التعايش مع كورونا.. خطة المصانع للعمل بعد العيد

كشفت وزارة الصحة والسكان، الاثنين، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد إلى 12764 حالة منهم 3440 حالة شفيت وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و645 حالة وفاة، وسجلت الوزارة 535 حالة جديدة بالإضافة إلى وفاة 15 حالة جديدة. 

عودة المصانع 

بعد عيد الفطر، تبدأ عودة القطاع الصناعي في مصر بعودة المصانع للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، والتي تعطلت بسبب اثار فيروس كورونا على الإنتاج الصناعي، وهو ما دفع المصنعين لإعادة العمل بالطاقة القصوى، مع عودة الاقتصاديات الدولية للفتح الجزئي. 

أكد الدكتور كمال الدسوقي نائب رئيس غرفة مواد البناء في اتحاد الصناعات ورئيس "روكال" في تصريحات صحفية، لا يوجد سبيل في الوضع الحالى إلا عودة المصانع للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية والتعايش مع فيروس كورونا مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للتباعد الاجتماعي. 

توجه عالمي 

أضاف دسوقي، أن مصر من الدول التي تعود إلى الحياة الطبيعية بتكليف من الرئيس السيسي باستمرار العمل مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية، لان المشروعات القومية المسئولة عن توفر وظائف جديد للشباب وتحقيق معدلات النمو الاقتصادي. 

أكد دسوقي أن التعايش مع الفيروس كورونا توجها عالمي لان الفيروس لن ينتهي في أسابيع، أصبح واقعا مفروضا، والجميع يعلم أن الإغلاق الجزئي والكلى للاقتصاد لن يؤدى إلى القضاء على الفيروس، وبدأت الدول تتجه إلى الفتح الجزئي مع تدابير احترازية من أجل إعادة عجلة الإنتاج. 

تابع نائب رئيس غرفة مواد البناء، أن خسائر كورونا الاقتصادية تتخطى 3 ترليونات دولار عالميا، والتعايش لا يعني ترك الإجراءات الصحية، لكن محاولة للعودة للعمل مجددا مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي، يبدأ التعايش مع الفيروس في بداية يونية بسبب الضرر في قطاع السياحة ولابد من عودة السياحة الداخلية  

تلبية الاحتياجات 

كشف مجدي حنا، عضو شعبة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات ورئيس برس سنتر، أن مصانع الطباعة تعمل لتلبية احتياجات قطاع الصناعات الطبية والمواد الغذائية والمطهرات والصناعات الدوائية. 

وأوضح حنا، أن تركيز قطاع الطباعة والتغليف حاليا هو تلبية احتياجات مصانع الأدوية والأغذية، لإنجاز الاتفاقيات مع هذه المصانع في مدد زمنية أقل عبر تكثيف الإنتاج في ورديات لمدة 24 ساعة، وتقليل عدد أيام العمل في الأسبوع. 

كشف حنا، أن بعض المصانع تقوم بعمل حجر صحي داخلي للعمالة، توفير كافة الاحتياجات للعاملين، وتوفير مسكن داخلي ومستلزمات الإقامة، لتجنب خروجهم طوال مدة اسبوعين، لمنع تواجدهم في وسائل المواصلات العامة، ووسط التجمعات. 

إجراءات خاصة 

قال أحمد صقر عضو غرفة صناعة الأغذية ونائب رئيس غرفة الإسكندرية التجارية، أنه لا بديل عن عودة الصناعة للعمل مع اتخاذ كافة الإجراءات، مضيفا أن مصانع الأغذية تتخذ عدد كبير من الإجراءات الاحترازية ضمن خطوات أشمل من المصانع لان الصناعات الغذائية ذات طبيعة خاصة وتحتاج رقابة وسلامة صحية. 

أضاف صقر، أن إجراءات السلامة في مصانع الأغذية تبدأ من تعقيم السيارات التي تنقل العاملين، والكشف الطبي على كافة العاملين، وقياس درجات الحرارة لكل عامل أو فني قبل دخوله إلى خطوط الإنتاج، كأحد وسائل التأمين الخاصة بالمنتجات، مشيرا إلى أن بعض مصانع الأغذية مثل الألبان والسمن لجأت إلى الاستعانة بطبيب ليكون متواجد بصورة مستمرة داخل المصنع، وإجراء الكشف على المتواجدين بالمصنع.