أنعشت عودة الرحلات السياحية لمطار شرم الشيخ مجددا حركة تواجد السياحة الأجنبية على شواطئ جنوب سيناء وأعماق مناطق الغوص فى دهب وشرم الشيخ ومناطق السفارى الجبلية، وانطلقت أفواج السائحين الأجانب مجددا يكتشفون جمال مصر فى هذه المناطق.
وسبق وصول السائحين، إجراءات احترازية مشددة قامت بها الجهات المختصة لوقاية السائحين، والعاملين فى مجال السياحة من فيروس كورونا، وتطبيق كافة المنشآت السياحية التى سمح لها بالعمل هذه الإجراءات وسط سعادة الجميع بعودة حركة السياحة الأجنبية لتضاف لرصيد أهم أماكن مصر السياحية والتى أكد أصحاب المنشآت السياحية أنها لم تغب عنها السياحة المحلية، كما كانت مكانا مفضلا للسائحين الاجانب ممن لم يستطيعوا العودة لبلادهم خلال فترة اغلاق المطارات.
وقال على عايش صاحب إحدى المنشآت السياحية بمدينة دهب لـ" اليوم السابع"، إنهم من بين المنشآت التى سمح لهم بالعمل من اللجنة المشكلة من جهات الاختصاص لها بالعمل غرفة المنشآت الفندقية ومجلس المدينة والبيئة.
وأضاف أنهم يتبعون إجراءات احترازية مشددة فى هذا الجانب وتطبق بكافة المنشآت التى سمح لها بالعمل واستقبال السائحين، وأهمها وجود جهاز قياس درجة حرارة على باب كل منشأة وتقييد القراءات فى سجلات موثقة ووجود اجهزة رش وتعقيم دائمة ونشر علامات ارشادية فى اماكن الاستقبال وممرات الغرف توضح مسار التباعد الاجتماعى ورش وتعقيم حقائب المسافرين وادوات الغوص وكل هذا بمواد تعقيم يراعى أن لا تكون ضارة بالجسم.
وأشار إلى أن الجدوى للمنشأت السياحية يكون أكثر فائدة بالرحلات سواء رحلات السفارى أو الغوص، موضحا أن السياحة فى دهب نشاط يعتمد بشكل رئيسى على رحلات الغوص والسفارى، وعودتها التدريجية تنعش حياة السياحة الحقيقية وتكتمل مع تكثيف وصول السائحين بفتح كل منافذ وصولهم لجنوب سيناء والخلاص من قيود السفر والتنقل بسبب اجراءات كورونا فى بلدانهم.
وقال أن " دهب " نظرا لطبيعتها الساحرة مدينة لم تغب عنها السياحة والحركة بمناطقها لا تموت وشهدت كل الظروف التى مرت بها على ذلك وكان أخرها ظروف جائحة كورونا، وخلالها كانت السياحة المحلية تشغل كل الشواطئ وان كانت تعتمد أكثر على الشقق والمساكن الخاصة وليس المنشأت الفندقية.
وتابع أن السائحين الاجانب وهم ينتظرون الدور من بلدانهم لإجلائهم بقى متواجد منهم اعداد كبيرة بعضهم خلال الفترة الاخيرة غادر وأخرين لايزالون ينتظرون من دول فرنسا وأمريكا وروسيا.
وقال حسين موسى، صاحب شركات تنظيم رحلات بحرية وسفارى، لـ" اليوم السابع"، أن عودة النشاط بدأت بشكل ملحوظ بعد هبوط رحلات قادمة من أوكرانيا بمطار شرم الشيخ.
وأضاف هذه العودة خلالها يراعون التزام تام بكل معايير الإجراءات الصحية والوقاية من كورونا، مشيدا بتعاون كافة الجهات المختصة التى تقوم بمساعدتهم وتسهل مهمة عملهم مع تطبيق صارم للإجراءات بدون تهاون.
وأوضح أن رحلات البحر للغوص ورحلات السفارى قبلة السياحة فى جنوب سيناء، وعودتها بشكل طبيعى أول من سعدوا به أهالى جنوب سيناء وكل من يعمل فى نشاط السياحة.
وكانت أعلنت محافظة جنوب سيناء رسميا الرحلات البحرية والسفارى بمدينة شرم الشيخ وسط اجراءات احترازية محكمة فى ضوء عودة الرحلات الخارجية إلى مدينة شرم الشيخ وباقى مدن محافظة جنوب سيناء السياحية.
وأصدر اللواء خالد فودة قرارا بعودة الرحلات البحرية ورحلات السفارى وعدد من الأنشطة الترفيهية فى ظل تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية لحماية السائحين والعاملين فى مجال السياحة وبنسب لا تتعدى الـ50%..
وأوضحت بيانات محافظة جنًب سيناء توافد الرحلات السياحية الخارجية على مطار شرم الشيخ الدولى من عدة جنسيات مختلفة.
وحصل 103 فندق بجنوب سيناء على شهادة تشغيل السلامة و الصحة تشغيل الـ 50٪، وجاء ذلك بالتزامن مع استقبال مدينة شرم الشيخ اولى الرحلات الدولية من مطار كييف بأوكرانيا فى الأول من يوليو وعلى متنها 182سائح من اوكرانيا وجنسيات أخرى، وتوالت الرحلات السياحية الخارجية إلى مطار شرم الشيخ الدولي، ففى اليوم التالى مباشرة 2 يوليو تم وصول رحلة دولية أخرى من مدينة منسك بيلاروسيا وعلى متنها 191 سائح من بيلاروسيا و روسيا و بلجيكا و أوكرانيا، وفى يوم 3 يوليو تم وصول رحلة من كييف باوكرانيا وعلى متنها 190 من أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفى يوم 4 يوليو تم وصول رحلة من كييف بأوكرانيا وتضم 214 من أوكرانيا وجنسيات أخرى، و يوم ٥ يوليو تم استقبال 2 رحلة من أوكرانيا بإجمالى 363 سائح، وعدد واحد رحلة من بيلاروسيا وعلى متنها 157 سائح من جنسيات مختلفة.
ومن الجدير بالذكر أن السلطات المصرية تتبع قواعد صارمة لتنفيذ الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، وأن هناك تنسيق كامل ما بين وزارة السياحة والاثار ووزارة الصحة ومحافظة جنوب سيناء لوضع "شهادة السلامة الصحية" كشرط مسبق لإعادة فتح مرافق الإقامة والأنشطة السياحية والمواقع الأثرية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع