بوابة صوت بلادى بأمريكا

أبجديات التلاقي بقلم باسم أحمد عبد الحميد

 
منذُ ألفِ عامٍ فى الهوىٰ وأنا أمام معجمِ عينيكِ حرفٌ مهمَلٌ ينتظر إجازةَ وصلٍ إليكِ.
...
وحين غَزَاني سَوْسَنُكِ، وبَهاكِ لمْ تسعِفْني حروفي، ولم تحمِني قِلاعي وحُصوني ...لم تشفع لي نجاحاتي، وتاريخي، وانتصاراتي، وفتوحاتي، وغزواتي البربرية....
تسللتِ إلي قلبي وقلبِ قلبي، وأعلنتُ بكل جسارةٍ عن فوزٍ مستحَقٍّ، وهزيمتي لأول مرةٍ ذقتُ فيها طعمًا للعشق، وصرتُ بين يديكِ هائمًا..ذائبًا..متيَّمًا... ناضجًا..واضحًا..متعرِّيًا من قِصصِ عشقي القديمة، مُعلنًا التمسكَ بكِ حتى نهاية العمر...
-في حُسنِكِ كانت أبهىٰ كلماتي ،وعن جمالكِ كانت أرقىٰ أحاديثي ، فلقد أيقظتِ مشاعري ،بعد طولِ غياب، وألهَبَتْ كلماتي أنوثتُكِ الطاغيةُ، وتخطَّىٰ سِحرُكِ أفلاكَ نجومي في السماء، وألحفَني حِضنُكِ كالماء مابين الأصابع...
وإني لأَشهَدُ باحتلالكِ الذي لطالما انتظرتُه ،وتأخر كثيرا  ، فكِدتُ أفقدُ الأملَ في رسائلي ومواسمِ انتظاري ..
( كلَّ يومٍ توهِمُ النفسَ بأن تأتي غدًا، والغدُ المزعومُ لا يأتي، وقد طال المدىٰ!! )
- كنتُ مع كل فجرٍ أحلُمُ بعودةِ الروحِ إلى الجسد الذي أضناه السُّهادُ والانتظارُ ...
كنتُ  أكتبُ لكِ:
عليكِ أن تغادِري( مملكةَ القمر )؛ لتعلُني عن حبِّكِ يا ( هاميس) !!
عليكِ أن تحفظي لي كلَّ أماناتي، لا تنسَي منها شيئًا !!
ُ  ولا تخجلي أبدًا أن أعْلنتُ للعالَم يومًا ما عن بعضٍ منها...
فهل يخجلُ الوردُ من الندىٰ؟! وهل تمَلُّ الفراشاتُ الزهورَ؟!
هل سمعتِ يومًا ،عن ثورةِ قُرُنفلةٍ أو ياسَمينةٍ على الرقةِ والعُذوبةِ والجمالِ والعطر؟؟!!!
لديكِ كلُّ خرائطي، ومعالمي، وعواطفي، ومواجعي، وأشعاري، وشفَراتي ...
فتعالَيْ إلىٰ مناطِقي الشُّتوية التي أشعَلَها وجْدُكِ وحدَكِ !!
حُمرةُ وجهك التي تعودتَها، لن تستمرَّ كثيرا ، وحبَّاتُ العَرَقِ المرمريِّ التي تسري بين ، نهدين شامخَيْن كما الأهرام  .. كما جدولٍ
 صغيرٍ يحكي لنا قصةَ دجلةَ والفُرات ...كما النيلِ الذي يروي صحارىٰ النفسِ العطشىٰ انتظارًا وحنينًا، كالخبَر الطيبِ من بلادٍ بعيدة   ... 
  عُنقودُ فمِكِ اللؤلؤي تلضُمُهُ فصولُ حياتي، ومَسبَحةُ أبتساماتِك( الهوليودية ) سوف أبتهلُ بها وقتَ كلِّ صلاةٍ، خاشعًا في مِحرابي...
قطَّتي لا تكُفُّ عن مُداعَبتي كل مساءٍ وليلةٍ، وأخشىٰ أنْ ألعَقَ( العسل)  كلَّه دفعًة واحدًة كما ( الدب)؛ فأعيشَ مرًة أخرىٰ على الانتظار؛ لتَصنعَ من جديدٍ خليةً للتلاقي!! 
  لا تخافي مليكتي، هذه المرة سوف أحافظُ عليكِ ..
سوف أخضعُ لسُلْطتِكِ القاهرة، وعلى قلبي الأُمِّيِّ -الذي لم يتعلمْ غيرَكِ- كما يتعلَّمَ من جديدٍ علىٰ يديكِ أبجدياتِ التلاقي، فهل آنَ  الأوانُ سيدتي؟!!
منذُ ألفِ عامٍ فى الهوىٰ وأنا أمام معجمِ عينيكِ حرفٌ مهمَلٌ ينتظر إجازةَ وصلٍ إليكِ....
وحين غَزَاني سَوْسَنُكِ، وبَهاكِ لمْ تسعِفْني حروفي، ولم تحمِني قِلاعي وحُصوني ...لم تشفع لي نجاحاتي، وتاريخي، وانتصاراتي، وفتوحاتي، وغزواتي البربرية....
تسللتِ إلي قلبي وقلبِ قلبي، وأعلنتُ بكل جسارةٍ عن فوزٍ مستحَقٍّ، وهزيمتي لأول مرةٍ ذقتُ فيها طعمًا للعشق، وصرتُ بين يديكِ هائمًا..ذائبًا..متيَّمًا... ناضجًا..واضحًا..متعرِّيًا من قِصصِ عشقي القديمة، مُعلنًا التمسكَ بكِ حتى نهاية العمر...
-في حُسنِكِ كانت أبهىٰ كلماتي ،وعن جمالكِ كانت أرقىٰ أحاديثي ، فلقد أيقظتِ مشاعري ،بعد طولِ غياب، وألهَبَتْ كلماتي أنوثتُكِ الطاغيةُ، وتخطَّىٰ سِحرُكِ أفلاكَ نجومي في السماء، وألحفَني حِضنُكِ كالماء مابين الأصابع...
وإني لأَشهَدُ باحتلالكِ الذي لطالما انتظرتُه ،وتأخر كثيرا  ، فكِدتُ أفقدُ الأملَ في رسائلي ومواسمِ انتظاري ..
( كلَّ يومٍ توهِمُ النفسَ بأن تأتي غدًا، والغدُ المزعومُ لا يأتي، وقد طال المدىٰ!! )

أخبار متعلقة :