اللجان المجتمعية بالقرى تواصل العمل لاختيار مشروعات حياة كريمة.. الأهالى: لم نكن نحلم بتخطيط مشروعاتنا بأيدينا.. نختار الأولويات لصالح بلدنا والأجيال القادمة.. والمبادرة تضفى الصبغة الرسمية على اللجان.. صور

70 % نسبة مشاركة المرأة والشباب فى اللجان المجتمعية لاختيار المشروعات

على مدار العقود السابقة كانت عشرات القرى والنجوع فى الصعيد والوجه البحرى مهمشة ولا تشملها المشروعات القومية الكبرى، ما تسبب فى تراجع وربما انعدام الخدمات فى هذه القرى والنجوع، وهو ما غير مفهومة النظام الحالى حيث أصبحت جميع المشروعات القومية الكبرى ومشروعات البنية التحتية توجه للقرى والنجوع قبل المدن والمراكز، ولعل أحدث وأهم هذه المشروعات المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى "حياة كريمة"، وهى المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى بهدف توفير سبل الحياة الكريمة للفئات والقرى الأكثر احتياجا.

 

اجتماعات الأهالى لاختيار المشروعات
اجتماعات الأهالى لاختيار المشروعات

 

المبادرة لا تكتف بإحداث نقلة نوعية فى حياة الملايين من أبناء القرى والنجوع الأكثر احتياجا فحسب، وإنما تضع المبادرة أسلوب وطريقة عمل من ضمن عدد من الآليات التى تنظم عملها واختيارها للقرى المستهدفة حيث تعطى المبادرة فرصة لأبناء هذه القرى والنجوع فى التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم فى المشروعات التى يحتاجونها، وهناك تعليمات مشددة لمسئولى الإدارة المحلية بإضفاء الصفة الرسمية والمؤسسية على هذه اللجان من خلال دورية اجتماعاتها وتمكين أعضاءها من الوصول للمعلومات ومتابعة التنفيذ والتحلى بالشفافية التامة فى التعامل معهم، ومساعدة اللجان على القيام بأدوارها وتوثيق اجتماعات وأنشطة اللجان وتقديم كل سبل الدعم الممكنة لهذه التجربة التى تترجم تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل عملى وواقعى .

 

اجتماعات اللجان المجتمعية
اجتماعات اللجان المجتمعية

وتواصل المحافظات العمل على تشكيل لجان التشاور المجتمعى مع المواطنين فى القرى المستهدفة ضمن "حياة كريمة"، حيث تم تجهيز دليل إرشادى شامل لمساعدة اللجان على ممارسة أدوارها، كما سيتم تنفيذ برنامج قوى لبناء قدرات أعضاء اللجان خلال الفترة المقبلة، وكذلك تدريب وبناء قدرات المسئولين التنفيذيين على تيسير عمل اللجان وتوثيق أعمالهاK ومن المقرر أن يصل عدد أعضاء اللجان إلى حوالى 10 آلاف عضو فى 51 مركز إدارى تضم 1443 قرية، 35% على الأقل منهم من النساء، 35% من الشباب .

 

إبراهيم حسن البكري، ممثل الشباب فى اللجنة المجتمعية بقرية فى قرية سبيل العرب، بمحافظة أسوان، المدرجة ضمن مبادرة حياة كريمة، أكد لـ "اليوم السابع"، أهمية اللجان المجتمعية ودورها فى اختيار المشروعات الملحة للقرى، مثمنا قرار الدولة بتشكيل هذه اللجان، وأنهم يسعون لاختيار أولويات المشروعات لصالح بلدهم والأجيال المقبلة.

 

ولفت إبراهيم، إلى أن اللجنة المجتمعية فى قريته توافقت على اختيار مشروع الصرف الصحى ومشروع مجمع مدارس "ابتدائى وإعدادى"، كأولوية نظرا لحاجة القرية المحلية إليهما، وجار التوافق لاختيار الأرض المناسبة، لافتا إلى أن هناك تدخلات أخرى قامت بها مبادرة حياة كريمة مثل تركيب 70 عمود و200 كشاف إنارة فى القرية بعد أن كان الظلام يسود طرقها وشوارعها، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 57 منزلاً وتركيب عدد من وصلات مياه الشرب.

تركيب أعمدة الإنارة
تركيب أعمدة الإنارة

تتفق معه بركة محمد عبدالسلام، ممثل المرأة فى اللجنة المجتمعية لمبادرة حياة كريمة بقرية ساو التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، لافتة إلى أن المبادرة لا تكتفى فقط بالمشروعات الكبرى وإنما أيضا تعمل على عمل مبادرات فرعية مثل فصول محو الأمية، والقوافل الطبية، مؤكدة أن أبرز ما توافقت عليه اللجنة فى قريتها هى الحاجة لمدرسة إعدادية إلى جانب عدد من المشروعات المطروحة على أجندة اللجنة والتى يجرى المفاضلة فيما بينها.

وتلعب لجان التنمية المجتمعية ستلعب دوراً رئيسياً ومحركا خلال المرحلة المقبلة من عمر البرنامج الطموح، حيث ستمارس أعمال المتابعة المجتمعية على المشروعات وتعمل كحلقة وصل بين الإدارة المحلية وجهات التنفيذ من جانب والمواطنين من جانب آخر، كما ستقوم بمساعدة آليات الادارة المحلية فى التنسيق لتوفير الأراضى المطلوبة لتنفيذ المشروعات.

تطوير المنازل
تطوير المنازل

وتساعد اللجان المجتمعية فى حصر وتحديد الفئات المستحقة لتدخلات محور سكن كريم بالتنسيق مع مسئولى الوحدة المحلية والتضامن الاجتماعى ومؤسسات المجتمع المدنى وخريجى برامج التدريب والتأهيل الرئاسي.

 

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع