الإخوان تخلع ثوب البنا للمزايدة على "تعيين الحدود"..تهاجم الاتفاقية رغم اعترافها سابقا بسعودية الجزيرتين واستعدادها لتسليمهما فى حكم مرسى.. و"وطز فى مصر" لمهدى عاكف الدليل الأقوى على إزدواجية معايير الإرهابية

الإخوان تخلع ثوب البنا للمزايدة على "تعيين الحدود"..تهاجم الاتفاقية رغم اعترافها سابقا بسعودية الجزيرتين واستعدادها لتسليمهما فى حكم مرسى.. و"وطز فى مصر" لمهدى عاكف الدليل الأقوى على إزدواجية معايير الإرهابية
الإخوان تخلع ثوب البنا للمزايدة على "تعيين الحدود"..تهاجم الاتفاقية رغم اعترافها سابقا بسعودية الجزيرتين واستعدادها لتسليمهما فى حكم مرسى.. و"وطز فى مصر" لمهدى عاكف الدليل الأقوى على إزدواجية معايير الإرهابية

تنصلت الإخوان من فكر البنا ومنهجه ، وخلعت ثوب مؤسسها ، من أجل موقف سياسى ، واصدرت بيانا زايدت فيه على اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية ، ولجأت إلى النفاق البين ومناقضة ثوابتها الفكرية والعقائدية ، لدرجة تخليها عن أدبياتها التى وضعها مؤسسها حسن البنا ، من أجل تحقيق غرضها فى محاولتها تشويه جهود الحكومة المصرية ونجاحاتها على كافة المستويات والتى أوجعت الجماعة بشدة.

 

وكعادتها فى ممارسة الكذب المفضوح ، من أجل المزايدة على تراب الوطن – التى تعلم الجماعة قبل غيرها باستحالة التفريط فى حبة رمل منه – دأبت على مهاجمة اتفاقية تعيين الحدود ، ومحاولة بث الوقيعة بين الشعبين الشقيقين مصر والسعودية ، و زرع الفتن واللعب بنغمة الوطنية لتحقيق أغراضها السياسية المشبوهة والتى تخدم فقط أسيادها فى اسطنبول والدوحة ،حيث  أصدرت بيانا تلاعبت فيه بالمشاعر الوطنية ، وملأته بالأكاذيب والترهات بشأن اتفاقية تعيين الحدود ، رغم أن كل الوثائق والخرائط المصرية والإنجليزية والتركية ، وحتى وثائق الكونجرس الأمريكى أثبتت أن جزيرتى تيران وصنافير سعوديتان.

تناقض موقف الإخوان ، وتنكرهم لثوابت مؤسس الجماعة يؤكد أن الجماعة تلوى عنق الحقائق لخدمة أهدافها ، ومآربها ، فالإخوان نفسها هى من أكدت – قبل الاتفاقية بأكثر من عام وتحديدا فى 2015-  أن جزيرتى تيران وصنافير سعوديتين ، حيث نشر مكتب الحرية والعدالة فى المحلة أحد البوستات على فيس بوك ليؤكد بما لايدع مجالا للشك على سعودية الجزيرتين ، فكيف تحول موقفها 360 درجة ، بعدأن وقعت الحكومة المصرية اتفاقية تعيين الحدود مع الشقيقة السعودية .

وتبعا لعدة مصادر كانت جماعة الإخوان – إبان حكم محمد مرسى -على استعداد تام لإعادة الجزيرتين إلى السعودية ، ولم تكن لديهم أى غضاضة فى ذلك ، لاقتناعهم باحقية السعودية فى الجزيرتين من جانب ، وتنفيذا لمنهجهم بأن الحدود بين الدول الإسلامية ليس لها قيمة ، والوطن هو أرض الإسلام بدون فواصل للدول أو تخوم تفرق بين الشعوب الإسلامية.

تناقض موقف الإخوان، يؤكد ويثبت أن الجماعة تلوى عنق الحقائق لتحقيق لخدمة أهدافها، ومآربها، فالإخوان نفسها هى من أكدت – قبل الاتفاقية بأكثر من عام وتحديدا فى 2015-  أن جزيرتى تيران وصنافير سعوديتان، حيث نشر مكتب الحرية والعدالة فى المحلة أحد البوستات على فيس بوك ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك على سعودية الجزيرتين، فكيف تحول موقفها 360 درجة، بعد أن وقعت الحكومة المصرية اتفاقية تعيين الحدود مع الشقيقة السعودية.

وعندما كان محمد مرسى فى الحكم، كان الإخوان على استعداد تام لإعادة الجزيرتين إلى السعودية، ولم تكن لديهم أى غضاضة فى ذلك، لاقتناعهم بأحقية السعودية فى الجزيرتين من جانب، وتنفيذا لمنهجهم بأن التخوم بين الدول الإسلامية ليس لها قيمة، والوطن هو أرض الإسلام بدون حدود للدول أو تخوم تفرق بين الشعوب.

 

الأكثر غرابة ومدعاة للتساؤل فى الموقف المتحوّل لجماعة الإخوان، إقدامها على كسر كافة التابوهات والثوابت الفكرية التى قامت على أساسها الجماعة من أجل تحقيق عرضها فى مهاجمة اتفاقية ترسيم الحدود، فمنذ ظهور جماعة الإخوان، وهى تروج لفكر القوميّة وليس الوطنية، وتبنى مؤسسها حسن البنا، هذا الفكر الذى يقوم على أن القومية الإسلامية مقدمة على الوطنية، حيث يقول: "الإخوان المسلمون لا يؤمنون بالوطنية بهذه المعانى ولا بأشباهها ولا يقولون فرعونية وعربية وفينيقية وسورية ولا شيئا من هذه الألقاب والأسماء التى يتنابز بها الناس"، وكذلك كان البنا مؤمنا بفكرة الخلافة الإسلامية التى ارتبطت لديه بفكرة العقيدة الدينية، التى يرتبط بها المسلمون على مستوى العالم، وبغض النظر عن أعراقهم وجنسيّاتهم الوطنية، وبالتالى كانت دائما القومية والأممية هى المقدمة فى فكر الإخوان وأبجديات عقيدتهم، فكيف يترك الإخوان هذا الأساس الراسخ الذى وطده مؤسسهم وعرّابهم وتوارثوه جيلا بعد جيل من أجل مزايدة سياسية رخيصة لمهاجمة اتفاقية تعيد الحق لأصحابه.

 

أما سيد قطب فلم يختلف موقفه عن ثوابت حسن البنا فيما يتصل بمفهوم القومية، حيث أن العقيدة هى الرابط الأساسي للمسلمين، بل ويضعها بموازاة الجنسية، حيث يقول “إن المجتمع الإسلامي وحده هو المجتمع الذي تمثل فيه العقيدة رابطة التجمع الأساسية، والذي تعتبر فيه العقيدة هى الجنسية بين الأسود والأبيض والأصفر والأحمر والعربي والرومى والفارسي والحبشي وسائر الأرض في أمة واحدة ربها الله"

ولا نذهب بعيدا ، فكلنا يتذكر ما قاله محمد مهدى عاكف المرشد السابع للاخوان ، عندما صدم المصريين جميعا بسبه لمصر فى سبيل القومية الإسلامية ، حيث قال " طز فى مصر" ، وأعلن عدم اعتراضه لو قام ماليزى بحكم مصر ، لأن منهج الإخوان يعضد القومية وليس الوطنية ، فالوطن بالنسة لهم هو حدود الإسلام وليس الدول.

 

بيان الإخوان الملئ بالأكاذيب ، يؤكد أن مصر تسير فى الطريق الصحيح ، وأن ما تفعله القيادة المصرية من انجازات شهد بها القاصى والدانى أوجع الأخوان بشدة ، وجعلهم لا يجدون سوى المزايدة على الوطنية ، التى هم منها براء حسب ايدلوجيتهم وعقيدتهم المترسخة منذ نشأة الجماعة فى الاربعينات ، والتى تقدس القومية ، وتنبذ الوطنية وترفض حدود الدول.

 

وبغض النظر عن أن اتفاقية الحدود بها حزمة رائعة من المشروعات المشتركة بين مصر والسعودية ، فأن الاتفاقية ذاتها تثبت وتؤكد النهج الذى قامت عليه مصر منذ آلاف السنين ، ويتمحور حول أن مصر كما أنها لاتفرط فى حقوقها ، فأيضا لاتتعدى على حقوق الغير ، وخاصة إذا كان هذا الغير شقيق تربطهما أواصر الأخوة والعقيدة والمصير المشترك ، فمصر عنما تعيد الجزيرتين للسعودية ، فهى تعطى الحق لاصحابه ، وهل يتوقع أحد من مصر أن تغير على حقوق الغير ، خاصة السعودية التى لا يستطيع أن ينكر مواقفها الداعمة لمصر سوى جاحد وناكر للجميل  ،حيث كانت لها مواقف تاريخية ، فلاينسى أحد مافعلته فى معركة النصر والعزة أكتوبر 1973 ، وكذلك مواقفها الداعمة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو .

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع