كيف صمدت قناة السويس في مواجهة تداعيات كورونا؟

كيف صمدت قناة السويس في مواجهة تداعيات كورونا؟
كيف صمدت قناة السويس في مواجهة تداعيات كورونا؟
استطاعت قناة السويس الصمود بقوة أمام الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا العالمية، والنجاح في مواجهة العديد من التحديات المترتبة على الأزمة، والتي كان أبرزها تباطؤ حركة التجارة العالمية، وتراجع مؤشرات اقتصادات دول العالم.

وطبقت قناة السويس حزمة من الحوافز الجاذبة والمرنة، والتي تتعلق بالسياسات التسويقية والتسعيرية للمرور بها، وجذب عملاء جدد، وهو ما انعكس جليا على ما شهدته القناة من أرقام قياسية على مستوى أعداد السفن المارة والحمولات، فضلا عن إشادة المؤسسات الدولية بالأهمية الكبيرة التي تلعبها القناة في حركة الملاحة الدولية وتحفيز الاستثمارات داخل مصر.

فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" كيف صمدت قناة السويس في مواجهة تداعيات جائحة كورونا.

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تقريرا تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على صمود قناة السويس، رغم انخفاض سعر برميل النفط، واضطراب التجارة العالمية، جاء على النحو التالي:

- حققت قناة السويس ثاني أعلى حمولة سنوية صافية بمقدار 1.2 مليار طن، وثالث أعلى إيراد سنوي بمقدار 5.6 مليار دولار، في عام 2020.

- وصلت إيرادات القناة في الفترة من 2016 حتى 2020، إلى 27.4 مليار دولار، و26.1 مليار دولار في الفترة من 2011 حتى 2015.

- سجلت إيرادات القناة 22.9 مليار دولار في الفترة من 2006 حتى 2010، و13 مليار دولار في الفترة من 2001 حتى 2005، و9.2 مليار دولار في الفترة من 1996 حتى 2000، و9.5 مليار دولار في الفترة من 1991 حتى 1995، و6.7 مليار دولار في الفترة من 1986 حتى 1990.

- تطورت أعداد السفن المارة بالقناة منذ عام 1986 حتى عام 2020، حيث وصل عددها إلى 90.3 ألف سفينة في الفترة من 2016 حتى 2020، و86.3 ألف سفينة في الفترة من 2011 حتى 2015، و95.7 ألف سفينة في الفترة من 2006 حتى 2010، و78.2 ألف سفينة في الفترة من 2001 حتى 2005.

- وصلت أعداد السفن المارة بالقناة إلى 70.3 ألف سفينة في الفترة من 1996 حتى 2000، و83.7 ألف سفينة في الفترة من 1991 حتى 1995، و89.4 ألف سفينة في الفترة من 1986 حتى 1990.

- تطور إجمالي صافي الحمولة بالقناة منذ عام 1986 حتى عام 2020، حيث وصلت إلى 5.5 مليار طن في الفترة من 2016 حتى 2020، و4.7 مليار طن في الفترة من 2011 حتى 2015، و4.1 مليار طن في الفترة من 2006 حتى 2010، و2.7 مليار طن في الفترة من 2001 حتى 2005.

- وصل إجمالي صافي الحمولة بالقناة إلى 1.9 مليار طن في الفترات من 1996 حتى 2000 ومن 1991 حتى 1995، ومن 1986 حتى 1990.

- شهدت قناة السويس أرقاما قياسية بالرغم من تحديات الأزمة في عام 2020، والتي تتمثل في تراجع حركة التجارة العالمية بنسبة 10%، وانكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4%، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط في 21 أبريل 2020 لأدنى مستوى منذ حوالي 21 عاما، حيث سجل سعر خام برنت 9.12 دولار للبرميل، في حين كان يبلغ 9.1 دولار للبرميل في 10 ديسمبر 1998.

- لم تتأثر قناة السويس بهذه الظروف العصيبة، رغم أن انخفاض سعر البرميل يشجع الخطوط الملاحية على اتخاذ طرق بديلة للقناة حتى ولو كانت أطول.

- في 24 أكتوبر 2020 عبرت السفينة "CMA CGM JACQUES SAADE" قناة السويس، علما بأنها تعد أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي وعلى متنها 21،203 حاوية مكافئة.

- في 23 أكتوبر 2020، نجحت سفينة الحاويات العملاقة MILAN MAERSK، بغاطس غير مسبوق بلغ 17.4 متر، بحمولة 214 ألف طن، فى عبور قناة السويس، في سابقة هي الأولى من نوعها.

- في 20 سبتمبر 2020، نجحت أول عملية عبور من نوعها لـ12 ماسورة عملاقة من طراز "HDPE" عبر قناة السويس.

- في 25 مايو 2020، نجحت السفينة "HMM ALGECIRAS"، أكبر سفينة حاويات في العالم"، بسعة 23،964 حاوية مكافئة فى عبور قناة السويس.

أهم العوامل التي ساعدت القناة على الصمود والمرونة خلال الأزمة، ومكنتها من تحقيق المكاسب:

- الحوافز والسياسات التسويقية والتسعيرية للقناة خلال الأزمة:

قدمت قناة السويس تخفيضات لسفن الحاويات القادمة من شمال غرب أوروبا إلى موانئ جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى بمقدار 17%.

وقدمت قناة السويس تخفيضات تتراوح ما بين 45% إلى 75% لسفن الحاويات القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي إلى جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.

كما تم تخفيض 50% من رسوم العبور للسفن السياحية بشرط التوقف بالموانئ المصرية لفترة قدرها 72 ساعة وبحد أدنى 24 ساعة.

- تنوع مصادر إيرادات قناة السويس وفقا لتنوع فئات السفن المارة، ساهم في صمود القناة خلال الأزمة:

50% من الإيرادات مصدرها سفن الحاويات، و17% من سفن الصب الجاف، و12% من الإيرادات مصدرها سفن المشتقات البترولية والكيماويات بأنواعها، كما أن 6.4% من إيرادات القناة مصدرها سفن البترول الخام، و5% من الإيرادات مصدرها سفن الغاز الطبيعي المُسال، و4% حاملات السيارات، و5،6% إيرادات لأنواع سفن أخرى.

- مكاسب قناة السويس جراء هذه العوامل:

مقدار زيادة سفن الصب المارة بالقناة عام 2020 عن عام 2019 بلغ 913 سفينة.

مقدار زيادة سفن البضائع العامة المارة بالقناة في نفس العام بلغ 293 سفينة.

جذبت القناة 686 ناقلة غاز طبيعي مسال عام 2020، بالإضافة إلى جذب 114 ناقلة بترول خام على طريق الأمريكيتين- آسيا.

- إشادات دولية:

صرحت منظمة ARGUS بأن الإجراءات التيسيرية للعبور عبر قناة السويس ساهمت في جذب ناقلات الغاز الطبيعي المسال المتجهة من الولايات المتحدة إلى شمال شرق آسيا.

أكد المجلس البحري والبلطيقي الدولي على أن حركة الملاحة بقناة السويس ترتفع رغم تفشى فيروس كورونا.

أشارت مؤسسة التمويل الدولية إلى أن موقع مصر الجغرافي يؤهلها لأن تصبح مركزا تجاريا بين أوروبا وآسيا وإفريقيا عبر قناة السويس.

أكدت فيتش أن قناة السويس تواصل تحفيز نمو الاستثمار في مصر، خصوصا في مجال البنية التحتية.

توقع صندوق النقد الدولي أن ترتفع إيرادات قناة السويس إلى 7.4 مليار دولار في عام 2024 - 2025.

أشارت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا إلى أنه في ظل جائحة كورونا ظلت تدفقات عائدات قناة السويس صامدة خلال عام 2019 - 2020.

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر