كورونا يضرب أمريكا اللاتينية.. المرض القاتل ينتشر فى القارة ويثير الرعب فى نفوس المستثمرين.. أكبر 40 شركة تخسر 80 مليار دولار فى أسبوع بسبب الفيروس.. وانخفاض مؤشرات البورصة فى المكسيك 7% والبرازيل 11%

وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أنه فى المكسيك تم اكتشاف أربع حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وفى كولومبيا ، أكدت حكومة إيفان دوكى أن 15 كولومبى تم إعادتهم إلى البلاد من مدينة ووهان الصينينه وهم الآن فى الحجر الصحى للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.

c62c687d35.jpg

 

وانضمت اكوادور إلى قائمة البلدان المتأثرة بفيروس كورونا، وقالت وزيرة الصحة كاتاليا أندرامونيو  إن امرأة مصابة بالفيروس تبلغ من العمر 71 عاما وعادت إلى البلد فى 14 فبراير بعد أن كانت فى إسبانيا، وهى لم تشعر بأى تعب فى البداية ثم بعدها بأيام قليلة ظهرت عليها الأعراض.

ومن جانبها ، أكدت البرازيل وجود حالة إصابة ثانية بالفيروس ، ويبلغ من العمر 61 عاما ، وفى الأرجنتين ذكرت السلطات أن هناك ثلاث أشخاص يخضعون للمراقبة بعد شكوك حول إصابتهم.

9fa2bbe86d.jpg

فى السياق نفسه، قالت صحيفة "الإكونوميستا" المكسيكية إن البنك المركزى المكسيكى حذر من انتشار الفيروس كأحد عوامل الخطر لأداء الاقتصاد، مشيرا إلى أنه خفض توقعات النمو فى 2020 للمرة الثالثة وتقدر أنها ستكون بين 0.5% إلى 1.5% بحلول عام 2021، مشيرا إلى ان قيمة البيزو المكسيكى تعرض لانخفاض جديد بسبب انتشار فيروس كورونا فى أمريكا اللاتينية.

وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينة فى تقرير لها، إن بورصة بوينيس آيريس أيضا تعرضت لهبوط جديد بنسبة 5.6% بعد ظهور حالة الإصابة فى البرازيل، وسط مخاوف من انتشار الفيروس فى كافة قارة أمريكا اللاتينية.

0dd0d736bf.jpg

أما فى تشيلى، فبورصة سانتياجو تعرضت لانخفاض بنسبة 0.46 ٪، وقال وزير المالية، إجناسيو بريونس، إن انتشار فيروس كورونا لم يكن له تأثير كبير على الاقتصاد التشيلى ، ولكن استمراره سيؤثر بشكل سلبى خاصة وأن البلاد تعتمد على الصادرات إلى الصين، والتى تعتبر متوقفة الآن، مشيرا إلى أن صادرات السلمون والفواكه إلى الصين، قد تأثرت فعليا بشكل كبير من بين أمور آخرى، بسبب عدم وجود عمال فى العديد من الموانئ الصينية لتفريغ الحاويات.

تضمن تقرير حديث صادر عن صندوق النقد الدولى (IMF) وباء فيروس كورونا الصينى ضمن "مخاطر الانخفاض الكبير" لاقتصادات أمريكا اللاتينية فى عام 2020. قبل انتشار الفيروس بهذا الشكل، فى الوقت الذى كان من المتوقع نمو اقتصاد أمريكا اللاتينية 1.6% هذا العام.

وقال أليخاندرو فيرنر ، مدير صندوق النقد الدولى بأمريكا اللاتينية إن "هناك الكثير من عدم اليقين"، "إذا تجاوز هذا النصف الأول من العام، فإن الانتعاش الاقتصادى فى المنطقة سيكون أقل".

ووفقًا للدراسات الداخلية التى أجراها صندوق النقد الدولى ، فإن أكثر البلدان تضرراً هى البلدان المصدرة للسلع الأساسية من أمريكا الجنوبية، حيث تعتمد تشيلى على الصادرات إلى الصين بنسبة 34% من صادراتها العالمية، وبيرو بنسبة 28%، والبرازيل بنسبة 26%.

 

a60c327a58.jpg

وأشار التقرير إلى أنه حال انخفاض النمو الاقتصادى فى الصين بـ1%، من 6% إلى 5% سنويا، بسبب فيروس كورونا، فإن الناتج المحلى لتشيلى وبيرو،  سينخفض بين 0.3% و0.5% لكل منهما.

وقالت أليسيا بارسينا، المديرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى، أن العديد من مصدرى السلع فى أمريكا اللاتينية سوف يتأثرون بالفيروس، ولقد خفضت الصين وارداتها من المنتجات القابلة للتلف مثل زيت فول الصويا والفواكه التى هى بالتحديد نوع المنتجات التى تصدرها دول أمريكا الجنوبية إلى الصين، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينة.

وقال محللون إن هناك احتمالا لتأثيرات العرض والطلب بسبب تعليق العديد من الأنشطة الصناعية والاقتصادية فى أمريكا اللاتينية والخوف من تعطل سلسلة التوريد، حيث أن القارة اللاتينية تعتمد الصادرات للصين.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع