فضيحة صحفيى الجزيرة على الإنترنت بـ 18 دولار.. هاكرز يبيعون بيانات العاملين بالقناة القطرية بعد السطو عليها.. ويكشفون عن معلومات بنك QNB المسربة وأسماء العملاء وتفاصيل بطاقات الائتمان والعناوين وجوازات السفر

فضيحة صحفيى الجزيرة على الإنترنت بـ 18 دولار.. هاكرز يبيعون بيانات العاملين بالقناة القطرية بعد السطو عليها.. ويكشفون عن معلومات بنك QNB المسربة وأسماء العملاء وتفاصيل بطاقات الائتمان والعناوين وجوازات السفر
فضيحة صحفيى الجزيرة على الإنترنت بـ 18 دولار.. هاكرز يبيعون بيانات العاملين بالقناة القطرية بعد السطو عليها.. ويكشفون عن معلومات بنك QNB المسربة وأسماء العملاء وتفاصيل بطاقات الائتمان والعناوين وجوازات السفر

كتبت زينب عبد المنعم

 لا صوت يعلو هذه الأيام فوق صوت الهاكرز، إذ استطاعت هذه المجموعات المجهولة التى لا يعرف عادة هوية أعضائها الحقيقة فى تهديد العالم والقيام بعدد من الهجمات الخطيرة التى كبدت الكثير من الدول خسائر قدرت بملايين، فمع تحول العالم نحو الانترنت أصبحت جميع المعاملات رقمية، مما سهل من مهمة الهاكرز وجعل من تهديداتهم وهجماتهم مصدر قلق، وكان آخرها عرض مجموعة من الهاكرز البيانات المسروقة من حادثة اختراق بنك قطر الوطنى والبنك الإماراتى للاستثمار على شبكة الإنترنت المظلم، إذ تعرضت هذه البنوك لاختراق للبيانات الرئيسية فى عام 2016، وتم تسريب بيانات الآلاف من العملاء فى وقت لاحق على الإنترنت من قبل القراصنة، والتى تضمنت البيانات الشخصية ومعلومات عن الصحفيين والعاملين بقناة الجزيرة القطرية، ومع تصاعد التوترات، يبدو أن مجرمى الإنترنت بدأوا فى شن هجماتهم واستعراض قوتهم.

وتعرض الآن البيانات المسروقة من كل من QNB  وبنك الإمارات للاستثمار للبيع فى سوق الإنترنت المظلم، إذ تباع بيانات بنك الإمارات للاستثمار بمبلغ 0.0071  بيتكوين فقط أى ما يعادل 18.86 دولار، وتتضمن بيانات البيع الحسابات المصرفية، وتفاصيل البطاقة، ومعرفات العملاء، ورموز الفروع، فضلا عن الأسماء الكاملة لأصحاب الحسابات.

أما البيانات المسروقة من بنك قطر الوطنى، والتى اعترف البنك بصحتها فى وقت لاحق، فهى متاحة للبيع بنفس المبلغ، وتتضمن الحسابات المصرفية وكذلك تفاصيل البطاقات الشخصية.

واخترق القراصنة بنك قطر الوطنى فى أبريل 2016 وبنك الإمارات للاستثمار فى مايو 2016، وتسربت البيانات المسروقة من بنك الإمارات للاستثمار، ومقره الشارقة عبر الإنترنت من قبل هاكر يطلق على نفسه اسم "بوبا"، والذى طالب بفدية قدرها 3 ملايين دولار من البنك، إذ قام بتسريب البيانات المسروقة، بما فى ذلك تفاصيل العملاء المالية، فضلا عن التفاصيل الشخصية مثل الأسماء الكاملة والعناوين وأرقام جواز السفر وأرقام الهواتف وأرقام الحسابات وأرقام بطاقات الائتمان بعد رفض البنك لدفع الفدية.

أما فى حالة بنك QNB، أعلنت مجموعة قراصنة أتراك والذين يحملون الاسم المستعار "بوزكرت هاكرز" مسئوليتهم عن اختراق البيانات، وسرقة بيانات بحجم 1.4 جيجابايت، شملت سجلات العملاء المالية، وأرقام بطاقات الائتمان ورموز التعريف الشخصية، فضلا عن التفاصيل المصرفية المتعلقة بالأسرة المالكة القطرية والجزيرة.

وقد هدد الهاكرز فى مايو 2016 بالكشف عن المزيد من البيانات والتفاصيل الخاصة بالاختراق، جنبا إلى جنب الكشف عن بيانات خاصة باختراق بنك أخر يعود تاريخها إلى عام 2001، وحذر وقتها محمد أمين حاصبينى، المحلل الأمنى فى كاسبرسكى لاب الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا من هذه التهديدات وقدرة الهاكرز على تنفيذها بكل سهولة، وتوقع تسريب المزيد من البيانات من قبل هذه المجموعة التركية.

وتعد عملية بيع البيانات عبر شبكة الإنترنت الظلام شائعة، ففى عام 2016، عرض مجموعة من الهاكرز المعلومات الخاصة بسلسلة من حوادث الاختراقات الكبرى لعدد من شركات التكنولوجيا الرائدة بما فى ذلك لينكد إين ودروب بوكس على شبكة الإنترنت الظلام، إذ تعد شبكة الانترنت المظلم بمثابة سوق سوداء للبيع كل ما هو ممنوع وغير مسموح ببيعه وظهوره علانية، فجنبا إلى جنب استغلال الهاكرز للشبكة المظلمة فى بيع البيانات المسربة طوال الوقت وتسريب الوثائق الحساسة التى تتضمن فى الكثير من الأحيان معلومات خطيرة  وقواعد البيانات المختلفة، إلا أنها مليئة بكافة الممنوعات من مخدرات وأسلحة ومحتوى إباحى، كما تعد بمثابة منصة مثالية للإرهابيين والمتطرفين ومن أبرزهم تنظيم داعش الذى استغل شبكة الانترنت المظلم فى شراء الأسلحة بعيدا عن أعين الحكومات ووكالات الاستخبارات المختلفة، جنيا إلى جنب الاستفادة من الشبكة المظلمة لتجنيد المزيد من المقاتلين وضم المزيد من الضحايا إليهم.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع