بأقنعة واقية ملونة.. عصابات جنوب أفريقيا توزع مساعدات غذائية على المواطنين بحجة أزمة كورونا.. أهالى كيب تاون: يحاولون الظهور بمظهر روبن هود ولا نصدقهم.. ما يلحقوه بالمجتمعات من ضرر لن يمحوه "رغيف خبز".. صور

استغلت العصابات بكيب تاون بجنوب أفريقيا أزمة فيروس كورونا وما تشهده معظم دول العالم من تداعيات للجائحة بعمليات إغلاق تسببت فى نقص المواد الغذائية وقاموا بالإعلان عن توزيع مساعدات غذائية لساكنى حى مانينبيرج، أحد الأحياء الفقيرة فى المدينة وأكثرها عنفا، لدعمهم فى تخطى أزمة تفشى وباء كورونا وكسب أكبر عدد من الأهالى والشباب لصفوفهم ، وكذلك دعمهم أثناء المواجهات الأمنية فى المنطقة بالمواد الغذائية والاختباء .

وتنافست عصابتان، هما "بيترسون" وعصابة "هارد ليفينج"، فى تقديم المساعدات، ووضع أفراد عصابة " بيترسون " أقنعة واقية ألوانها وخطوطها أشبه بالعلم الأمريكي، لضرورة تمييز أنفسهم عن العصابة الأخرى وتضمنت المساعدات الخضروات والخبز والطحين فى الوقت الذى تبقى أسلحتهم مخبئة وراء ظهورهم، تحسبا لأى تغير.

ويبدو أن العصابات نفسها تستفيد من هذه المساعدات، لتستفيد فى الأوقات الأخرى الحصول على بعض الطعام، وكذلك تسعى لأن تطل بمظهر روبن هود فى هذه الأزمة، حسبما ذكرت يورو نيوز.

وعلى الرغم من المساعدات التى قام أفراد العصابات بتوزيعها على المواطنين بالحى إلا أن الأهالى لم يقتنعوا بهذه المحاولات من قبل العصابات التى تخفى أسلحتها وراء ظهرها أثناء توزيع المساعدات ويقول جى بى سميث وهو موظف يعمل فى مكتب عمدة كيب تاون، ومسؤول عن السلامة والأمن" لن ننسى شيئا مما فعله رجال العصابات، بقيامهم فجأة بعمل إنساني، فالصدمة التى ألحقوها بالمجتمعات منذ عقود لن تمحوها أرغفة خبز"لافتا إلى أن هؤلاء الرجال هم تجار مخدرات والعديد منهم قتلة. الكثير منهم لديهم وشوم والتى يقول الخبراء إنها أكثر عنفاً بكثير.

وأضاف سميث أن عملهم الحقيقى هو القتل والابتزاز والاتجار بالمخدرات والأسلحة ومضارب الحماية وفساد الشرطة والقضاة ، مشيرًا إلى وقوع 900 حالة قتل مرتبطة بالعصابات فى منطقة كيب تاون العام الماضي.

وتقول كريستال فان رينسبيرج "إن اثنين من أبناء عمومته قتلوا على أيدى أفراد العصابة، وأصيب شخص واحد 30 مرة فى الوجه والصدر. مضيفه إنها غالبا ما ترى قتلة أبناء عمومتها فى الشارع. وفق صحيفة ديلى البريطانية.

وعلى الرغم من جمال مدينه، كيب تاون إلا أنه تم تصنيفها العام الماضى فى المرتبة 11 كأخطر مدينة فى العالم. وفقًا لمجلس المواطنين للسلامة العامة والعدالة الجنائية ومقره مكسيكو سيتى ، والذى قام بتجميع القائمة ، كان لدى كيب تاون 2868 حالة قتل فى عام 2018 ، وهى ثانى أكثر الحالات فى القائمة خلف كاراكاس ، فنزويلا.