صور.. أصحاب المحال ببنى سويف يطالبون بمهلة لتوفيق الأوضاع قبل تفعيل قانون حظر ذبح الطيور الحية.. مواطنون: المخلفات تلوث البيئة وتسد شبكة الصرف.. الطب البيطرى: العمل بالقانون توقف منذ اندلاع ثورة يناير

آثار تجميد قانون حظر ذبح الطيور الحية وبيعها بالمحال منذ إندلاع ثورة يناير حتى الآن جدلا واسعا هذه الأيام وبرغم الاتفاق على أهميته إلا أن أصحاب المحال يتخوفون من عدم إقبال المواطنين على شراء المجمدات، اليوم السابع التقت أصحاب المحال وبعض المواطنين ومدير الطب البيطرى للحديث عن مدى أهمية تطبيق القانون وآليات تنفيذه

الحاجة ماسة لتفعيل قانون حظر ذبح الطيور الحية (3)

وقال محمد جمال صاحب محل لبيع الطيور الحية بمدينة بنى سويف العاصمة : نلتزم بوضع لافتة بالأسعار اليومية للدواجن وكذلك نظافة المحل، ومنع الذباب، مع وجود  مصفاه  لتصب من خلالها مياه نظافة المحل فى  شبكة مياه الصرف بالشارع،   و لا توجد لدينا مخلفات  سوى الريش الذى نجمعه لتسليمه يوميا لسيارات تنقله إلى المصانع لاعادة تدويره

الحاجة ماسة لتفعيل قانون حظر ذبح الطيور الحية (1)

وأضاف : لو تم تطبيق نظام إستبدال ذبح الطيور فى المحلات ببيعها مجمدة سنحتاج الى وضع ثلاجات حفظ وتجميد كبيرة الحجم بدلا من الثلاجات الحالية غالية الثمن، وفى حالة اللجوء إلى  قرض من الصندوق الاجتماعى لشراءها سنتعثر فى سداد أقساط القرض نظرا لأن الزبائن وأصحاب الفنادق والمطاعم وغيرهم لا يقبلون على شراء الطيور المجمدة ويفضلون الطيور الطازجة المذبوحة أمام أعينهم وهذا ما حدث أثناء إنتشار أنفلونزا الطيور إذ رفض الزبائن شراء الدجاج المجمد

الحاجة ماسة لتفعيل قانون حظر ذبح الطيور الحية (2)

واستطرد جابر ابوالشيخ صاحب محل لبيع الطيور قائلا : إن ذبح الدجاج وبيعه داخل المحل لا يسبب مشكلة بيئية لأننا نحرص على النظافة ولا توجد لدينا َمخلفات تلقى فى شبكة الصرف، وفى حالة تطبيق القانون القديم الذى يحظر الذبح داخل المحال لابد من منحنا مهلة لتوفيق أوضاعنا وتسهيل إجراءات التنفيذ سواء بحصول لنا على قرض أو شراء ثلاجة التجميد مباشرة من نفقاتنا الخاصة لافتا إلى أن تفضيل معظم المواطنين شراء الطيور بعد ذبحها بالمحل يجعلنا فى قلق وخوف من ضعف الإقبال على شراء الدجاج المجمد.

الحاجة ماسة لتفعيل قانون حظر ذبح الطيور الحية (4)

وأشار محمد حمدى إلى أنه يعمل وخمسة آخرين فى محل لذبح الطيور الحية معظمهم حاصلين على مؤهل متوسط، ويعتمدون على ما يتقاضونه من أجر يومى للإنفاق منه على أسرهم لافتا إلى أن بيع الطيور المجمدة سوف يتسبب فى بطالة للعمالة داخل محلات بيع الطيور على مستوى المحافظة نظرا لأن بيع الطيور المجمدة لا يحتاج إلى عدد من العمالة بل يمكن لعامل واحد القيام بأعمال المحل.

الحاجة ماسة لتفعيل قانون حظر ذبح الطيور الحية (5)

ويلتقط أحمد فتحى صاحب محل لبيع الطيور الحية أطراف الحديث قائلا : احرص على النظافة وحماية البيئة من التلوث لذلك أضع مصفاه فى أرضية المحل لسحب المياه الخالية من المخلفات إلى شبكة المجارى أثناء ذبح الطيور وبيعها للمواطنين، منوها عن مشاركته منذ سنوات فى تجربة لم تكتمل وهى عدم ذبح الطيور داخل المحال والحصول عليها مذبوحة من المجازر لحفظها، إذ عقد مسئولو التموين والطب البيطرى و المحافظة والصندوق الاجتماعى  قبل تغيير مسماه الى تنمية المشروعات إجتماعات بحضور عدد من أصحاب المحال وتم الإتفاق على منحنا قروض لشراء مبردات لحفظ الطيور وبيعها مباشرة للزبائن ومنع الذبح داخل المحلات  إلا أن  الإجراءات توقفت عقب اندلاع ثورة يناير

الحاجة ماسة لتفعيل قانون حظر ذبح الطيور الحية (6)

وأشار مصطفى عطية ومحمود يحيى موظفين إلى أن محلات ذبح الطيور لديها مخلفات مثل الدماء وبعض أحشاء الدواجن التى تتسبب فى تلوث البيئة سواء بتطايرها أو سريانها عبر شبكة الصرف وينتج عنها سدد وطفح البيارات والمطابق بعدد من المناطق  بشكل مستمر، مطالبين بضرورة تفعيل قانون حظر ذبح الطيور وبيعها بالمحال حفاظا على الصحة العامة.

وتابع سيد عبدالله وأحمد مسعد بالمعاش : "لانفضل الطيور المجمدة ولا نشترى سوى الدجاج الحى الذى يذبح وينظف أمام أعيننا بالمحال نظرا لأننا لا نعلم مدى إصابة المجمد بالأمراض أو صلاحيته للاستخدام الادمى من عدمه.

و أكد الدكتور طارق الوكيل مدير عام الطب البيطرى ببنى سويف على أن قانون حظر ذبح و بيع الدواجن الحية   بالمحلات بدأت الدولة فى تنفيذه  قبل ثورة يناير من خلال توجيه أصحاب المحال إلى منحهم قرضا من الصندوق الإجتماعى يسدد على أقساط لشراء المبردات للاستعانة بها فى حفظ الدواجن التى ستصلهم بعد توريدها من المزارع و ذبحها فى المجازر الخاصة شرق النيل وعددها 7مجازر، إلا أن ظهور انفلونزا الطيور وقتها جعل المحافظ  يشكل  لجنة عليا للمتابعة والتأكيد على أخذ عينات من الطيور  للتأكد من عدم إصابتها وسلبيتها للمرض، ثم اندلعت الثورة و تجمدت إجراءات وخطوات  تنفيذ القانون

وتابع الوكيل : ننظم حاليا حملات مشتركة مع الصحة ومباحث التموين على المحلات للتأكد من وجود التراخيص وإجراءات النظافة والوقاية وعدم إصابة الدواجن بالامراض ووجود شهادات صحية سارية للعاملين بالمحل، وكذلك إستخدام أكياس ملونة بدلا من السوداء لحين صدور تعليمات جديدة


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع