أجرى الحوار: ريم عبد الحميد - إنجى مجدى
علاقة قطر والجماعات المتطرفة "غامضة".. والدوحة ودودة طوال 20 عاماً مع الإرهابيين
أيدولوجية الإخوان تشكل تهديدا لدول المنطقة.. وعلى صناع القرار الأمريكى الانتباه لتحدى "الحزام الناقل"
قيادات التنظيمات الإرهابية جمعيهم خرجوا من عباءة الإخوان.. واستهداف الأقباط حملة ممنهجة ضد مصر
الحكومة المصرية فى حاجة لمعالجة شاملة من المدارس والمساجد والإعلام والأمن لمواجهة الإرهاب.. وعلى واشنطن أن تعمل كحليف قوى للقاهرة
ليبيا تحولت لكارثة أمن قومى عالمى.. وعلى جميع الأطراف التدخل العاجل لاحتواء الأزمة
"
الجزيرة" أداة الدوحة لتحقيق أجندتها المزعزعة للاستقرار فى المنطقة"
البنتاجون" يبحث بجدية عن بدائل لتمركز قواته خارج قطر.. وهناك تحركات فى الكونجرس لمعاقبة الدوحة وأمثالها من داعمى الإرهاب
رغم ما ساد من تقارب بين الدوحة وواشنطن فى إدارات متعاقبة منذ ولاية جورج بوش الأب وصولاً إلى الرئيس السابق باراك أوباما، إلا أن من بين صفوف تلك الإدارات خرج العديد من المسئولين الأمريكيين ليحذروا مبكراً من مخاطر الأجندة القطرية على الشرق الأوسط ويسلطوا الضوء على الدور المشبوه الذى تلعبه الإمارة الراعية للإرهاب فى المنطقة من خلال إيواء وتمويل مليشيات مسلحة لا هدف لها إلا ضرب استقرار دول الجوار.
ومن ضمن من رصدوا مؤامرات الدوحة فى العديد من عواصم دول الجوار، ومن بين من تنبأوا بدخولها فى صدامات عدة مع الدول العربية الكبرى لدعمها وتبينيها لسيناريوهات الفوضى، جاء "جون هانا" نائب ديك تشينى، مستشار الأمن القومى فى إدارة جورج بوش الابن الذى عمل على مدار عقود كاملة فى دوائر صنع القرار الأمريكى حاملاً خبرة سياسية متسمرة لما يزيد على 20 عاماً كاملة واطلع على مدار إدارات مختلفة على ملفات الشرق الأوسط السرية وتفاصيلها.
وفى الوقت الذى اختارت فيه الدوحة التصعيد مع الدول العربية الكبرى، والكشف عن وجها القبيح والجهر بسياساتها التخريبية فى المنطقة، كان "اليوم السابع" على موعد حوار مع "هانا" الذى يعمل فى الوقت الحالى مستشاراً بمعهد الدفاع عن الديمقراطيات.. سألناه عبر البريد الإلكترونى عن مصير قطر ومستقبل العلاقات الأمريكية القطرية بعد صعود إدارة دونالد ترامب، وفرص تماسك العلاقات الخليجية ـ الخليجية بعد تجاوزات تميم بن حمد بحق الدول العربية الكبرى، وغير ذلك من الأسئلة والملفات ، فإلى نص الحوار:
-
كيف ترى الأزمة الأخيرة بين مصر ودول الخليج من ناحية وقطر من ناحية أخرى؟ ولماذا، من وجهة نظرك قرر تميم أن يمضى فى تلك المعركة ضد جيرانه بعد قمة الرياض التى شارك فيها الرئيس دونالد ترامب؟إن هذا الصراع خطير ومثير للقلق للغاية.. نظام الدولة فى الشرق الأوسط بشكل عام يتعرض لضغوط هائلة بسبب تهديدات التيار الإسلامى المتطرف من ناحية، والثيوقراطية الإيرانية الإمبريالية من ناحية أخرى، وهذا هو الوقت الذى ينبغى فيه أن تتجمع قوى الاستقرار والأمن معا لردع واحتواء التهديدات المشتركة التى تخاطر بخراب المنطقة والسيطرة عليها.
على مدار أكثر من 20 عاما ، أصابت قرارات حكام قطر المتعاقبين صناع السياسة الأمريكيين بالارتباك، أنا لا أعرف إذا ما كانت واشنطن قد توصلت لتفسير جيد لما يفعله النظام فى الدوحة حالياً، فهل تسترضى قطر القوى الإسلامية من أجل ضمان ألا تهددها فى الداخل، أم أنها تسعى لبناء نفوذ وسياسة ضمان ضد جيرانها الأكثر قوة . وهل ترى قطر أن هذا هو السبيل الوحيد أمام دولة صغيرة وضعيفة نسبيا تأمل بأن تكسب بها مكانة ويكون لها نفوذا على الساحة العالمية ؟ وهل يوجد لدى قادتها بالفعل بعض التعاطف الإيديولوجى مع الأجندة الإسلامية الراديكالية؟. ويبدو أن التفسير لما تفعله قطر ربما يكون مزيجا من كل هذه العوامل.
-
فى مقال لك مؤخرا بمجلة فورين بوليسى، وصفت قطر بأنها صديق ذو وجهين للولايات المتحدة.. فلو قرر تميم مواصلة سياسته، فما هى الإجراءات التى ينبغى أن تتخذها واشنطن لمواجهة هذه المشكلة؟ وهل ستسعى إلى فرض أى نوع من العقوبات ضد الدوحة ؟بعد أكثر من عقدين فى محاربة قوى الإرهاب فى الشرق الأوسط ، يزداد الأمريكيون إحباطا من الأصدقاء الذين يتحدثون بوجهين مختلفين، مثل قطر كما وصفتها فى مقال مؤخرا فى مجلة فورين بوليسى الأمريكية، فمثل هؤلاء يزعمون أنهم يحاربون الإرهابيين من ناحية، بينما يدعمون التطرف من ناحية أخرى.
إن جزء كبير من التأييد الذى حصل عليه الرئيس دونالد ترامب ممن صوته له هو وعده بإنهاء مثل هذه المواقف. وأتوقع أن تصبح الإدارة الجديدة والكونجرس أكثر صدقا فى محادثاتهم مع النظام فى الدوحة. ولو استمرت قطر كمكان حيث تستطيع أكثر القوى الهدامة والمقوضة للاستقرار فى المنطقة أن تجد فيه المساعدة والراحة وهم يمضون فى تقويض المصالح الأمريكية عبر الشرق الأوسط، فسيكون من الصعب الاستمرار فى العلاقة الثنائية القوية.
وهناك تحركات بالفعل تتم داخل الكونجرس لتمرير تشريع يمنح الرئيس سلطة فرض عقوبات ضد دول مثل قطر التى تقدم دعما للجماعات التى تصنفها الولايات المتحدة إرهابية مثل حماس. وفى الوقت الراهن، هناك الكثير من الحديث فى واشنطن عن أن يبحث البنتاجون بجدية عن مواقع بدية لتمركز جيشها خارج قطر.
-
إلى أى مدى تعمل قطر على تأجيج الشرق الأوسط ؟ ولماذا تراهن بقوة على الإخوان والإسلاميين الأخرين برغم مزاعمها بتبنى رؤية معتدلة للإسلام؟قطر، مثل دول أخرى فى المنطقة، طالما كانت تعتبر جزء من الحل وجزء من المشكلة فى الوقت ذاته فيما يتعلق بمواجهة التطرف. وبعيدا عن إسرائيل، لا تملك الولايات المتحدة على الأرجح شريك عسكرى أفضل فى الشرق الأوسط، على الأقل فيما يتعلق بمستوى الوصول الممنوح لقواتها وحرية عملياتهم التامة. وفى نفس الوقت، لا يوجد شك فى أن قطر قدمت دعما كثيرا، فى شكل ملاذ آمن وفرص جمع تمويلات ومنصات إعلامية وحتى أسلحة للإسلاميين الراديكاليين والإرهابيين الذين يعملون عن كثب لتقويض المصالح الأمريكية فى المنطقة وتقويضها.
أما عن الأسباب التى تدفع من يسمى بحكام قطر المعتدلين للقيام بذلك تمثل لغزا حاولت الولايات المتحدة حله على مدار عقود.. فلماذا يواصل نظام يدعى أنه حليف يقدم للجيش الأمريكى دعما أكثر من أى دولة أخرى فى المنطقة تقديم التأييد لكثير من العناصر الأكثر تقويضا للاستقرار والأكثر تدميرا فى الشرق الأوسط؟ وكيف يمكن لدول صغيرة تعتمد بشدة على أمريكا فى أمنها وبقائها أن تعتقد أن مصالحها تتحقق بأفضل شكل بمنح المساعدة لبعض أسوأ أعداء أمريكا؟
-
هل تعتقد أن قطر تلعب بقناة الجزيرة من أجل تحقيق مصالحها فى المنطقة؟الجزيرة دخلت المشهد فى الوقت الذى كان فيه الإعلام الخبرى فى الشرق الأوسط مروعا، فكان يخضع لسيطرة الدولة وممل وفقير الجودة وجائر وبعيدا عن الأمور المهمة لشعوب المنطقة.. وفى هذه البيئة، كانت الجزيرة متنفس ثورى لهواء جديد، فاستطاعت أن تغير أمور وقدمت نقاشا حقيقية وكانت مشوقة وقدمت مساهمة حقيقية لا يستطيع أحد أن ينكرها، لكن الجزيرة كان لها جانب مظلم، فقد كانت بالطبع خاضعة لسيطرة النظام القطرى، وبالنسبة لنظام رأى، أيا كانت الأسباب، أن قوته تتحقق فى التساهل مع الإسلاميين الراديكاليين والعداء للولايات المتحدة، أصبحت الجزيرة حتما أداة لتلك الأجندة المزعزعة للاستقرار. وبدلا من محاربة القوى الإيديولوجية التى تسببت فى الدمار الذى حدث فى 11 سبتمبر على الشرق الأوسط، فإن الجزيرة عملت على استرضائهم وجعل أصواتهم مسموعة.
-
لو ساءت الأمور فى قطر، هل ترى الولايات المتحدة أى بديل قادر على حكم الإمارة الصغيرة ويساعد فى استعادة الاستقرار فى المنطقة؟إن مسألة من يحكم قطر يجب أن تكون بالطبع بيد شعبها، والشىء الوحيد الذى تستطيع الولايات المتحدة السيطرة عليه هو علاقتها الثنائية مع الدوحة، فقطر كانت وينبغى أن تكون فى المستقبل حليفا مهما ويعتمد عليه للولايات المتحدة، ويجب أن يكون هدف واشنطن نقل العلاقة بشكل لا لبس فيه فى هذا الاتجاه، لكن هذا يعنى رؤية الأشياء كما هى، لمشكلاتها وتعقيداتها، يجب التعامل مع تلك المشكلات بنزاهة وانفتاح.
كيف تفسر علاقة قطر بالجماعات الإرهابية فى المنطقة ؟
علاقات قطر مع الجماعات المتطرفة، فى أحسن الأحوال غامضة، فمن ناحية، فإنه يوفر للقوات العسكرية الأمريكية حرية كاملة فى العمل لمهاجمة وتدمير الإرهابيين فى جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، ومن ناحية أخرى، عملت قطر منذ أكثر من 20 عاما كواحدة من أكثر الدول ودية للقوى الإسلامية المتطرفة، بما فى ذلك بعض الجماعات المصنفة تنظيمات إرهابية من قبل الولايات المتحدة، والتى تعد من بين أكثر المناطق تدميرا وزعزعة للمنطقة.
لماذا يسعى النظام فى الدوحة إلى اتباع سياسة ذات وجهين تجاه المتطرفين والجماعات الإرهابية؟
طرح صناع القرار فى الولايات المتحدة أنفسهم هذا السؤال على مدى عقود، وما زلت غير متأكد من أنهم قد وصلوا إلى إجابة مرضية. فهناك الكثير من الأسئلة التى تتبع ذلك وهو هل تأمل الدوحة فى استرضاء المتطرفين حتى لا يهاجموا النظام فى الداخل؟ هل تحاول الحصول على نفوذ ضد جيران المنطقة الأقوى؟ وهل هذه هى الطريقة الوحيدة التى يمكن فيها لدولة صغيرة ضعيفة أن تكتسب قدرا من الهيبة والتأثير على الساحة العالمية؟ هل لدى الأسرة الحاكمة فعلا تعاطف أيديولوجى مع أجزاء من الأجندة الإسلامية الراديكالية؟ أم أن كل هذه العوامل مجتمعة تفسر السلوك القطرى المربك ؟.
لماذا تقبل الولايات المتحدة قطر كحليف فى المنطقة رغم تمويلها للإرهاب؟
بخلاف إسرائيل ومصر، لست متأكدا من أن الجيش الأمريكى كان لديه شريك أكثر موثوقية وسخاء فى المنطقة من قطر - على الأقل من حيث المساهمات المالية والوصول والحرية الكاملة تقريبا للعمليات، وهذا يعنى الكثير للجيش الذى كان فى حالة حرب مستمرة فى أجزاء من المنطقة منذ ما يقرب من 20 عاما، وحتى مع مراعاة الازدواجية المزعجة للسياسة الخارجية القطرية، لا ينبغى لأحد أن قلل من أهمية دوره كمضيف للجيش الأمريكى. فطالما كانت القواعد التى لدينا فى قطر ذات قيمة لا تحصى على مر السنين، وهذا هو إسهام كبير للأمن القومى الأمريكى الذى يزن كثيرا فى ميزان العلاقات الخارجية للولايات المتحدة
في ضوء تزايد الهجمات الإرهابية التي تستهدف المسيحيين فى مصر، ما هى طبيعة وحجم التعاون الذى يجب أن يكون بين مصر والولايات المتحدة لمواجهة هذا الخطر؟
الاعتداءات المروعة على أقباط مصر هى أولا وقبل كل شىء مسؤولية الأمن، هناك مشكلة أمنية كبيرة، ولكن يجب معالجتها بشكل شامل - فى المساجد والمدارس والإعلام والثقافة، ومن خلال السياسة التى تضمن المساواة والاحترام والحقوق لكل مواطن مصرى بغض النظر عن دينهم على الصعيد القانونى والواقع. وأرى أن هناك هناك حملة منهجية جارية للقضاء على المسيحيين المصريين وحرمان الأمة المصرية من التسامح والتعددية والمساهمات السياسية والاقتصادية والثقافية التى قدمتها المجتمعات المسيحية لمصر منذ ألفي عام، وهى حالة طوارئ وطنية لمصر ويجب معالجتها.
ومن جانبها، يجب على الولايات المتحدة أن تعمل كحليف قوى ومخلص، وأن تكون على استعداد لتزويد مصر بكل ما تحتاجه من مساعدة لمعالجة هذه الحالة الطارئة، وخاصة على جبهة مكافحة الإرهاب من خلال التعاون الاستخباراتى والأمن.
كيف ترى ضرورة تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية كما تقترح الإدارة الأمريكية حاليا ؟
هذه مسألة معقدة.. وفى الولايات المتحدة، تعتبر التصنيفات الإرهابية مسألة قانونية معقدة تتطلب قدرا كبيرا من الأدلة التى ينبغى تقديمها لمحكمة مستقلة، والمعايير مرتفعة،بعض المجموعات التى تتورط بوضوح فى أعمال العنف ضد المدنيين - مثل حماس والقاعدة وحزب الله وداعش - تفى بسهولة بالشروط القانونية للتصنيف. وقد لا تقوم مجموعات أخرى، بما فى ذلك العديد من الفروع المحلية لجماعة الإخوان التى تعمل بشكل قانوني فى بلدان مثل الأردن والمغرب وتونس، لذا أرى أن سلطات المخابرات الأمريكية يجب أن تكون مكلفة بفحص فروع الإخوان على أساس كل بلد على حدة. وبالعمل مع نظرائهم فى الدول الاخرى، ويتعين على المحللين الامريكيين، بطريقة موضوعية وغير مسيسة، ان يحددوا المجموعات التى تفى بالمعايير القانونية الامريكية التى يجب أن تصنف على أنها جماعات إرهابية، أعتقد أنه بموجب القانون الأمريكى الحالى فإن هذه هى أفضل طريقة للتعامل مع مشكلة الإخوان المسلمين والإرهاب.
وماذا عن التهديد الأيديولوجى الذى يشكله الإخوان على الدول والمجتمعات ؟
أعتقد أن هذا النوع من التهديد الذى يشكله الإخوان يمثل مشكلة خطيرة لا يزال صناع القرار الأمريكيون لا يسيطرون عليها، وهناك تحد مهم جدا لما يسميه الناس "الحزام الناقل"، فحتى لو لم يكن الإخوان فى جميع أنحاء العالم يشاركون بنشاط فى التخطيط لهجمات إرهابية فى جميع أنحاء العالم، فإننا نواجه حقيقة مزعجة للغاية بأن الكثير من القادة الإرهابيين الرئيسيين خلال السنوات الثلاثين الماضية بدأوا كأعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين، ومنهم بن لادن وخالد شيخ محمد وأيمن الظواهرى وأبو بكر البغدادى، ولا أعتقد أن هذا من قبيل الصدفة.
من الواضح أن كونك عضوا فى جماعة الإخوان فإن هذه واحدة من أهم البوابات الأيديولوجية لتصبح إرهابيا، إذا كان هذا صحيحا، فيجب أن نسأل: ماذا نفعل لحماية أنفسنا؟ وحتى لو لم يرتكب الإخوان بالعنف نفسه، فإنهم يوفرون المسار الأيديولوجى للأشخاص الذين ينتهى بهم المطاف إلى ارتكاب العنف.
هل لدى الولايات المتحدة السياسات والقوانين اللازمة لمكافحة هذا النوع من التهديد الأيديولوجى؟
أنا حاليا لا أعتقد ذلك، ولكن فى مجتمع مثل الولايات المتحدة، حيث يتم وضع قسط من حرية الفكر والكلام والدين، فدائما ما تكون هناك معضلة بشأن كيفية وضع هذه القوانين دون انتهاك بعض القيم التى نسعى إلى حمايتها من الإرهابيين.
أصبحت ليبيا ملاذا آمنا جديدا للإرهاب.. هل يجب على القوى العالمية التدخل من خلال غارات جوية على غرار ما يحدث فى سوريا والعراق؟
من المؤكد أن العالم بحاجة إلى أن يحيط علما أكبر بالكارثة التى تشهدها ليبيا، وجود دولة فاشلة فى ليبيا هى مأساة للشعب الليبى، ولكنه يمثل أيضا تهديد أمن قومى ليس فقط لمصر ولكن للعالم أجمع، فلقد باتت البلاد قاعدة لتنظيم القاعدة وداعش، فضلا عن إرسال موجات غير منضبطة من اللاجئين والجهاديين فى جميع أنحاء العالم، والأكثر أن ليبيا فى حاجة ماسة إلى عملية سياسية جادة، يدعمها المجتمع الدولى، تقلل من العنف وتنتهى من فوضى الميليشيات الإسلامية وتعيد البلد إلى مستويات أدنى من النظام والاستقرار والأخلاق.
وكيف يمكن تحقيق ذلك ؟
إن إعادة إرساء درجة من الأمن أمر بالغ الأهمية، وكجزء من هذا الجهد، يمكن من الناحية النظرية أن يكون بعض التدخل العسكرى الخارجى، بما فى ذلك الضربات الجوية، مفيدا إذا تم تطبيقه بحكمة وفى خدمة حل سياسى أوسع نطاقا يجلب ليبيا قدرا من السلم، ومن الواضح إلى حد ما أن جماعات مثل داعش تستخدم ليبيا كقاعدة للتخطيط المباشر وتهديد القوى الخارجية، لذا فإن هذه القوى الخارجية لديها كل الحق وواجب العمل للدفاع عن سلامة شعوبهم.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع