"جيران الموت".. عامل يذبح شقيقين على الطريق العام بسبب "لعب العيال".. المتهم ادعى مرضه النفسى للهروب بجريمته.. ويعترف: "قتلتهم وهما بيسلموا عليا".. الطب الشرعى يؤكد سلامة عقله.. والمحكمة تحيله لـ"المفتى"

"جيران الموت".. عبارة تلخص تلك القصة وهذه الجريمة، فلم يعد للجار حقٌ ولا شفاعة، فربما شجار أطفال يقودك للموت، تلك هى قصة تلك الجريمة بعدما أقبل عامل على قتل شقيقين من جيرانه، وإصابة نجل الأول بسب مشاجرة بين الأطفال، لتنتهى حقوق الجيرة وتسفك الدماء.

بداية القصة كما رواها المتهم أمام النيابة العامة، بمشاجرة بين أطفال داخل منطقة الشرابية، لتصل تلك المشاجرة إلى أهالى الأطفال وتصل للقتل.

وأقر المتهم باعترافاته التفصيلية أمام النيابة، مستطرداً: "قبل الواقعة بيوم أهل المجني عليهم ضربوا ابن شقيقي، وعندما ذهبنا لمعاتبتهم قاموا بالتعدي علينا فقررت «جر شكلهم» للتشاجر معهم مرة أخرى، ويوم الواقعة اشتريت «كزلك 36»، ثم جلست على المقهى من الساعة الـ9 حتى الساعة 11 مساءً في انتظار مرور أحد المجني عليهم من الشارع، وعندما شاهدت المجني عليه الأول مستقلًا الموتوسيكل توجهت إليه، فمد إلى يده حتى يسلّم عليَّ فقمت بطعنه عدة طعنات متفرقة، فنزل من الموتوسيكل وحاول الهروب، لكنني تتبعته داخل فرن وقمت بتوجيه طعنات أخرى له، ثم توجهت للمنزل في انتظار حضور أهل المجني عليه لاستكمال المشاجرة".

وأكمل المتهم: «عقب حضور المجني عليه الثاني ونجل الأول تجددت المشاجرة بيننا وقمت بالتعدي عليهم باستخدام الكزلك، ووجهت طعنة بالفخذ لنجل الأول وأنا أعلم أنها ستشل حركته، ثم طعنت الثاني بصدره ففارق الحياة، ثم توجهت لشقيقي بالمطرية لتلقي العلاج، فتم القبض علي».

على الفور تلقى قسم شرطة الشرابية بلاغاً من الأهالي بنشوب مشاجرة ووجود متوفيين بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبالفحص تبين العثور على جثتي ميكانيكي، وشقيقه ميكانيكي أيضا، وكلاهما في العقد السادس من العمر، وتبين إصابتهما بجروح ذبحية في الرقبة، وتم نقلهما إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وبإجراء التحريات تبين أن مشاجرة تجددت بين المجني عليهما والمتهم المسن بالمنطقة، بسبب خلافات الجيرة، وأسفرت عن قيام المتهم بذبح الشقيقين أمام المارة، تم القبض على المتهم وتم تحرير  محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق، والتي أحالته لمحكمة جنايات القاهرة.

المتهم حاول الهروب من جريمته بادعاء أنه يعانى من مرض عقلى، وهو الأمر الذى قررت المحكمة كشف حقيقته بتوقيع الكشف الطبى على المتهم، وكشف تقرير مستشفى الأمراض العقلية للمتهم، والذي تم إيداعه لدى هيئة المحكمة أنه بكامل قواه العقلية ولا يعاني من أي مرض نفسى.

من جانبها قررت محكمة جنايات القاهرة، إحالة أوراق المتهم للمفتى الجمهورية لآخذ رأيه الشرعى فى إعدامه من عدمه، وتحديد جلسة 28 يونيو الجاري للنطق بالحكم.