بالصور..لندن تنتخب فى حماية الأمن.. ملف مكافحة الإرهاب يؤثر على اختيارات الناخبين بعد هجمات مانشستر والعاصمة..استطلاعات ترجح "فوز صعب" لتيريزا ماي..ومراقبون: منافسها سيخرج فائزا من الانتخابات حتى إذا لم يفز


كتبت رباب فتحى

 

بعد أيام من هجوم إرهابى ضرب جسر لندن السبت الماضى، توجه الناخبون البريطانيون لصناديق الاقتراع صباح اليوم الخميس، للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات برلمانية مبكرة دعت لها رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماى فى محاولة للحصول على "شرعية" تمكنها من التفاوض بشروطها للخروج من الاتحاد الأوروبى. 

 

ورغم أن الخروج من عباءة الاتحاد الأوروبى كان السبب وراء الدعوة للانتخابات، إلا أن ملف الإرهاب والأمن طغى على مجريات الحملات الانتخابية، وهو ما ألقى بظلاله على موقف رئيسة الوزراء التى انهالت عليها الانتقادات من كل حدب وصوب، ففريق اتهمها بالتقصير والفشل فى حماية البريطانيين من الهجمات الإرهابية المتتالية، لاسيما وإن هجوم جسر لندن كان الهجوم الإرهابى الثالث منذ مارس الفائت، وفريق آخر انتقد سجلها كوزيرة للداخلية، إذ اتخذت قرارا عام 2010 بتقليل عدد قوات الشرطة. 

 

رئيسة وزراء بريطانيا
رئيسة وزراء بريطانيا

وأدلت تريزا ماى بصوتها صباح اليوم فى الانتخابات. 

 

واعتبر بعض المراقبين أن هذه الخطوة كانت السبب وراء عدم قدرة الشرطة على التصدى للهجمات المتتالية، حتى أن غريم تريزا ماى "المشاكس" جريمى كوربين، زعيم حزب العمال المعارض طالبها بالاستقالة. 

 

مشاركة للأطفال رغم المخاوف الأمنية
مشاركة للأطفال رغم المخاوف الأمنية

ويختار البريطانيون اليوم ممثليهم فى مجلس العموم البريطانى البالغ عدد مقاعده 650 مقعداً.

 

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC فى تقرير لها إن مراكز الاقتراع البالغ عددها 40 ألف مركز فتحت أبوابها فى الساعة السابعة صباحاً بتوقيت لندن الصيفى (6 صباحا بتوقيت مصر) وسيبدأ فرز الأصوات فى الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي بعد إغلاق المراكز مباشرة (9 مساء بتوقيت مصر). 

 

وأضافت أن  عدد المسجلين فى قوائم الناخبين يبلغ 46.9 مليون شخص.

 

راهبات تدلى بأصواتها فى الانتخابات
راهبات تدلى بأصواتها فى الانتخابات

ومن المتوقع الكشف عن الفائزين ببعض المقاعد بحلول منتصف الليل، كما ستعلن النتائج النهائية بعد ظهر غد الجمعة.

ولن تجري الانتخابات المحلية بموازاة الانتخابات العامة كما جرت العادة، لذا فإنه من المتوقع أن تعلن النتائج النهائية مبكراً، بحسب "بى بى سى". 

 

وللحصول على الأغلبية فى مجلس العموم فإنه يتوجب على حزب من الأحزاب المرشحة الحصول على 326 مقعداً. 

 

وكانت استطلاعات الرأى توقعت أن تكون نتيجة الانتخابات النهائية فى صالح تزيزا ماى وحزبها، ولكن لن تفوز بالأغلبية. ووفقا لآخر استطلاع لمؤسسة "يوجوف" لاستطلاعات الرأى، تتجه رئيسة وزراء بريطانيا  لكسب 304 مقعد فى البرلمان، لتخسر بذلك الأغلبية بفارق 22 مقعدا، إذ يحتاج حزبها "المحافظين" 326 مقعد لتأمين الأغلبية.

 

وأكدت "بى بى سى" أن هناك تكثيفا أمنيا حول مراكز الاقتراع وسط مخاوف حيال استهدافها بهجمات إرهابية. 

وحذر خبير أمنى من وجود "خطر كبيرة" متوقعا استهداف مراكز الاقتراع.

 

وحاولت تريزا ماى كسب الأصوات الانتخابية من خلال تبنيها لإجراءات أكثر صرامة تتعلق بالأمن، إذ شددت على أهمية توفر القيادة، مناشدة شركات التكنولوجيا القيام بالمزيد من أجل معالجة الدعاية المتطرفة.

صفوف الانتخابان
صفوف الانتخابات

وقالت ماي بعد ترؤسها اجتماعا لكبار الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية في لجنة الطوارئ المعروفة باسم "كوبرا" إن الهجوم الوحشي يوم السبت كان هجوما على "العالم الحر"، بحسب "بى بى سى". 

ناخبة بريطانية
ناخبة بريطانية

ودافعت عن سجلها في توفير الأمن، مضيفة أنها حمت ميزانيات الشرطة المكلفة بمكافحة الإرهاب عندما كانت تتولى منصب وزيرة الداخلية، ومنحت الضباط سلطات إضافية للقيام بعملهم.

مراكز اقتراع
مراكز اقتراع

ودعت رئيسة الوزراء إلى اتخاذ إجراءات جديدة من أجل معالجة التطرف بما فيها بث آراء متطرفة فى الإنترنت، مضيفة فى خطاب خارج مقر الحكومة فى "10 داونينج ستريت" إن "الكيل قد طفح".

تريزا ماى وزوجها يدليان بأصواتهما
تريزا ماى وزوجها يدليان بأصواتهما

ومن ناحية أخرى، اعتبر مراقبون أن جريمى كوربين سيخرج فائزا من الانتخابات حتى وإن لم يحصل حزبه على أغلبية البرلمان وذلك لأنه استطاع أن يتحول من زعيم شبه منبوذ صاحب شعبية متدنية، إلى منافس شرس تمكن من هز عرش رئيسة الوزراء التى توقعت أن يكون السباق سهلا، لاسيما مع الفارق التاريخى فى الشعبية التى كان يحظى بها الحزبان وقت الدعوة للانتخابات المبكرة. 

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع