كشف عدد من أساتذة وخبراء الإعلام عن خطوات وطرق مواجهة حرب الشائعات التى تواجه الدولة المصرية على السوشيال ميديا، وعن كيفية تعامل المواطن المصرى مع تلك الشائعات، موضحين أن الجماعات الإرهابية تعمل على استهداف مصر من خلال حرب الشائعات التى تبثها الكتائب الإلكترونية التابعة لهم من أجل نشر الفوضى وتشويه كل إنجاز يتحقق على أرض الواقع، وأنه يجب على وسائل الإعلام أن ترصد تلك الاكاذيب لفضح مروجيها .
فى البداية قال الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، إن قضية الشائعات والأخبار الزائفة ليست ظاهرة محلية تتفاعل فى المجتمع المصرى وتؤثر فيه وحده ولكنها ظاهرة عالمية بامتياز، مضيفا أن هناك أربع خطوات ضرورية لتحجيم أثر الأخبار الزائفة والشائعات واحتواء مخاطرها لأقصى درجة ممكنة .
وأضاف ياسر عبد العزيز، فى تصريحات له، أن تلك الخطوات لا تتضمن سن قوانين عقابية، لكنها تحتاج إرادة وعملا مدروسا مستديما لكى تظهر نتائجها المديين المتوسط والبعيد، مشيرا إلى أن أولى هذه الخطوات تتمثل فى علاج الحالة المعلوماتية المصرية وتحويلها الى حالة معلوماتية أكثر كفاءة وشفافية عبر صدور قانون الحق فى تداول المعلومات، وأن ثانى الخطوات تتصل بتوفير برامج تدريب جادة للعاملين فى مهنة الصحافة والإعلام وأنه بفضل هذه البرامج ستتم ترقية مهارات الصحفيين فيما يتعلق بالتعاطى مع الإفادات الواردة من وسائط التواصل الاجتماعى.
ونوه الدكتور ياسر عبد العزيز إلى أن ثالث خطوة تتعلق بضرورة إصدار أدلة مهنية لتنظيم التعامل مع المعطيات المتوافرة فى السوشيال ميديا، وتوضيح استخلاص الحقائق منها فى حال كانت موجودة، مضيفا أن الخطوة الرابعة تتمثل فى جهود التربية الإعلامية وتوعية الجمهور بأساليب تلقى المادة الإخبارية.
ونوه الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أن نشر الأكاذيب وبعض الأخبار الزائفة والشائعات تأتى لهدف تشويه الرموز والإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع وتمس المواطنين، مشيرا الى أن هناك جهات تقاوم الشائعات، الجهة الأولى الدولة وهى لا تقصر وتعمل يوميا لرصد الشائعات وتحجيمها ومركز المعلومات بمجلس الوزراء والذى يصدر تقرير دورى ووسائل الإعلام التى تلعب دورا كبيرا فى مقاومة الشائعات وتفنيدها .
وشدد محمود علم الدين، فى تصريحات له على ضرورة مواجهة الشائعات والأخبار الزائفة على السوشيال ميديا من خلال التربية الإعلامية الصحيحة من إعداد وتأهيل المتلقى لكى يستوعب بشكل فيه قدر من الاستيعاب والتحليل بشكل ناقد لأى محتوى أو وسيلة يتعامل معها، مشيرا إلى أنه يجب على المواطن المتلقى ألا يكتفى بالرصد السلبى وأن يتحول إلى متلقى إيجابى، وأن يتحلى بالروح الناقدة المحللة المستوعبة بمنطق وبعقل لكل شىء.
وأشار الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، إلى أن مصر تواجه حربا إعلامية شرسة وحرب شائعات بهدف إثارة الفوضى والبلبلة، مضيفا أن منصات الإخوان تعول على حروب الجيل الرابع التى تستخدم الشائعات والأخبار الزائفة من أجل إحدث الفتنة والفوضى.
وذكر طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، أن هناك أساليب علمية متبعة للتعامل مع تلك الأكاذيب والشائعات التى تبثها الكتائب الإلكترونية للإخوان عبر منصات التواصل الاجتماعى من بينها تشكيل الوعى لدى المتلقى من خلال كشف الإعلام لمروجى الشائعات وفضح أكاذيبهم وتلقين المواطن المصرى بالمعلومات الصحيحة، مؤكدا ضرورة الرد على الشائعة بالحقيقة وبالواقع المدلل عليه الذى لا يدعو إلى الشك ورفع درجات الوعى لدى المستخدمين للإعلام الإلكترونى حتى يستطيعوا التمييز بين الحقيقة والشائعة .
هذا الخبر منقول من اليوم السابع