عفوا "تميم".. حضن إيران ليس كحضن الخليج.. أمير قطر يبحث عن مخرج لعزلته التاريخية.. واللجنة العربية بالبرلمان: الانقلاب قادم لا محالة والقاعدة العسكرية ترجئه قليلا.. وخارجية مستقبل وطن: دول أخرى ستنضم للمقاطعة

عفوا "تميم".. حضن إيران ليس كحضن الخليج.. أمير قطر يبحث عن مخرج لعزلته التاريخية.. واللجنة العربية بالبرلمان: الانقلاب قادم لا محالة والقاعدة العسكرية ترجئه قليلا.. وخارجية مستقبل وطن: دول أخرى ستنضم للمقاطعة
عفوا "تميم".. حضن إيران ليس كحضن الخليج.. أمير قطر يبحث عن مخرج لعزلته التاريخية.. واللجنة العربية بالبرلمان: الانقلاب قادم لا محالة والقاعدة العسكرية ترجئه قليلا.. وخارجية مستقبل وطن: دول أخرى ستنضم للمقاطعة

كتب أمين صالح – أحمد عرفة

فى الوقت الذى أعلن فيه عدد كبير من الدول العربية قطع العلاقات رسميا مع قطر، يبحث أمير قطر حاليا عن مخرج للأزمة التى أوقع فيها الدوحة، إذ يرى مراقبون، أنه من الصعب أن تصمد قطر فى عزلتها التاريخية عن دول التعاون العربى، وبالرغم من أن أمير قطر لجأ بالفعل إلى الجانب الإيرانى، إلا أن هذا الأمر لن يستمر كثيرا فلن يستطيع حضن إيران أن يعوضه عن حضن الخليج مطلقا.

 

يقول أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن امير قطر يشعر الآن بقرب نهايته، خاصة أن هناك توتر فى العلاقات يحدث الآن بين الدوحة وواشنطن، وهو ما يخشاه تميم، خاصة أنه فى حال نقلت أمريكا القاعدة العسكرية الخاصة فى قطر إلى دولة أخرى، سيكون الحاجز المنيع أمام الانقلاب على تميم قد زال ويسمح الأمر مهيأ لإسقاط أمير قطر.

 

وأضاف وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن الانقلاب العربى على قطر سيمهد لأمريكا لاتخاذ موقف مشابه، وبالتالى فإن تميم يشعر أن أيامه فى الحكم أصبحت معدودة، حال أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على نقل القاعدة العسكرية بها.

 

ودعا وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بضرورة اتخاذ موقف ضد قطر ، مثلما فعلت الدول العربية، مشيرا إلى أن تميم يبحث عن حلف جديد، ولكن يخشى فى ذات الوقت أن تبيعه إيران، وبالتالى يكون قد فقد كل حلفائه.

 

من جانبه وصف رامى زهدى مسئول العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن أن قرار قطع العلاقات مع قطر القرار الحتمى، الذى تأخر كثيرا بسبب الصبر وضبط النفس ومراعاة الوحدة والأخوة العربية، فهو قرار صائب من حيث الشكل والمضمون، طبقا لمعايير العلاقات الدولية وقد تلجأ إليه الدول فى بعض الأحيان بعد استنفاذ محاولات كثيرة للإصلاح.

 

وأضاف زهدى أن القرار شهد تنسيق ودعم معظم دول مجلس التعاون الخليجى وهو ما يجعله قرار عزل عقابى جماعى كما أن العقاب ضم جزء اقتصادى قاس متمثل فى إغلاق الموانئ والمطارات والمجالات الجوية، ولهذه القرارات أسباب عدة مرتبطة بمواقف وتصرفات الدوحة، من دعمها لجماعات متطرفة عدة من الإخوان إلى الحوثيين، مروراً بالقاعدة وداعش، وتأييدها لإيران فى مواجهة دول الخليج، بالإضافة لعملها على زعزعة أمن هذه الدول وتحريض بعض المواطنين على حكوماتهم، كما فى البحرين.

 

وأضاف مسئول العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن، أن الدولة المصرية دائما ما تحكمها المبادئ والأخلاق، ولكنها عانت من تدخل غير محدود من الدولة القطرية بنوايا شريرة تعمل جاهدة ضد الدولة المصرية وإرادة الشعب المصرى فى ظل إصرار الحكم القطرى على اتخاذ مسلك معادٍ لمصر، وفشل جميع المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابى، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية فى عمليات إرهابية، استهدفت أمن وسلامة مصر، بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة، وداعش ودعم العمليات الإرهابية فى سيناء، فضلاً عن إصرار قطر على التدخل فى الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومى العربى، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية، وفق مخطط مدروس، يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها.

 

وتابع: "قرار العزل وقطع العلاقات م ولن يكون أبدا ضد الشعب القطرى الشقيق والصديق ولكنه ضد النظام القطرى ذو الرؤية المنقوصة والتحركات الغير شريفة، التى تدعم الفتنة وتعمل ضد استقرار شعوب المنطقة، لكن قرار العزل سوف يؤثر كثيرا على المواطن القطرى اقتصاديا واجتماعيا، كما أن القرار سوف يكون له تبعات اقتصادية كبيرة ورفع لتكلفة تأمين الديون القطرية وتعاملاتها الأقتصادية الدولية.

 

واستطرد: "المعارضة القطرية ترى وتعمل من اجل الشعب القطرى، وغالبا ما انتقدت أداء الحكومات القطرية التى غالبا ما تضع المواطن القطرى فى آخر أهتمامتها، فالدولة القطرية تحولت فى السنوات الأخيرة إلى دولة أكثر تركيزا فى شئون الآخرين من التركيز فى شئونها الداخلية وأولها المواطن القطرى، وبشكل عام، الموقف لن يتوقف عند هذا الحد من الإجراءات، فى ظل توقع مزيد من المعاندة والمكابرة من الجانب القطرى، وهناك قرارات أكثر خطورة وأكثر تصعيدا يمكن للمجتمع الدولى انتهاجها ضد قطر فى المرحلة التالية، كما انه من المتوقع انضمام دول أخرى لقرار فرض العزلة وقطع العلاقات مع الدولة القطرية.

 

وفى هذا السياق قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الأمير تميم بن حمد سيشعر بتوتر وقلق كبير على مستقبله، خاصة أن جميع حلفاءه فى المنطقة الخليجية قطعوا علاقتهم معه، وهو ما سيضر قطر سياسيا واقتصاديا بشكل كبير.

 

وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أمير قطر يخشى أن يحدث أى انقلاب عليه، وبالتالى سيسعى للبحث عن حلفاء جدد، وستكون إيران هى حليفه الأقوى، بحيث يعادى نهائيا العرب، بالتحالف الإيرانى القطرى لم يظهر بشكل واضح إلا خلال هذه الأيام.

 

وأشار نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى ان تميم يشعر بفشل كافة الوساطات التى حاول ان يدخلها لحل الأزمة، فهو يدفع ما اقترفت يداه، وهذا قد يشجع المعارضين له من الأسرة القطرية لاتخاذ خطوات ضده خلال الفترة المقبلة، لذلك بدأ تميم فى إنزالا لجيش لحماية المؤسسات خوفا من أى انقلاب ضده خلال المرحلة المقبلة.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع