صحيفة إسبانية: قرار الدول العربية مقاطعة قطر متأخر.. "الموندو": الدوحة لم تتردد فى دعم "الإخوان" المحظورة مما أغضب مصر و السعودية.. والإمارة تستخدم الجزيرة لزعزعة الاستقرار فى الشرق الاوسط

صحيفة إسبانية: قرار الدول العربية مقاطعة قطر متأخر.. "الموندو": الدوحة لم تتردد فى دعم "الإخوان" المحظورة مما أغضب مصر و السعودية.. والإمارة تستخدم الجزيرة لزعزعة الاستقرار فى الشرق الاوسط
صحيفة إسبانية: قرار الدول العربية مقاطعة قطر متأخر.. "الموندو": الدوحة لم تتردد فى دعم "الإخوان" المحظورة مما أغضب مصر و السعودية.. والإمارة تستخدم الجزيرة لزعزعة الاستقرار فى الشرق الاوسط

كتبت فاطمة شوقى

اهتزت الجغرافيا السياسية العالمية بعد قرار مفاجئ من قبل العديد من الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية إلى قطع العلاقات مع قطر بسبب دعم وتمويل الإرهاب، وترى صحيفة "الموندو" الإسبانية فى تقرير لها إن هذا الإجراء على الرغم من أن له تداعيات كبيرة فى جميع أنحاء العالم، كما أنه يزيد من حدة التوتر فى الشرق الأوسط، إلا أنه جاء "متأخرا"، ومن الممكن أن يهدأ هذا التوتر فى حالة مطالبة قطر بالحوار.

وقالت الصحيفة إن "الحقيقة هى أن قطر تحاول دائما المحافظة على لعبة خطرة من أجل الحصول على مساحة مستقلة فى منطقة الخليج ، وتولى ريادة المنطقة، فإنها لم تتردد فى دعم جماعة الإخوان المحظورة فى مصر، مما أدى غضب مصر والمملكة العربية السعودية ، كما أنها تداعب طهرات لأسباب اقتصادية.

وأوضحت الصحيفة أن دور الولايات المتحدة الأمريكية كبير فى تلك اللعبة، حيث أن زيارة ترامب إلى الرياض كانت تهدف إلى مكافحة الإرهاب كما هو الحال فى مصر ، وكان التوتر بين السعودية وقطر بعد الزيارة مباشرة، ولكن هل إيران سيلحق بها الضرر بأى شكل، خاصة وأنها السبب الرئيسى فى التوتر القائم بين العالم السنى.

وأوضحت الصحيفة أن طهران تحاول السيطرة على الشرق الأوسط سياسيا ودينيا ، فإننا نواجه اثنين من المصابيح الأمامية الكبيرة فرع من الإسلام السنى والأخر من الشيعى ، المواجهة بين التيارين وراء الحروب الحالية فى العالم الإسلامى.

وأضافت "من الأدوات الرئيسية للنظام القطرى لزيادة وزنه فى الجغرافيا السياسية وفى العالم العربى والعالمى على حد سواء ، هى قناة "الجزيرة"التليفزيونية ، فهى لعبت دورا مهما فى اثارة الفوضى فى الربيع العربى وكانت السبب الرئيسى للإطاحة بالحكومات فى بلدان مثل مصر وتونس.

ووجدت قطر نفسها صباح الاثنين فى حصار برى وبحرى وجوى كامل من الجهات كافة باستثناء حدودها مع إيران، بعد أن قطعت بضع دول خليجية وعربية علاقاتها بالدوحة بشكل متزامن.

وتقع قطر فى شرق شبه الجزيرة العربية فى جنوب غرب آسيا، مطلة على الخليج العربى، ولها حدود برية مشتركة من الجنوب مع السعودية فقط، و حدود بحرية مع الإمارات والبحرين وإيران.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين، ومصر، أعلنت فجر الاثنين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر على المستويات كافة، وإغلاق الأجواء والموانئ والطرق البرية مع قطر، وتسبب الموقف الخليجى الغاضب من سياسة الدوحة الخارجية ودعمها لدول وجماعات مناهضة لأشقائها الخليجيين، فى عزل قطر بشكل شبه كامل باستثناء قدرتها على استخدام حدودها البحرية والمجال الجوى مع إيران للتواصل مع العالم الخارجى.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع