بوابة صوت بلادى بأمريكا

‫حنان شلبى تكتب: ‫ربنا يكفينا شر اتنين واحد نسي أصله والتاني طبل و رقصله

 إن العلاقات المثمرة تأتي نتيجة شراكة تتسم بالاستقرار و الاستمرار و الثقة مع أشخاص تجمعهم قواسم مشتركة و أهداف متشابهة ،، أشخاص لديهم القدرة على التطوير و الإبداع و العمل المشترك للوصول إلى أهداف نبيلة و إنجازات عظيمة. إن الفرق بيننا و بين الشعوب المتقدمة انهم ينبذون الفاسد و الآفاق و نحن ننبذ الشريف و المخلص و صاحب الخلق و المبدع و نساهم في بناء مجداً لمن لا يستحق و لا مكان بيننا لأصحاب القلوب الصافية و العقول الراجحة و من يملك نقاء السريرة!

حتي إن البعض ممن هاجر إلي هذه البلاد المتقدمة لم يتعافى من العقد و الأمراض الاجتماعية التي أتى بها و حاول نشر هذه الأمراض و نقلها حتي للأجيال الجديدة التي لم تسلم من مؤامرات استغلت هذه الأجيال لعمل دعايا لقصص النصب تحت مسميات كثيرة و كيانات و مبادرات تتدعي كذبا صنع جسور التواصل و الحفاظ علي الهوية و الاستفادة من أبناء مصر في الخارج الي آخره ،، هؤلاء هم الأفاقين و الجهلة الذين يدعون أحيانا انهم قيادات و رموز الجاليات المصرية في الخارج ؟ رموز يظنون أن تنظيم الحفلات و الولائم و المشاركة فيها هو إنجاز و عمل وطني بالرغم من أنها حفلات نميمة و مغازلة الحسناوات ! و منح التكريمات بدون مناسبة حتى فقدت معناها ! هؤلاء متخصصون في الظهور في البرامج و المداخلات التليفزيونية و أخبار الصحف و المواقع و أخذ الصور مع المسئوليين لإثبات أهميتهم و وصولهم للقمة أو دليل على النجاح أو النبل أو التميز و من ثم حشد المزيد من الداعمين و المؤيدين في الخارج تمهيدا لتمثيل برلماني أو لتمرير صفقات مشبوهة و أحيانا للتجسس أو لمجرد الإحساس بالأهمية و التخلص من عقد نقص أو ماضي مخجل أو لاصطياد الضحايا و النصب عليهم مادياً أو عاطفياً أو للاحتيال علي الدولة المصرية لتخصص لهم الأراضي مدعين انهم شرفاء جاءوا لرد الجميل و الاستثمار داخل مصر و الحقيقة انهم يريدون سرقة مصر و الأسباب و الأهداف الخبيثة كثيرة لكن الأكيد أننا لم نري لهم أي كرامات برغم أن لهم دراويش يؤمنون بهم يتجمعون حولهم فى موالد الشيشة و العشاء المجاني !

و بقراءة متأنية لأحوال الجاليات المصرية فى الخارج نستطيع أن نقول أن معظم النشاطات التي يتم تسليط الضوء عليها من الصحافة و الإعلام المصري الداخلي لنشاطات الجاليات المصرية فى الخارج عبارة عن سراب بدون إثبات بدون نتيجة ملموسة أو إفادة حقيقية لمصر أو للمصريين سواء في الداخل أو الخارج. حتي عندما يهدد الوطن تجدهم متلونون برغم ان لهم بريق مثل بريق الذهب و لكنهم من المعادن الرخيصة المتلونة التي تصدأ و تنكسر في المراحل المفصلية و المواقف الصعبة عكس المعادن الوطنية الأصيلة لا ينتظرون دعوة يستشعرون الخطر و لا يبحثون عن مكسب أو مصلحة خاصة و تجدهم في مقدمة الصفوف. و لا أحد يتعلم الدرس ! و التاريخ دائماً يعيد نفسه و من فترة لأخري يظهر علينا مجاميع صغيرة بنفس ذات الطريقة و بنفس الأهداف الخبيثة يحاولون الوصول بالتملق لأي نظام موجود و إعلان الولاء بمناسبة و بدون مناسبة ! أو عن طريق حضور المؤتمرات و أخذ الصور مع شخصيات مرموقة و تقديم الهدايا و تحضير الولائم لبعض المسؤولين أو الصحافيين المتخصصين في نشر الأكاذيب و تضليل الناس ،، قمة العبث و انعدام الضمير .

و القارئ سوف يتعجب و يسأل ما هي المخاوف من صعود مثل هؤلاء أو تلميعهم بشكل زائف فهم غالباً ما يسقطون و بسرعة لأنهم قصار النفس ،، أقول الحق لكم هذا كان يحدث عندما كان هناك ضمائر حية و وعي و إحساس بالمسؤولية و مباديء و أخلاق و عزة نفس و خجل و وجود النبلاء بنسبة أكبر من المتشردين و أصحاب العاهات الفكرية ! لكن اليوم أصبح الآفاق و المرائي أطول نفساً و من يشذ يصبح هو المنبوذ و المكروه و عليه أن يختفي و ينعزل حفاظا علي كرامته ! فقد إنقلبت الآيه و شوه الوعي الجمعي و استبدلنا كل شيء جميل بالقبح و الجهل و البلادة. و برغم أن هناك بعض الشرفاء و المخلصين بعيداً عن الأضواء يعملون في صمت و بوجودهم أستمرت الحياة لكن البعض أختار المزيفين ليصنع منهم قدوة سيئة ! و يروج لهم بغباوة ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق و كل الأعراف و بدون حكمة قدم الدعم للمخادعين و النصابين و المتسلقين الجهلة ‫و ذهب يطبل و يرقص لهم ،، ربنا يكفينا جميعاً شرهم !

 

 

 

 

أخبار متعلقة :