حكاية "هيدرا" شقيق إيلاريا.. قتل الإرهابيون والدهما ووالدتها فى حادث المنيا.. أصغر مصاب صراخه لا يتوقف بحثا عن حضن والده وحنان أمه.. وخال الطفل: والداهما تركا 5 أبناء عقب استشهادهما


كتب كريم صبحى

وسط صرخات الطفلة إيلاريا التى فقدت أسرتها بالكامل فى حادث أتوبيس المنيا الإرهابى يرقد شقيقها الطفل هيدرا، أصغر مصاب فى الحادث فى المستشفى بكاؤه لا يتوقف بحثا عن حضن أمه وحنان أبيه ودلع جدته، الذين فقدهم فى الحادث بعدما قتلهم الإرهابيون أمام عينه.

 

حرم الإرهاب "هيدرا" من والده ووالدته دون ذنب ارتكبه على يد أشخاص يشبهون الحيوانات، ولم يسلم الطفل من الإرهابيين حتى بعد قتل كل أفراد أسرته، فأصيب بشظايا وتم نقله للمستشفى مرتديا "البامبرز" ليتلقى العلاج فى مستشفى المنيا، بينما ترقد شقيقته إيلاريا فى مستشفى معهد ناصر وصراخهما لا يتوقف.

 

وأكد "وائل" خال الطفل أن ابن شقيقته "هيدرا" كان يتلقى العلاج فى مستشفى العدوة عقب إصابته بشظايا بسيطة وهو حاليا مع عمه الذى يرعاه بعد استشهاد والده "رضا فاروق" ووالدته "نادية عادل". وأضاف خال الطفل أنه يرعى شقيقته الطفلة التى تتلقى العلاج فى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة.

 

وكشف أن شقيقته نادية وزوجها تركا 5 أبناء تيتموا بسبب الحادث الإرهابى منهم 3 شاء القدر أن ينقذهم من الموت لعدم سفرهم معهم فى رحلة زيارة دير الأنبا صموئيل المعترف، بينما أصيبت إيلاريا وشقيقها هيدرا فى الحادث بعدما قرر والدهما اصحابهما فى الرحلة إلى الدير.

 

وأكد خال الطفل أن هيدرا كان برفقة والده ووالدته وكانت تحمله على يدها، وعندما صعد الإرهابيون للأتوبيس استولوا على مصوغات الضحايا وهواتفهم المحمولة والنقود، ثم أطلقوا عليهم النيران، فقام والد هيدرا وإيلاريا ووالدتهما باحتضانهما وغطوهما بجسديهما حتى يتلقوا الرصاص عنهما ولكن هيدرا وشقيقته إيلاريا أصيبا فى الحادث، وكشف أن الطفل هيدرا لا يتوقف عن البكاء منذ الحادث وكأنه يبحث عن أمه ووالده الذى حرمه الإرهاب منهما.

 


الطفل هيدرا يتلقى العلاج فى المستشفى

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع