  للبشرية ،في أحد هذه المجالات، يذكر أن: تسليم أول جائزة لنوبل كان منذ مائة وعشرين عاما، أي في العام 1901 ،تنفيذا لرغبة المخترع السويدي :(ألفريد نوبل) .

جدير بالذكر أن الجائزة، قد نالها أربع شخصيات مصرية، حيث اقتسمها  السادات في عام 1978 مع بيجن رئيس وزراء اسرائيل بعد اتفاق السلام بين البلدين ،ثم نالها الأديب نجيب محفوظ في الادب، عام 1988، ويأتي العام 1999، الذي يتسلم فيه الدكتور احمد زويل، الجائزة في الكيمياء، عن اكتشافه زمن الفيمتو ثانية، ويأتي الدكتور محمد البرادعي كآخر المصريين الذين كان لهم شرف الحصول عل الجائزة، حينما كان يشغل، منصب رئيس الوكالة  الدولية للطاقة الذرية، وكثيرا ما وضعت علامات استفهام كثيرة، أمام العديد من الشخصيات، التي منحت مثل  هذه الجائزة، والتي تعتبر في مصاف الجوائز العالمية ،ويكفي أن نعلم ان رئيس الوزراء الاثيوبي، ابي أحمد، قد تقلد الجائزة عن دور لم يقم به، خلال إتفاق الصلح الذي تم بين بلاده من جهة، وبين اريتريا من جهة اخرى، وإنهاء فترة دامية بين البلدين، استمرت قرابة عشرين عاما ،حيث كان للملكة العربية السعودية إسهامات لا يمكن تاحد أن يغفلها، في محادثات السلام بين البلدين، لتتجاهل لجنة نوبل ذلك الدور السعودي وتمنح الجائزة لرجل اثيوبيا، الذي يؤكد يوما بعد الاخر انه لا يستحق الجائزة ولا الشرف الذي منحته اياه ؛بقتله شعب التيجراي الذين هم في الاساس جزء أصيل من الشعب الاثيوبي البائس، الذي يجر رغما عنه خلف قياده لا يعنيها  سوى تحقيقها لمطامع خاصة  على حساب شعبه المسكين، او حتى على حساب جيرانه المتشاطئون معه  على نهر النيل،  ولكن هذه المره لصالح أطراف خارجيه ترى في ابي احمد اليد  التي  تضرب بها الشعبين المصري والسوداني في مقتل، وتتحكم في مصيريهما عن طريق رئيس الوزراء الاثيوبي  الذي خلع ردائه الافريقي وارتدى بدلا منه رداءات اخرى بديله لا تمت للقارة السمراء بصلة، وخلال عقدا كاملا من الزمان حاولت مصر وما زالت مع هذا العدو الذي يعبث بمقدرات دولتي المصب مصر والسودان من خلال محاولة اراها يائسة بالعبث في شريان الحياة لهما؛ تنفيذا لأجندات خارجية تأمل في تركيع الشعبين ،ولكن هيهات فالسفينة يقودها عاقل يذهب للسلم ايا كان،  ويشهد التاريخ ان جيشه المصري رشيد حكيم لا يعتدي على حقوق الاخرين ولا يطمع ، وما بين رئيس وزراء اثيوبيا الذي اصبح لا يرى سوى مصالحه فقط والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وضع مصلحة القارة واستقرار شعوبها فوق وقبل اي شئ، والرجل تمتلك بلاده جيشا قويا. 

ومع ذلك لم يخرج غازيا او معتديا ،ورغم كل الاستفزازات الاثيوبية المتتالية، بل والمتكررة نجده يحكم دائما لغة العقل والحكمة، هكذا تعامل السيسي في ملف غاية في التعقيد والصعوبة ولا يزال يعتبر حتى وقتنا هذا من ادق الملفات التي تعترض طريق دولة مثل مصر تريد ان تفتح لنفسها افاقا رحبه نحو التقدم والرقي، ولاناعداء مصر اعتبروها دائما الجائزة الكبرى فنجدهم وقد نصبواشراكهم حولها للايقاع بها.

