كورونا تواصل ضرب القطاع الصحى فى تركيا.. ارتفاع الوفيات بين العاملين بمجال الصحة إلى 24 والإصابات إلى 3474.. وإمام أوغلو يتعجب من معاملة أرودغان بلديات توزع الخبز على المواطنين وكأنها منظمة إرهابية

يواصل فيروس كورونا ضرب القطاع الصحى فى تركيا بلا رأفة نظرا لتدنى مستوى الرعاية الصحية التى تطبقها وزارة الصحة التركية تجاه العاملين بها من أطباء وممرضين.

 

وأعلن المجلس المركزي لإتحاد الأطباء الأتراك (TTB) ، أنه منذ أن توفي البروفيسور الطبيب جميل تاشتشي أوغلو ، في الأول من إبريل 2020 وحتي يومنا هذا توفي حوالي 24 من العاملين في مجال الصحة ومنهم 14 طبيب بسبب فيروس كورونا، كما ثبت إصابة حوالي 3474 أيضا من العاملين في الصحة 38% منهم أطباء بفيروس كورونا المستجد.

11d4d44c4a.jpg

ووفقا لصحيفة يني تشاغ التركية، تأتى مدينة إسطنبول في مقدمة الولايات التركية التي أصيب فيها الاطباء بكورونا وتليها أنقرة، كيركلاريلي، إزمير، وأضنة علي الترتيب.

 

وأوضحت الصحيفة أن الإصابات في إسطنبول وحدها بلغت 2005 منهم 960 طبيب، ودياربكر بمجموع 12 عامل في مجال الصحة، وتليها كيركلاريلي بـ 11 حالة إصابة، وأنطاليا 11، وبورصة 10، وتليها سامسون ب9 إصابات بفيروس كورونا المستجد.

 

من جهة أخرى ، علق رئيس بلدية أسطنبول والتابع لحزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، على تصريحات أردوغان المتعلقة بالمساعدات التي قامت بها بلديات الشعب الجمهوري وقت انتشار الوباء قائلا: "لا يوجد دولة في العالم تتعامل مع البلديات التي تقوم بتوزيع الخبز على الأمة وتحمل الطرود الغذائية.. بمعاملة المنظمات الإرهابية وبالتالي يصبح رؤساء تلك البلديات "كزعماء المنظمات الإرهابية ".

 

واستكمل إمام أوغلو حديثه - وفقا جريدة سوزجو التركية- موضحا أنه بينما الأمة في موقف صعب في مواجهة مثل هذه الكلمات الثقيلة صمتنا لمعرفتنا بأن الدخول في عراك كلامي لن يكون له أي فائدة وقال:" ولكن الميدان ليس فارغا".

11fbc3be48.jpg

من جهة أخرى ، انتقد رئيس حزب الشعب الجمهورى، كيليتشدار أوغلو، قرار وزارة الداخلية التركية وقف حملات التبرع قائلًا: "عندما بدأت بلديات حزب الشعب الجمهورى بالتواصل مع المواطنين الفقراء الذين تضرروا بسبب التدابير المُتخذة فى إطار الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، بدأت السلطة فى الوصول إلى هؤلاء المواطنين الفقراء، ومنعتهم من أخذ أى تبرعات، لقد كان هذا الحظر والمنع بأمر من الرئيس أردوغان".

 

وتعليقًا على التحقيق الذي فُتح ضد رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، ورئيس بلدية إسطنبول إمام أوغلو، قال : "هذا التحقيق غير قائم على أساس قانوني".

 

وتابع: "لقد منعوا حملات التبرع لأن بلديات حزب الشعب الجمهورى استطاعت أن تفعل ما لم تستطع السلطة القيام به فى وقت قصير جدًا، لقد اكتسبنا ثقة المواطنين، فى حين أن أردوغان يعمل على منع حملات التبرع، يزيد رؤساء البلديات من المساعدات. سنظل بجانب كل مواطن فقد قوت يومه، سنظل دائمًا بجانبهم. لقد سحق رؤساء بلديات حزبنا كلمات أردوغان التي مفادها أنهم سيقطعون المساعدات".

 

وأضاف في تصريحات نشرها موقع تركيا الآن، "نحن لا نقدم هذه المساعدات من أجل الحصول على تمييزات أو ما شابه، نحن نريد أن نساعد مواطنينا. لقد دمر هذا الوضع أردوغان؛ لهذا السبب يحاولون منع بلديات حزب الشعب الجمهوري من تقديم المساعدة ويرتكبون جرائم علنية في الوقت عينه".

 

واختتم حديثه، قائلا: "دعوني أوضح لكم موقفًا مؤلمًا للغاية، لقد أغلقوا المطاعم التي كانت تقدم حساءً ساخنًا للمحتاجين في بلديات أنطاليا ومراد باشا..إلخ. والآن يحاولون إعاقة مساعدات بلديات حزب الشعب الجمهوري، كما يريدون منع مساعدات البلديات التي كانت تقدم المساعدات مجانًا منذ سنوات، علاوة على ذلك يفتحون تحقيقًا ضد موزع خبز مجانًا، لكن لن يحدث ما يريده أردوغان، ولن نتوقف عن مساعداتنا".

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع