فيهم الخير.. أهالى قرية دنجواى بالدقهلية يتطوعون للمساهمة فى مبادرة حياة كريمة لتطويرها.. المواطنون يعبرون عن فرحتهم بعد اختيارهم ضمن 4 قرى.. ويطالبون بمجمع خدمات تموين ووحدة طب بيطرى وإسعاف وإطفاء وبنك زراعى

تعد قرية "دنجواي" من أكبر قرى مركز شربين بمحافظة الدقهلية، وتتبع إداريا للوحدة المحلية لقرية كفر الترعة القديم، ونظرا لحجم وإتساع مساحة القرية وإرتفاع عدد سكانها كانت القرية ضمن أربع قرى كانت لهم الأولوية الأولى فى تنفيذ مشروعات البنية التحتية من تليفونات ومياه الشرب والصرف الصحى ورصف طرق وكهرباء ومجمع للخدمات، وذلك تنفيذا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، حياة كريمة لتطوير القرى المصرية. 

وكشف عدد كبير من الأهالى من مختلف الأعمار والطبقات رغبتهم فى المشاركة والتطوع للمساهمة فى تطوير قريتهم وإقامة المشروعات الخدمية، وكان على رأسهم المهندس جمال عيسى 60 سنة بالمعاش، الذى أكد، أن أهالى القرية أخذوا على عهدهم منذ علمنا أن قريتنا دخلت ضمن مبادرة الرئيس السيسى للنهوض بكل خدمات القرية، فالمبادرة هى فرصة ذهبية وطوق النجاة لنا وتعاهدنا أن نكون كلمة رجل واحد لمساعدة المسؤولين وتذليل أى عقبات تكون فى مقدور الأهالى كالتبرع بأرض أو إزالة أى تعديات على أراضى أملاك الدولة من تلقاء نفسه أو غيره.

وأشار عيسى، إلى أن تعداد القرية يتخطى 80 ألف نسمة ولدينا خدمات كثيرة منها التعليم المدارس موجودة بداية من رياض الأطفال و4 مدرسة إبتدائى ومدرسة إعدادى فقط، ومدرسة ثانوى عام مشترك، ومدرسة ثانوى فنى مقامة حديثا عام 2018 ، ونطالب بإدخال أقسام جديدة حيث أنها مقامة على مساحة فدان ونصف، وبها قسم للبناء والكهرباء فقط، ولدينا تعليم أزهرى إبتدائى وإعدادى وثانوى، ولكننا فى حاجة ماسة إلى مدرسة إبتدائى وأخرى إعدادى لإرتفاع نسبة الكثافة فى الفصول وقد تقدمنا بطلبات للجنة حصر الإحتياجات ووعدوا بتلبية هذا المطلب خاصة أن ليدنا أرض مدرسة التربية الفكرية تحتاج إلى إحلال وتجديد وفى الإمكان إقامة المدارس بها. 

وأضح جمال عيسى، أن القرية بها مكتب بريد متطور به جميع الخدمات ولكن فى إحتياج إلى وجود فرع لبنك التنمية والائتمان الزراعى وتحتاج الجمعية الزراعية إلى إحلال وتجديد كما يوجد لدينا نقابة عمالية بالقرية وهى الوحيدة بقرى مركز شربين، مطالبا أن يتم تحويل مركز طب الأسرة بالقرية إلى مستشفى تكامل، حيث أن المركز الحالى لا يقدم إلا خدمات محدودة، لا تفى باحتياجات المواطنين الطبية خاصة أن مركز طب الأسرة مقام على مساحة 700 متر مربع ويوجد 1000 متر مربع فراغ تابعة لمركز طب الأسرة، وأنه يتطلب توافر الأطباء بصفة عاجلة فى تخصصات النساء والتوليد وطبيب جراحة عامة وطبيب أشعة أو فنى أشعة وطبيب قلب رغم توافر كافة الإمكانيات من أجهزة وأماكن خدمية، فضلا عن المطالبة بوجود وحدة للطب البيطرى ووحدة إطفاء ووحدة إسعاف رغم وجود مساحة 403 متر مربع أملاك دولة أرض فضاء فى الإمكان إقامتهم فيها.

وطالب وليد عتمان 35 سنة، أعمال حرة، بإقامة وحدة غسيل كلوى ويوجد أرض تبرع بها أحد أهالى القرية، كما نحتاج إلى مكتب للخدمات التموينية وفى حاجة إلى 2 منافذ تموين ومخبز إضافى لتخفيف الزحام على المخبزين الموجودين حاليا للتيسير على المواطنين، حيث أن مساحة القرية مترامية الأطراف وهناك مشقة لعدد كبير من الأهالى فى الوصول يوميا إلى مخبز العيش، والعمل على إقامة بيارة لمحطة الصرف الصحى الموجودة بالقرية بعمق 12 متر نظرا لأن البيارة الموجودة حاليا عمقها لا يتعدى مترين ونصف فقط وغير قادرة على إستيعاب مياه الصرف الصحى للقرية وتطوير المحطة ككل خاصة المواتير.

وأشار عثمان، إلى إحتياج أهالى القرية، لإستبدال خطوط الإنحدار المقامة بالجهود الذاتية منذ 1985، وفى عام 2011 أدرجت شبكة الصرف الصحى فى الميزانية فى هذا العام وبدأ العمل بالفعل وجاءت ثورة 25 يناير فتوقف العمل منذ هذا اليوم، كما أن القرية بحاجة ضرورية لإقامة سحارة لربط شبكة الصرف الصحى ومرور خط الصرف الصحى من على الترعة التى تشطر القرية إلى شطرين ونحن نطالب بتغطية الترعة أمام الكتلة السكنية بالقرية، فضلا عن إحلال وتجديد شبكة مياه الشرب وتدعيمها حيث نعانى من ضعف مياه الشرب ونلجأ إلى إستخدام المواتير حتى فى الدور الأرضى. 

وتابع عثمان، إلى أن مداخل القرية وربطها بالقرى المجاورة تحتاج إلى نظرة شاملة من حيث أعمال الرصف والتوسعة وبصفة خاصة طريق دنجواي- العسكر حتى الطريق السريع شربين – دمياط، وكذلك طريق دنجواى – شربين، ونحتاج إلى إنارة تلك الطرق وشبكة الكهرباء داخل القرية وتدعيمها بعدد 2 محول واحد ميجا و 8 محول نصف ميجا وإستبدال معظم إنارة الكهرباء، والعمل على تغطية مروى الغيط الكبير بمسافة 450 م لتوسعة الطريق والتى تغذى 350 فدان.

كما قال أشرف ربيع المعدواى، موظف 39 سنة، أن لجان المبادرة حصرت المنازل الأيلة للسقوط وتم تحديد 3 منازل بالطوب اللبن للعمل على تطويرها، مطالبا بتوصيل الغاز الطبيعى للقرية حيث يعانى الأهالى من عدم توافر إسطوانات الغاز بكثافة وتباع فى السوق السوداء خاصة فى فصل الشتاء بأسعار مغالية، مشيرا إلى أنه يوجد بالقرية نحو 31 مسجدا منهم 20 مسجدا تابعين لمديرية الأوقاف وجميع المساجد بحالة ممتازة بإستثناء مسجدين فى حاجة إلى صيانة وفرش وهما مسجد قطر ومسجد الغيط الكبير المجاور لمحطة الصرف الصحى .

بينما أكدت دينا إبراهيم، مديرة مركز شباب القرية، أن القرية بها خدمات شبابية لا تتوفر فى أى قرية بمركز شربين، حيث يوجد لدينا ملعب كرة قدم قانونى ولكنه يحتاج إلى إعادة إقامة سور على جانبيه حفاظا على الملعب وفى حاجة إلى إقامة غرفتين لخلع الملابس ودورة مياه خاصة بالملاعب، كما لدينا ملعب خماسى ويحتاج إلى إحلال وتجديد أرضية الملعب وصالة للأنشطة على مساحة 300 متر مربع  ألعاب قوى وجيم وركن للطفل وتنس طاولة ومعظم جميع الألعاب الفردية، مشيرة إلى أن هناك طلب لإقامة الطابق الثالث لهذا المبنى لإستيعاب جميع الألعاب وإقامة سور حول أرض مركز الشباب بداية من الجمعية الزراعية حتى دار الضيافة للقرية، وإقامة مدرجات لملعب كرة القدم فى مساحة 380 متر مربع وإقامة محلات أسفل تلك المدرجات التى تساهم بشكل كبير فى توفير موارد مالية كبيرة.

بينما طالب أهالى القرية، أن تكون قرية دنجواى قرية أم ومقر لوحدة محلية جديدة وإنفصالها عن الوحدة المحلية لكفر الترعة القديم، حيث يتوفر لدينا مبنى على مساحة 300 متر مربع مبنى بالجهود الذاتية ويوجد 15 غرفة جاهزة بالطابق الأرضي، ونحن على استعداد لإقامة طوابق أخرى بالجهود الذاتية بدون تكلفة الدولة أعباء مالية خاصة أننا قرية كبيرة وعندنا كافة المقومات بأن نكون قرية أم، بالإضافة إلى أن الوحدة المحلية لكفر الترعة القديم تمثل ثلث مساحة مركز شربين وفى حاجة ماسة إلى تخفيف الحمل عنها.

وأوضح الأهالى، أن هناك دعوى قضائية بهذا الشأن بإقامة الوحدة المحلية وتقرير المفوضين يصب لصالح الأهالى وفى حالة الموافقة الحصول على حكم قضائى سينضم إلى الوحدة قرى السعدية وتوابعها والشيخ عطية الأحمدية.

ملعب القرية لكرة القدم

أحد أهالى القرية

سيدة من أهالى قرية دنجواى

أحد أهالى القرية أمام مسجد يطالب بتطويره

مركز الخدمة البريدية بعد تطويره ضمن مبادرة حياة كريمة

مركز شباب دنشواى