قطر والرقص مع الشيطان فى شمال القوقاز.. مركز الدراسات الروسية يكشف عن الدعم القطرى للإرهابيين فى الشيشان وتنفيذ مجزرة مسرح موسكو عام 2002.. الدوحة خدعت المجتمع الدولى وتظاهرت بمكافحة الإرهاب

قطر والرقص مع الشيطان فى شمال القوقاز.. مركز الدراسات الروسية يكشف عن الدعم القطرى للإرهابيين فى الشيشان وتنفيذ مجزرة مسرح موسكو عام 2002.. الدوحة خدعت المجتمع الدولى وتظاهرت بمكافحة الإرهاب
قطر والرقص مع الشيطان فى شمال القوقاز.. مركز الدراسات الروسية يكشف عن الدعم القطرى للإرهابيين فى الشيشان وتنفيذ مجزرة مسرح موسكو عام 2002.. الدوحة خدعت المجتمع الدولى وتظاهرت بمكافحة الإرهاب

كتب مؤمن مختار

اتسمت السياسة الخارجية القطربة منذ عقود بالخطورة، خاصة أنها امتزجت بمحاولات خلق دور بين الكبار اقليميا ودوليا، من خلال آليات دفعت إلى المواجهة فى كثير من الأوقات مع كثير من الدول، حيث شهدت علاقات قطر خلال المرحلة السابقة مع مختلف الشركاء خلافات متصاعدة ومشاكل معقدة فى ظل فشل جهود التوافق والتوصل إلى صيغة مقبولة تحافظ على التراث التاريخى بين الأشقاء والمصالح المشتركة مع الأطراف المختلفة بما فى ذلك روسيا التى كانت حاسمة منذ اللحظة الأولى مع سياسة الدوحة وغيرها تجاه الأحداث فى شمال القوقاز.

تناول مركز الدراسات الروسية فى مصر برئاسة الخبراء فى الشأن الروسى أشرف كمال وعمرو عمران، الدعم القطرى للإرهاب فى روسيا، خاصة منذ انقلاب الأمير الأب حمد بن خليفة عام1995 ثم الانقلاب الناعم للأمير الابن بدعم من الأم الشيخة موزة عام 2013، حيث تنتهج دولة قطر سياسة هى أقرب إلى المواجهة لا الشراكة والتعاون.

ووفقا لمركز الدراسات الروسية، تواصل دوحة تميم العمل على استغلال التناقضات السياسية الاقليمية والدولية فى إطار مخطط يرتكز على توجيه تيارات الإسلام السياسى والأذرع المسلحة لهذه التيارات فى اتجاه نشر حالة من عدم الاستقرار والأمن خصوصا فى المناطق المستهدفة، حيث استطاعت الدوحة خداع المجتمع الدولى خلال المرحلة السابقة والتظاهر بالمشاركة فى محاربة الإرهاب، بينما تواصل دعم تلك الجماعات بالمال وتوفير الملاذ الآمن والسلاح لعناصرها التى انتشرت فى المنطقة.

كما أن هناك قاسم مشترك بين قطر وتركيا، فمنذ بداية الأزمة السورية يستمر دور تركيا أردوغان فى دعم عناصر اللادولة والمسلحين والجماهات الإرهابية وتسهيل تسللهم إلى الأراضى السورية الأمر الذى كان سببا من أسباب تفاقم الأزمة.

 

قطر والرقص مع الشيطان فى شمال القوقاز

وأوضح مركز الدراسات الروسية، أن منطقة شمال القوقاز - جنوب روسيا – كانت واحدة من المناطق الروسية التى شهدت نشاطا ملحوظا للحركات الانفصالية بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، وكانت هذه الحركات قائمة على أساس عقائدى وطائفى ودعم من بعض القوى الاقليمية والدولية لنشر حالة من عدم الاستقرار فى روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتى، خاصة فى المناطق ذات الأغلبية المسلمة، ووصل نشاط تلك الحركات إلى مستوى المواجهة العسكرية مع قوات الدولة الروسية، واشتدت العمليات الإرهابية وشهدت المدن الروسية أسوء مرحلة فى تاريخها الحديث خلال المواجهة مع الارهاب وداعميه، حيث تم استهداف المدارس والمستشفيات ودور الفن والمسرح فضلا عن شبكة المواصلات العامة وسقوط الآلآف من الضحايا الأبرياء .

وفى خضم المواجهة الروسية مع الإرهاب، حيث كانت الدوحة تستقبل زعماء المتمردين وتقوم جمعياتها الأهلية بتحويل المال إلى المتمردين والإرهابيين وتسهيل سفر العناصر إلى المنطقة التى كان مخطط الإعلان فيها عن "الدولة الإسلامية فى شمال القوقاز"، وتضم الشيشان وداغستان وانجوشيا.

واشتد الغضب الروسى على قطر عندما استقبلت قيادات إرهابية متهمة فى تنفيذ عمليات داخل روسيا ومن بين هؤلاء المتورطين فى مجزرة مسرح موسكو التى وقعت فى أكتوبر من العام 2002، وتمكنت الأجهزة الأمنية الروسية من رصد مصادر تمويل تلك الجماعات وقامت بحل وتصفية كافة الجمعيات الأهلية وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة فضلا عن أزمة سياسية حادة مع الدوحة خلال عام 2004 بسب منح اللجوء السياسي لشخصيات متورطة فى عمليات إرهابية، وإزاحة الستار عن فصل مأساوي لمسرحية قطرية للرقص مع الشيطان، حيث كان الرد قويا والدرس قاسيا بالكشف لاول مرة عن كيفية ادارة الدوحة علاقاتها مع الجماعات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم.

 

تحرك روسى في مجلس الأمن

وتعتبر روسيا من أوائل الدول التى كشفت ومنذ سنوات عن الوجه الآخر لتمويل الإرهاب، ودعت إلى ضرورة تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، خاصة مبيعات النفط وتهريب الآثار وتجارة المواد المخدرة، وأقر مجلس الأمن الدولى فى فبراير 2015، مشروع القرار الروسى الذى يقضى بتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية وتجريم كل من يشترى النفط من "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما، واعتباره متورطاً فى العمليات الإرهابية.

وفى النهاية أوضح مركز الدراسات الروسية أن قرار الرياض والقاهرة وأبو ظبي والمنامة بقطع العلاقات الدبلوماسية وفرض حصار على قطر لدعمها الارهاب والتطرف، يلقى ارتياح لدى كثير من الدول رغم أن موقفها اتسم بالدبلوماسية تجاه الأزمة فى حين أن القرار والتحرك العربى أثلج صدوهم نتيجة ما اقترفته قطر من خطايا تجاه امن واستقرار شعوب المنطقة والعالم.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع