أفريقيا × أسبوع.. تونس تفرج عن 1420 سجينا بسبب كورونا.. السودان: إسقاط طائرة مسيرة حلقت فوق منزل البرهان.. الإفتاء الجزائرية تحرم شائعات كورونا: من الكبائر.. والصحة العامة: كورونا يشكل تهديدًا وجوديًا لأفريقيا

قررت الجزائر وضع حد للشائعات التي تروج عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية المتزامنة مع انتشار فيروس كورونا في البلاد، وأفتت بـ"تحريمها" واعتبارها من "الكبائر".

ووفقا لما نشرته صحيفة عين الإماراتية، أصدرت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية ثانى فتوى لها، حول الشائعات وتبادل الأخبار دون التثبت من مصادرها.

وأقرت اللجنة فتوى تحرم "الشائعات وقت الأزمات"، وأوضحت في بيان أن "الجميع يتفق على أضرار الشائعة التي تلحق بالفرد والمجتمع، ومن ذلك إثارة القلق والاضطراب والإرجاف والخوف بين الآمنين، والتلاعب بالصحة النفسية للمواطنين وإضعاف الثقة بالنفس والتشكيك في جهود ومقدرات الأمة والتأثير على منظومة القيم والأخلاق، وغير ذلك من الآثار التي تسبب الفتنة في المجتمع، والله تعالى يقول {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}، {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}".

وشددت لجنة الإفتاء على أنه "إذا كان الواجب على كل المواطنين التعامل مع الشائعة بكل ما ينبغي من الحيطة والحذر في الأيام العادية، فإن التعامل معها في هذه الأيام الحرجة ينبغي أن يكون أكثر حيطة وحذرا وصرامة".

وانطلاقا من ذلك، أصدرت لجنة الإفتاء الجزائرية فتوى بـ"تحريم صناعة الشائعات ونشرها وتداولها لما في ذلك من الكذب الذى يعد من كبائر الإثم والمعاصي".

وأضافت: "قال النبي صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع)، وقال أيضا (إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالا، يهوي بها في جهنم)".

وأكدت الفتوى  أنها "من الإرجاف الذي حذر منه الله تعالى بقوله (لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا. مَّلْعُونِينَ}".

ودعت اللجنة إلى وجوب أخذ المعلومات من مصادرها المؤكدة وعدم أخذها من المصادر المشبوهة الأخرى، كما "لا يجوز نقل المعلومة إلا بعد التأكد من صحة صدورها من جهة مختصة موثوقة، حرصا على عدم المساهمة في انتشار الشائعة"،

كما نوهت بضرورة العمل على "إشاعة معاني حسن الظن بين أفراد المجتمع وطمأنة المواطنين وتقوية عزيمة أعوان الدولة وتعزيز الروح المعنوية للأمة". 

 

مسئول أفريقى بالصحة العامة: فيروس كورونا يشكل "تهديدًا وجوديًا" لأفريقيا

 

كورونا

 

قال جون نكينجاسونج، مدير "المركز الأفريقى للسيطرة على الأمراض والوقاية منها" التابع للاتحاد الإفريقى، أمس الخميس، إن جائحة فيروس كورونا تمثل تهديدا وجوديا لقارة أفريقيا، مشيرا إلى أن 5 فقط من دولها البالغ عددهم 54 لم تبلغ عن أى حالات إصابة بالفيروس حتى الآن.


وأشار نكينجاسونج -فى تصريحات صحفية أوردتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- إلى أن عدد الحالات في جميع أنحاء القارة تجاوز 6 آلاف إصابة، وأن "أفريقيا ستكون قريبة جدًا جدًا من الوضع في أوروبا بعد 40 يومًا"، على حد قوله.
وأكد المسؤول الأفريقي أن الفيروس يشكل تهديدًا وجوديًا لقارة أفريقيا، مضيفًا أن المسؤولين يسعون بقوة للحصول على معدات مثل أجهزة التنفس الصناعي وينظرون في خيارات تطويع المنتجات المصنعة لاستخدامها للأغراض الطبية.
وأضاف نكينجاسونج "أعرب الكثير من الشركاء الثنائيين والمتعددي الأطراف عن دعمهم لأفريقيا لكن لا يزال يتعين علينا أن نرى ترجمة ذلك إلى عمل ملموس".


وصرح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ماتشيديسو مويتي بأن منظمة الصحة العالمية لا تعرف حاليًا عدد أجهزة التنفس الصناعي المتاحة في جميع أنحاء قارة أفريقيا، قائلاً "إننا نحاول اكتشاف هذه المعلومات من زملائنا في الدول، ولكن ما يمكننا قوله دون شك هو وجود فجوة هائلة".


يختلف توافر أجهزة التنفس الصناعي بشكل كبير فمثلا لا يتوفر سوى 3 أجهزة في جمهورية أفريقيا الوسطى.
كما قال نكينجاسونج "نحتاج إلى خيام لأن أسرة المستشفيات في بعض الدول بدأت تنفد بالفعل".
كما تواجه العديد من الدول الأفريقية تأخرا في إجراء الاختبار أو نقصًا في الاختبار، وذلك على الرغم من أن الدول في منطقة جنوب الصحراء الكبرى قد وسعت نطاق قدراتها في الاختبار بشكل كبير، حيث أبلغت 43 دولة عن قدرتها على إجراء الاختبار بعد أن أبلغت دولتان فقط عن ذلك في أوائل شهر فبراير.


كما هو الحال في أوروبا والولايات المتحدة، فرضت العديد من الدول الأفريقية عمليات إغلاق تتعارض مع أعداد كبيرة من العمال ذوي الدخل المنخفض الذين يعتمدون على الدخل الذي يكسبونه من الوظائف التي لا يمكن أن تؤديها من المنزل، وهو ما وصفه مويتي بالتحدي الضخم.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع