"الاستطلاعات" تحسم سباق الانتخابات البريطانية مبكرا.. تفوق تريزا ماى على غريمها زعيم "العمال" ..الاندبندنت: ستحقق أكبر فوز لـ"المحافظين" منذ عهد تاتشر.. وترقب أوروبى للنتيجة قبل بدء مفاوضات الخروج 19 يونيو

"الاستطلاعات" تحسم سباق الانتخابات البريطانية مبكرا.. تفوق تريزا ماى على غريمها زعيم "العمال" ..الاندبندنت: ستحقق أكبر فوز لـ"المحافظين" منذ عهد تاتشر.. وترقب أوروبى للنتيجة قبل بدء مفاوضات الخروج 19 يونيو
"الاستطلاعات" تحسم سباق الانتخابات البريطانية مبكرا.. تفوق تريزا ماى على غريمها زعيم "العمال" ..الاندبندنت: ستحقق أكبر فوز لـ"المحافظين" منذ عهد تاتشر.. وترقب أوروبى للنتيجة قبل بدء مفاوضات الخروج 19 يونيو

كتبت رباب فتحى

مع اقتراب حسم البريطانيين لنتيجة واحدة من بين أكثر الانتخابات تأثيرا على مستقبل المملكة المتحدة، بات من الواضح أن جولة الانتخابات البرلمانية المبكرة التى انطلقت صباح اليوم حققت الهدف المرجو منها بمنح رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماى "الشرعية" التى تريدها للبدء فى مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى، تلك الشرعية التى تجعلها تقف على أرض صلبة مع المسئولين الأوروبيين وتضمن لها عدم وجود معارضة داخلية. 

 

ورغم تفاوت نتائجها، إلا أن جميع استطلاعات الرأى لكبرى المؤسسات اتفقت على تفوق رئيسة الوزراء على غريمها العنيد جريمى كوربين، الذى استطاع أن يقلص الفجوة ما بين حزبه "العمال" وبين حزب "المحافظين".

 

وتصدرت تريزا ماى، جميع الاستطلاعات -لاسيما تلك التى صدرت اليوم ومساء أمس – إذ كشف صحيفة "الاندبندنت" فى آخر استطلاع لها أن ماى، فى طريقها لتحقيق فوز كبير، وقالت إن حزبها سيتفوق على العمال بفارق 10 نقاط. 

 

وفى حال صدق استطلاع الإندبندنت ومؤسسة "ComRes"، فسيفوز حزب المحافظين بزعامة تريزا ماى بأغلبية المقاعد بفارق 74 مقعدا، ليكون أكبر فوز للحزب منذ عهد المرأة الحديدية مارجريت تاتشر. 

 

وفوز تريزا ماى يمكنها من التفاوض بشروطها فى مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى دون معارضة من الداخل. 

 

ويفصل كذلك الاستطلاع مواطن ضعف حزب العمال، الذى تمكن بزعامة كوربين من تقليص الفجوة مع حزب المحافظين وتقليلها إلى النصف تقريبا. 

 

ويظهر الاستطلاع أن مخاوف الرأى العام البريطانى حيال كوربين تتلخص فى قدرته على الوفاء بتعهدات الإنفاق ونهجه فيما يتعلق بالأمن وخروج بريطانيا من التكتل الأوروبى. 

 

أما استطلاع مؤسسة "يوجوف" فتوقع فوز المحافظين كذلك بفارق سبع نقاط أمام حزب العمال المعارض. ويشار إلى أن الفارق بين حزب المحافظين والعمال كان 24 نقطة – لصالح حزب تريزا ماى- وقت الدعوة لانتخابات مبكرة فى إبريل الماضى.

 

وتوقع استطلاع "يوجوف" أن يحصل حزب المحافظين على 42% من الأصوات مقابل 35% لحزب "العمال" بزعامة جريمى كوربين. 

 

وأضافت الصحيفة أنه إذا تمكن حزب المحافظين من تحقيق هذه النتيجة، فهذا معناه ارتفاع شعبيته بما يقرب بـ50 مقعدا، بعد أن كانت الأغلبية بفارق 17 مقعدا. 

 

ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن بروكسل والعواصم الأوروبية تنتظر نتائج الانتخابات باهتمام كبير، نظرا لتأثيرها الكبير على المفاوضات التى ستعقد الجولة الأولى الرسمية منها فى 19 و20 يونيو الجارى. 

 

ويقول دبلوماسيون أوروبيون فى لندن وبروكسل، إن نتيجة الانتخابات من شأنها أن تؤثر على موقف تريزا ماى فى المفاوضات، بمعنى أنها ستشعر بأنها فى موقف ضعف إذا لم تحصل على الأغلبية المتوقعة أو انتهت الانتخابات ببرلمان معلق (عدم حصول أى حزب على أغلبية). 

 

ونقلت "الجارديان" عن دبلوماسى أوروبى رفيع المستوى قوله، "من الواضح أنه إذا فازت رئيسة الوزراء بأغلبية أصغر مما تأمل، فهذا سيؤثر على المفاوضات، ويمكن أن تكون عرضة للضغوط من قبل حزبها، وربما تضطر لتغيير فريقها".

 

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية الـBBC ، إن البريطانيين صوتوا اليوم في انتخابات مبكرة لاختيار ممثليهم فى مجلس العموم البريطانى البالغ عدد مقاعده 650 مقعداً. 

 

وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 40 ألف مركز فى الساعة السابعة صباحاً بتوقيت لندن الصيفى وسيبدأ فرز الأصوات فى الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلى بعد إغلاق المراكز مباشرة (التاسعة بتوقيت مصر). 

 

 

ويبلغ عدد المسجلين فى قوائم الناخبين 46.9 مليون شخص. 

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع