لم تكن كارثية بالكامل.. قطاع السفر يستفيد فى 2020 رغم خسائر كورونا.. نهاية أزمة السياحة المفرطة بعد تضرر مواطنى أشهر مدن العالم.. نمو الرحلات الداخلية بشكل أكبر.. واستفادة الفنادق الصغيرة بصفقات جيدة مع عملائها

شهد قطاع الطيران والسفر عاماً مليئاً بالتحديات في ظل جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19"، إلا أنه لم يكن كارثياَ بالكامل، فهناك بعد الجوانب المضيئة تتمثل في تحقيق بعض المكاسب، بداية من انتهاء أزمة السياحة المفرطة إلى الفوائد البيئية جراء توقف حركة الطيران، ورصد تقرير لشبكة cnn أهم 4 نتائج إيجابية حققها قطاع السفر والسياحة عام 2020 رغم الخسائر الكبيرة والمقدرة بالمليارات.

 

1- نهاية أزمة السياحة المفرطة

أصبحت السياحة المفرطة في فترة ما قبل تفشي فيروس كورونا أزمة لدرجة أن قاموس أكسفورد الإنجليزى أطلق عليها اسم إحدى كلمات العام في عام 2018، وكان المسئولون يكافحون من أجل الحفاظ على انخفاض أعداد الزوار في المعالم الشهيرة مثل ماتشو بيتشو وتاج محل في محاولة لحماية المباني الأثرية القابلة للتهدم.

واستنكر السكان المحليون في كل من  البندقية، وبرشلونة، ودوبروفنيك حقيقة أن مدنهم أصبحت من المستحيل التنقل فيها كما أنها أصبحت باهظة التكلفة للعيش فيها، علي سبيل المثال كانت المياه في قنوات البندقية أكثر وضوحاً في صيف عام 2020 بسبب قلة السياح والزوارق البخارية

ورغم أن الانخفاض في الأرقام قد أثر بلا شك على الأعمال التجارية، إلا أن نهاية السياحة المفرطة، رغم أنها مؤقتة على الأرجح، أعطت هذه الوجهات فرصة لإعادة تقييم الوضع، وتأمل شركات السياحة في المدينة الإيطالية أن التركيز على الوجهات المحلية، بدلاً من مجرد المعالم السياحية الشهيرة، سيساعد في تحديد اتجاهها في عام 2021.

البندقية
البندقية

 

2- تعزيز السفر الداخلي

دفعت إجراءات البقاء في المنزل، وعمليات الإغلاق، وقواعد الحجر الصحي عند الوصول في جميع أنحاء العالم المسافرين إلى البحث عن وجهات قريبة من المنزل للتحضير لعطلتهم في عام 2020، فمع ازدهار التخييم في المملكة المتحدة، يبدو أن هذا العام شهد تقديراً متزايداً لأخذ استراحة بالقرب من المنزل، حيث توافد سكان المملكة المتحدة على الوجهات المحلية مثل منطقة البحيرة في الصيف بسبب قيود السفر الدولية .

وأشار المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا إلى أن أعداد الزوار القادمين من الخارج قد انخفضت بنسبة 87% على أساس سنوي في أكتوبر الماضي، بينما شهدت أوروبا في المجمل انخفاضاً بنسبة 66% في عدد الزوار الدوليين في النصف الأول من عام 2020.

منطقة البحيرة فى بريطانيا
منطقة البحيرة فى بريطانيا

 

3- فوائد بيئية

شهد النصف الأول من عام 2020 انخفاضاً بنسبة 8.8% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، وهو أكبر من الانخفاض خلال الأزمة المالية لعام 2008 وأزمة النفط في السبعينيات، ومع انخفاض أعداد المسافرين بنسبة 67%، وفقاً لمنظمة الطيران المدني الدولي، وإيقاف شركات الطيران لطائراتها بسبب قيود السفر،كان هناك فوائد لتقليص حركة الطيران، على الأقل من الناحية البيئية.

ومع انخفاض عدد المسافرين وانخفاض الانبعاثات، شهد عام 2020 تمتع الطبيعة بفترة راحة قصيرة من عمليات النهب التي لحقت بالبشرية،وساعد إغلاق منتزه يوسيميتي الوطني في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، الحيوانات أن تمضى الجزء الأول من العام في استكشاف المناطق التي يسيطر عليها البشر عادةً، مع رصد قطط بوبكات بانتظام وتضاعف أعداد الدببة أربع مرات، كما انخفض صيد وحيد القرن في جنوب إفريقيا بنسبة 53% خلال النصف الأول من العام أيضاً، مع قلة الرحلات الجوية الدولية مما أدى إلى تباطؤ تهريب قرونها الثمينة.

ومع تخفيف الإغلاق، من المتوقع أن يرتفع الصيد الجائر، مما يعني أن هناك حاجة إلى السياح للمساعدة في نشر الوعي.

متنزه يوسيميتي
متنزه يوسيميتي

 

4- صفقات ممتازة للفنادق والعملاء

مع محدودية السفر في عام 2020، كانت الفنادق وخاصة الصغيرة تبذل قصارى جهدها لتقديم عروض مذهلة على الرحلات والإقامات في عام 2021 وما بعده، وفي الولايات المتحدة، خفضت فنادق "Ace" من أسعارها بنسبة 50% في جميع مواقعها، من وسط مدينة لوس أنجلوس إلى بيتسبرغ، حتى 31 أغسطس الماضي.

وأصبحت المرونة القصوى كذلك جزءاً أساسياً من أفضل عروض السفر، وعلى سبيل المثال، تتيح لك "Much Better Adventures"، التي تقدم رحلات مغامرات صغيرة عبر العالم، الإلغاء الكامل قبل 31 يومًا فقط من المغادرة، كما أجبر العام الماضي العديد من المشغلين على إعادة التفكير في كيفية الاعتناء بالمسافرين، على أمل أنه عند استئناف السفر، سيظل عملاؤهم مستعدين للانطلاق في الطريق.

السفر في زمن كورونا
السفر في زمن كورونا

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع