بوابة صوت بلادى بأمريكا

رؤية نقدية .. هشام شوقي : الشاعرة ندى الرفاعى تقول لا للإرهاب

 
 
- ديوانُ(الربيعِ الزَّائفِ)هوالديوان الخامس للشاعرة الكويتية الدكتورة/نَدَىَ الرِّفَاعِى في ترتيب( الأعمال الشعريةالكاملة) لها ، طبعة الكويت عام (٢٠٢٢) وتشتمل على على المجموعات الشعرية( صلواتي - ديوان الأنبياء - زهرة المصطفى - وطني الذي أحب - الربيع الزائف - كاد المعلم أن يكون رسولا - من بساتين الشعر - حديقة رابطةالأدباء ) 
- ديوان( الربيع الزائف ) في الأعمال الكاملة للشاعرة /ندى الرفاعى ، من ص( ٣٠١) إلى ص (٣٠١٢)
 وهو ديوان رائع عظيم الفائدة ، يعالج قضايا كبرى معاصرة ، عايشتها الأمة العربية في ثورات الربيع العربي وعَانَتْ نتائجها ومازلت تعاني بعض الشعوب،  ويشتمل على القصائد الآتية ( الربيع الزائف / الفتنة / وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا / عكاظ / كيري يتألم للشعب السورى / لا للإرهاب /قل للدجاجة /رثاء شهيد الثورات محمد سعيد البوطي ) 
- عنوان الديوان هو عنوان القصيدة الأولى منه ص ٣٠١ وفيه إشارة لثورات الربيع العربي ،
- اعتمدت الشاعرة /ندى الرفاعى، على أسلوب  التلميح، لا التصريح ،بمعنى لم تذكر أسماء الجماعات والأحزاب والخلايا غير المقننة التى قفزت على الثورات وتاجرت بها لمصالها وتركت القاريء يستشف من السياق الشعري اسماءها ، واعتمدت الشاعرة على الإيحاء الشعرى الشفاف، ولم تنزلق في الخطابية الشعرية الفجة التي تحول القصيدة إلى خطبة عصماء ، في مواجهة الإرهاب، والتطرف ، ووظفت الشفافية الشعريةالسهلة   فألبست القصائد حلة موشاة  بالجمال الشعري ، الذي يتيح للقاريء و استنتاج المعطيات الشعرية بمتعة، وسهولة، دون كد وعناء ومشقة .
عنوان الديوان (الربيع الزائف ) هو عنوان قصيدة من قصائد الديوان ص (٣٠١) وفيه إشارة إلى ثورات( الربيع الزائف)، وما لحقها من اختطاف الثورات من جماعات غير مقننة تم تصنيفها بأنها إرهابية .
  - في قصيدة (الربيع الزائف ) ص( ٣٠١) وردت أوصاف متعددة للربيع الزائف جاء بعضها في كلمات مفردة مثل ( زائف/ نكد/ قتور/ نكد /باهت/ عاصف /قفراً أي مجدباً/ يباباً ).
- وبعض صفات الربيع الزائف جاء في جمل متنوعة، تصف الربيع الزائف ،بصورة عميقة ومؤثرة مثل (ربيع  زائف/  فلا  زهـر يفوح و لا عبير/  ولا يروي  سـواقيـه الغدير/  و تكثر  في  جوانبه القبور/ ربيع يحصد الأرواح/ ربيع الكيد جلاب المنايا) .
- وقد عللت الشاعرة أسباب زيف الربيع وكان مرد هذا الزيف يرجع الى  الأسباب(بتخطط وتمكين وفوضى ببلطجة وعنف يجور )
 ـ ونتائج ثورات الربيع تتجلى  في القصيدة في الجمل الشعرية الآتية  بتدمير المعاني والمباني/  بحرق المنشآت إذا تنير/تكشفت المكائدوالدعاوي/عن الغدر المبطن لا ضمير /وباسم الله شاعوا كل زيف).  
 -إن هذه القصيدة الرائعة مليئة بالألفاظ الشفافة ذات الدلالات الكبيرة متعددة ومتنوعة الدلالة  وتذكربالربيع الزائف وما تبعه من قتل وخراب ودمار لبعض الشعوب العربية من وجوه مقنعة فكريا واخلاقيا ، مراوغة  تنادي بالحرية والعدالة الاجتماعية و أخرى باسم الدفاع عن الحريات ولكن تكشفت الأقنعة  عن كل الوجوه المقنعة المستترة وراء قناع الحريات والعدالة الاجتماعية و الديموقراطية والقضاء على الديكتاتوريات وتبين أنها وجوه مستعارة وأقنعة للدمار والخراب وبدت أشجار الربيع و كأنها أشجار الزقوم وكأنها أشجار من نيران مدمرة و ثمار مسمومة هالكة للأمة . 
 -تقول الشاعرة /ندى الرفاعي 
 (ربيعٌ زائفُ نكدُ قتورُ فلا  زهرً  يفوُح  ولا  عطورُ / ربيعُ   باهت   لا  حسن  فيه  و لا  تشدو   بأنحاه الطيورُ/ ربيعُ باهت لا  حسن  فيه ولايروي سواقيه   الغديرُ/  ربيعُ   تنعبُ  الغربانُ    فيه  وتكثر في جوانبه  القبورُ / ربيعُ يحصدُ الأرواحَ حصداً    ويُزْعمُ  أَنّهُ   الفتحُ  الكبيرُ/  ربيعُ   الكيد   جلاب البلايا إلى  أرض  المحبة إذ يزورُ/ وأسموهُ الربيع و   كان قفراً يباباً في نواياهُ الشرورُ /بتخطيط وتمكينٍ و فوضى ببلطجة و عنفٍ  كم  يجورُ ) ص (٣٠١)  قصيدةالربيع الزائف 
 - اللغة الشعرية لغة السهل الممتنع بسيطة جزلة لا تكلف فيها ولا غموض والأسلوب سلس والأفكار متنامية مترابطة والقصيدة في وحدة شعورية واحدة يغلب عليها مشاعر الحزن لما أصاب الوطن العربي من خراب ودمار بسبب الربيع الزائف 
والأفكار فيها استعراض بذكر الأسباب واستخلاص التتائج من الربيع الزائف ، وفيها كشف لما فات وتوعية لما هو آت، وعلينا اخذ العبرة والعظة مما سبق وألا ننزلق مرة أخرى وراء هذه الوجوه الزائفة حفاظا على وحدة وأمن شعوبنا العربية وبلادنا أيضا، البلاغة الشعرية كانت حاضرة بشكل قوي في مثل قول الشاعرة (ربيع يحصد الأرواح / ربيع الكيد جلاب المنايا / ومات مع الخريف سلاف نبت)
والموسيقى الشعرية رنانة  في وحدة القافية بالراء المضمومة نهاية كل بيت، وهذا يحدث الجرس الموسيقي المتوازن الرنان ، للقصيدة وجاءت القصيدة على بحر الوافر بصورته التامة (مفاعلتن مفاعلتن فعولن ) في كل شطر شعري . 
والقصيدة منشورة بجريدة (الراي ) الكويتية بتاريخ  ٤سبتمبر( ٢٠١٣)
 - وقصيدة (الفتنة ) ص (٣٠٢)
وهي منشورة بجريدة (الراي ) الكويتية  بتارخ ١٤ مايو(٢٠١٣)
تصف الشاعرة /ندى الرفاعي الفتنة بالألفاظ المفردة الآتية ( بكماء / سوداء ) وتتسع دائرة الوصف من الكلمة الشعرية المفردة إلي الجملة الشعرية التي تتيح مجالاً أكبر في الدلالة الشعرية  وإيحاءات كثيرة وأعم من دلالات المفردات فتصف الفتنة بالجمل الآتية:  ( تغوي  بألف  لسان  / تحوى  السموم /تجمع   الرعاع  حول   كل خوان/ ملعونة  بحبالها  وعيالها / فلا تعي غير الوقاحة منطق الطغيان/بحراكها تدعو إلى الطغيان ) قصيدة الفتنة ص (٣٠٢)
وتبين الشاعرة موقف الدين من الفتنة في قولها " ملعونة بحبالها وعيالها "تناصاً مع قول الرسولﷺ" الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها " رواه البخاري . وتصف الشاعرة / ندى الرفاعي أصحاب الفتنة أنهم ( جنود    إبليس  /  أهل التنطع والتفيهق و أهل الخسران ) قصيدة الفتنةص(٣٠٢)الأعمال الكاملة . للشاعرة /ندى الرفاعي .

أخبار متعلقة :