فعلى حدودها الغربية حيث تقع الجارة الشقيقة ليبيا والتي لا حول لها ولا قوة حيث اصبحت دون قيادةو جيش فاستباحت المليشيات ثرواتها ونالت منأمنها،بل وتسارعت القوى الدولية لتجد لها نصيبا منها مما جعل ناقوس الخطر يدق ايذانا بقرب الخطر من مصر بل وضياع ثروات ليبيا. .وهنا تستشعر مصر خطورة الامر ويلبي قائدها النداء للجارة الشقيقه وبحكمة بالغة يضع الخط الاحمر سرت الجفرة والذي لولاه لتدخلت بعض الاطراف الاقليمية التي عهدت الى جلب المقاتلين الاجانب الى ليبيا تحقيقا لاطماع معروفه واوهام استعمارية ولى عهدها ؛ويكون بذلك الخط الاحمر الذي رسمهالسيسي قد انهى فترة من ادق الفترات في حياة الدولة الليبية التي تحسب لنفسها خطوات العودة الى المسار القويم بعد ان تعمدت كثير من الدول الاستعمارية الطامعة في اخراجها عنه ، ويحسب للسيسي حفاظه على دولة جوار في وقت تخاذلت فيه كل مؤسسات المجتمع الدولي عن نجدتها ومد يد العون لها وخلال ازمة كورونا وتداعياتها الخطيرة كانت مصر و بتوجيهات من رئيسها عبد الفتاح السيسي من اولى الدول التي مدت يد العون لدول العالم سواء داخل القارة الافريقية او خارجها؛ حيث قدمت مصر مساعدات طبية لاكثر من 30 دوله افريقية بقيمة 4 ملايين دولار وذللك لمساعدتها على تجاوز الاثار الكبيره لازمة كورونا و كانت مصر من اوائل الدول ايضاالتي مدت يد العون لمساعدة دول العالم في اجتياز الازمة ذاتها؛ حيث قدمت مستلزمات طبيه للصين وذلك في بدايات ازمة كورونا مارس 2020 ،ثم ما لبثت ان قدمت مساعدات كبيره لايطاليا وذلك في ابريل من نفس العام خاصة بعد ان تفاقم الوضع فيها عن الصين التي ظهر فيها الوباء ولم تكن الدول الكبيره ببعيده عن مساعداتمصر خلال هذه الفتره حيث قامت مصر ايضا بتقديم المساعدات الطبيه لكل من المملكة المتحدة،والولايات المتحده الامريكيه بعدما اخذت الازمة ابعادا خطيره بهما.

وتأتي أزمة الحرب الاخيرة التي دارت بين اسرائيل وقطاع غزة والتي وقعت احداثها بشهر مايو/ايار المنقضي من العام الحالي 2021 و التي نشبت على خلفية حي الشيخ جراح والتي وقف فيها العالم مكتوف اليد ما بين تعمد مع سبق اصرار و اخرى سلبية ، وسرعان ما تتفاقم الامور نتيجة التصعيد الخطير الذي مارسته اسرائيل واستخدامها لألتها الحربية من مدفعيه ارضيةالى سلاح جو اللذان اتيا على الاخضر واليابس بقطاع غزه، حتى وصل الامر الى مقتل 243 فلسطينيامنهم 66 طفل واصابة اكثر من 1900 حسب احصاء وزارة الصحة الفلسطينيه ونزوح اكثر من 75 الف فلسطيني نتيجة قصف الاحتلال لمنازلهم حسب ما نشرته وكالة "الانروا"وعلى الجانب الاخر فقد وصفت صحيفة "جروزاليم بوست" الاسرائيلية الامر بالخطير على اسرائيل نتيجة ما تكبدته من خسائر

 

أخبار متعلقة :