الزوجان: صندوق المشروعات دعمنا على طريق النجاح ونصدر للخارج
على الحلوة والمرة، اقتسم أحمد مجدى من مدينة الزقازيق بالشرقية حياته مع شريكة عمره وفاء، مشوار نجاحهما، والتى طالما وقفا سويا لمواجهة الظروف، والبدء من الصفر يد بيد حلمهم، والذى تحول لحقيقة بعد صعوبات كثيرة استطاعا تجاوزها سويا.
أحمد مجدى شاب متوسط الحال، حاصل على مؤهل متوسط دفعة حبه لفن زخرفة الخشب " الأويما"، تلك الحرفة التى يمتهنها العديد من أبناء منطقته، التى تربى فيها كفر عبدالعزيز فى الزقازيق، و قرر تصنيع تحف من مادة البورسلين، لينافس السوق الصينى بمنتج ذو صناعة جيدة و بأسعار أقل .
وانتقل اليوم السابع، ليشارك الزوجين يوم عملهم بالورشة، فيقول أحمد مجدي، البداية كانت منذ أربعة سنوات، حيث واجهتنى ظروف صعبة كثيرة، أهمها مسئوليتى المادية والعائلية تجاه أطفالى، ومحاولات إحباط، لكن زوجتى كانت فى ظهرى، وتخطينا مرحلة سويا، فكنت أعمل فى محطة لتموين السيارات، وعندما أعود مساء أقوم بعجن البورسلين وصبه فى الاسطمبات المخصصة لكل شكل، وهى تستيقظ فجرا وتبدأ فى تجهيز مستلزمات المنزل، ثم تلون التحف وتغلفها حتى المساء.
واستكمل حينما تعثرت خطواتى الأولى، توجهت لصندوق تنمية المشروعات الصغيرة ومنتهية الصغر، والذين ساعدونى كثير فى كيفية التسويق والإدارة، و كذلك أخذت قرضا لتمويل المشروع، مضيفا بدأت فى توسيع عملى وزيادة كميات الإنتاج، وأشارك فى معارض المحافظة، التى ينظما الصندوق، ثم أخذت قرضا ثانيا حاليا أقوم بتسديده، واشتريت منه سيارة " فان " لمساعدتى فى التسويق بجانب معرض صغير استأجرته .
ويقول الشاب الطموح، إننا كمصريين أساس فن صناعة التحف والزينة، ولكن انصرفنا عنها أدى للاتجاه المستورين للاستعانة بالمنتج الصينى والذى يكون أقل جودة وأغلى سعر، مؤكد أن حلمة هو التوسع فى مشروعة ليكفى السوق وتصديره للدول العربية والأوربية، للإعادة اسم " صنع فى مصر".
وتكمل الزوجة وفاء إبراهيم، فنحن ننتج تحف تستخدم للتزيين وأخرى فى المطبخ من حامل للمنديل، وآخر للملاعق والتوابل على أشكال حيوانات، ونحن حريصين تقدم منتجات تحمل طابع التراث المصرى بمختلف أشكاله سوء الفرعونى أو الإسلامى أو حتى الريفى، مشيرا إلى أن عملية التشطيب و التجهيز هى مسئوليتها، ففى البداية كان الزوج يساعدنى فى تجهيز الألوان، وبعد ذلك أصبحت أتولى بالتجهيز و التلوين و جميع التشطبيات، مضيفا أن المشروع بالرغم من انه فى بدايته و لم يحقق مكاسب مادية عالية، لكنها تشعر بالفخر بالخطوات التى حققتها فيه و بنتاج الجهد و المشاقة التى تحملاه .
هذا الخبر منقول من اليوم السابع