بوابة صوت بلادى بأمريكا

حالة عشق بقلم هدى حجاجي احمد

 
 
 
رفع حازم وجهها بيده واطال النظر الي عينيها البندقيتين اللون فنالت بجمال عينيها شفاعته 
ابتسم لها وقال ملبيا طلبها، ،اطميني لن امسه بسوء....رمت بنفسها الي حضنه وهمست.   .. لهذا السبب لن اتزوج حتي اجد من يشبهك 
كانت متاكدة انها ان تطلب القمر لأجلها يقطفه ويليقيه بين يديها أو تطلبه النجوم يصنع منها عقدا يلفه حول جيدها، ،أو تطلبه الليل يطرزه شالا يلقيه كالحرير فوق كتفيها، ،،في تلك الليلة امتد حديثهما طويلا وحين دهمها النعاس غفت، ،ظل حازم يمسد شعرها وهي غافية، وبينما كان يفعل ذلك إذ سمع حفيف صوت مخلوق ضخم زاحف يقترب منه، ثم جاءه الصوت الانثوي المهيب 
يقول 
أم زلت تفكر بذلك الامر يا سيدي؟!
نعم 
......ولكني لم اتخذ فيه قرارا بعد؟!
صممت  صاحبة ذلك الصوت....ولكن انفاسها ظلت تتردد في المكان معكرة صفو مياه البحيرة 
داخل عينيها البندقيتين حياة واقدار...وبحر عاصف، وأسرار، وملحمة أسمها العذاب والحب 
وسط ضباب الغابة الكثيفة الأشجار 
وجدت هنا الحب والأمل الضايع 
سارت رحيل وسط الغابة المظلمة خلف أحلامها....لكن الذكريات تظل مدفونة في قبورها حتي تبدأ بالحديث عنها فتنهض لنهاجم مكامن الضعف فينا في البدايه واجهت صعوبة بالغة في التأقلم مع اختفاءه
حتي استطاعت لاحقا التعايش مع الأمر ولكنها لم تنساه لحظة واحدة وابقته في قلبها محرما من النسيان......
وكانوا هما دومآ يحثونها علي نسيانه....
الأمر الذي ظلت عاجزة عنه لعدة سنوات.
اشرقت شمس يوم جديد 
شعرت بحركته فأغمضت عينيها و مثلت النوم ... و اتقنته 
فتح عينيه ببطئ و وقع ناظريه عليها ، فهو كان على نفس الوضعية التي نام بها و هي ايضا ، إبتعد عنها ببرود و إتجه للحمام ، ففتحت عينها بعد ان سمعت صوت إغلاقه لباب الحمام ، اعتدلت و هي تتثاءب 
ظلت جالسه .. ساكنه في مكانها دون ان تفعل شيء ، بعد مرور ربع ساعة تقريبا ، سمعت صوت توقف تدفق المياة فعلمت انه سيخرج في اي لحظة فأستلقت على السرير و مثلت النوم مرة آخرى . خرج من الحمام و هو يضع منشفة صغيرة على كتفه ، التفت ليراها فوجدها على حالتها .. نائمه ، فإتجه نحو الخزانة و فتح الدرفة الوسطى .
 
 
 

أخبار متعلقة :